تفسير ابن كثر - سورة الحجر - الآية 93

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93) (الحجر) mp3
وَقَالَ عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عُمَر فِي قَوْله " لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ" . قَالَ عَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأَنَا الثَّوْرِيّ عَنْ لَيْث هُوَ اِبْن أَبِي سُلَيْم عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى " لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ" قَالَ : عَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه . وَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِيّ وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ وَابْن جَرِير وَابْن أَبِي حَاتِم مِنْ حَدِيث شَرِيك الْقَاضِي عَنْ لَيْث بْن أَبِي سُلَيْم عَنْ بَشِير بْن أَبِي نَهِيك عَنْ أَنَس عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" فَوَرَبِّك لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ " قَالَ : عَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَرَوَاهُ اِبْن إِدْرِيس عَنْ لَيْث عَنْ بَشِير عَنْ أَنَس مَوْقُوفًا وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد حَدَّثَنَا شَرِيك عَنْ هِلَال عَنْ عَبْد اللَّه بْن حَكِيم قَالَ : وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيْره مِنْ حَدِيث أَنَس مَرْفُوعًا . وَقَالَ عَبْد اللَّه هُوَ اِبْن مَسْعُود وَاَلَّذِي لَا إِلَه غَيْره مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَد إِلَّا سَيَخْلُو اللَّه بِهِ يَوْم الْقِيَامَة كَمَا يَخْلُو أَحَدكُمْ بِالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر فَيَقُول : اِبْن آدَم مَاذَا غَرَّك مِنِّي بِي ؟ اِبْن آدَم مَاذَا عَمِلْت فِيمَا عَلِمْت ؟ اِبْن آدَم مَاذَا أَجَبْت الْمُرْسَلِينَ ؟ وَقَالَ أَبُو جَعْفَر عَنْ الرَّبِيع عَنْ أَبِي الْعَالِيَة فِي قَوْله " فَوَرَبِّك لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ" قَالَ يُسْأَل الْعِبَاد كُلّهمْ عَنْ خُلَّتَيْنِ يَوْم الْقِيَامَة عَمَّا كَانُوا يَعْبُدُونَ وَعَنْ مَاذَا أَجَابُوا الْمُرْسَلِينَ وَقَالَ اِبْن عُيَيْنَة عَنْ عَمَلك وَعَنْ مَالِك وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الْحَوَارِيّ حَدَّثَنَا يُونُس الْحَذَّاء عَنْ أَبِي حَمْزَة الشَّيْبَانِيّ عَنْ مُعَاذ بْن جَبَل قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَا مُعَاذ إِنَّ الْمَرْء يُسْأَل يَوْم الْقِيَامَة عَنْ جَمِيع سَعْيه حَتَّى كُحْل عَيْنَيْهِ وَعَنْ فُتَات الطِّينَة بِإِصْبَعِهِ فَلَا أُلْفِيَنَّك يَوْم الْقِيَامَة وَأَحَد غَيْرك أَسْعَد بِمَا آتَاك اللَّه مِنْك " وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله " فَوَرَبِّك لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ " ثُمَّ قَالَ " فَيَوْمئِذٍ لَا يُسْأَل عَنْ ذَنْبه إِنْس وَلَا جَانّ " قَالَ لَا يَسْأَلهُمْ هَلْ عَمِلْتُمْ كَذَا ؟ لِأَنَّهُ أَعْلَم ذَلِكَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ يَقُول لِمَ عَمِلْتُمْ كَذَا وَكَذَا ؟ .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • مسؤولية الدول الإسلامية عن الدعوة ونموذج المملكة العربية السعودية

    قال المؤلف - حفظه الله -: لقد رغب إليَّ المركز أن أحاضر في موضوع ذي أهمية بالغة في حياة المسلمين بعامة، وفي عصرنا الحاضر بخاصة: " مسؤولية الدول الإسلامية عن الدعوة ونموذج المملكة العربية السعودية ". وهو موضوع متشعب وواسع، لا يكفي للوفاء به الوقت المخصص للمحاضرة. ومن هنا، فإن تناول موضوعاته سيكون موجزًا، أقدم فيه ما أراه أهم من غيره. وذلك من خلال محاور خمسة: الأول: الدعوة إلى الله، وأمانة تبليغها، والحاجة الماسة إليها في هذا العصر. الثاني: الدين والأمة والدولة في التصور الإسلامي. الثالث: الدولة والدعوة في التاريخ الإسلامي. الرابع: الدولة والدعوة في البلاد الإسلامية في العصر الحديث. الخامس: الدولة والدعوة في المملكة العربية السعودية.

    الناشر: موقع الإسلام http://www.al-islam.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/110571

    التحميل:

  • أربعون نصيحة لإصلاح البيوت

    أربعون نصيحة لإصلاح البيوت : الاهتمام بالبيت هو الوسيلة الكبيرة لبناء المجتمع المسلم، فإن المجتمع يتكون من بيوت هي لبناته ، والبيوت أحياء، والأحياء مجتمع، فلو صلحت اللبنة لكان مجتمعا قويا بأحكام الله، صامدا في وجه أعداء الله، يشع الخير ولا ينفذ إليه شر. فيخرج من البيت المسلم إلى المجتمع أركان الإصلاح فيه؛ من الداعية القدوة، وطالب العلم، والمجاهد الصادق، والزوجة الصالحة، والأم المربية، وبقية المصلحين. فإذا كان الموضوع بهذه الأهمية، وبيوتنا فيها منكرات كثيرة، وتقصير كبير، وإهمال وتفريط؛ فهنا يأتي السؤال الكبير: ما هي وسائل إصلاح البيوت؟ وإليك أيها القارئ الكريم الجواب ، نصائح في هذا المجال عسى الله أن ينفع بها، وأن يوجه جهود أبناء الإسلام لبعث رسالة البيت المسلم من جديد، وهذه النصائح تدور على أمرين : إما تحصيل مصالح، وهو قيام بالمعروف، أو درء مفاسد وهو إزالة للمنكر.

    الناشر: موقع الإسلام سؤال وجواب http://www.islamqa.info

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/196578

    التحميل:

  • رحلة النور [ رحلة حياتي من دياجير الظلام إلى نور الإيمان ]

    رحلة النور [ رحلة حياتي من دياجير الظلام إلى نور الإيمان ]: هذا الكتاب يحكي قصة توبة أحد المهتدين من مذهب التشيُّع إلى المذهب السني الصحيح، وكيف كان قبل الهداية وماذا حدث له بعدها؟، فقد شهِدَ له رفقاؤه في طريق الحق بأنه سلمان الفارسي زمانه؛ فقد كان باحثًا عن الحق مثل سلمان - رضي الله عنه - حتى أوصله الله إليه، وقد لقي سجنًا وتعذيبًا شديدًا كان من آخره: دخول سمٍّ في جسده مما أدى إلى وفاته - رحمه الله تعالى -.

    الناشر: موقع صيد الفوائد www.saaid.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/339791

    التحميل:

  • نور البصائر والألباب في أحكام العبادات والمعاملات والحقوق والآداب

    نور البصائر والألباب في أحكام العبادات والمعاملات والحقوق والآداب : كتاب مختصر في أبواب الفقه عامة وفصولا مهمة في الآداب والحقوق صاغه بعبارة موجزة سهلة يشترك في فهمها الجميع مقتصرا على القول الراجح دون تعرض للخلاف، ويتميز أيضا بأنه يعد من أواخر ما صنف حيث فرغ منه قبل وفاته بعامين تقريبا. اعتنى به : الشيخ خالد بن عثمان السبت - أثابه الله -.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/205538

    التحميل:

  • في بطن الحوت

    في بطن الحوت: كتابٌ اشتمل على العديد من القصص المؤثِّرة لرفع الهِمَم وإعلائها، ولنبذ الذنوب وتركها، واجتناب المعاصي وهجرانها، والقدوم على الله - سبحانه وتعالى - بقلوبٍ سليمة، لنَيْل ما عند الله من حسناتٍ ودرجات.

    الناشر: موقع الشيخ العريفي www.arefe.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/336100

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة