تفسير ابن كثر - سورة الكهف - الآية 70

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) (الكهف) mp3
" قَالَ فَإِنْ اِتَّبَعْتنِي فَلَا تَسْأَلنِي عَنْ شَيْء " أَيْ اِبْتِدَاء " حَتَّى أُحْدِث لَك مِنْهُ ذِكْرًا " أَيْ حَتَّى أَبْدَأك أَنَا بِهِ قَبْل أَنْ تَسْأَلنِي . قَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا حُمَيْد بْن جَبْر حَدَّثَنَا يَعْقُوب عَنْ هَارُون عَنْ عُبَيْدَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ سَأَلَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام رَبّه عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ أَيْ رَبّ أَيّ عِبَادك أَحَبّ إِلَيْك ؟ قَالَ الَّذِي يَذْكُرنِي وَلَا يَنْسَانِي قَالَ فَأَيّ عِبَادك أَقْضَى ؟ قَالَ الَّذِي يَقْضِي بِالْحَقِّ وَلَا يَتَّبِع الْهَوَى قَالَ أَيْ رَبّ أَيّ عِبَادك أَعْلَم ؟ قَالَ الَّذِي يَبْتَغِي عِلْم النَّاس إِلَى عِلْمه عَسَى أَنْ يُصِيب كَلِمَة تَهْدِيه إِلَى هُدًى أَوْ تَرُدّهُ عَنْ رَدًى قَالَ أَيْ رَبّ هَلْ فِي أَرْضك أَحَد أَعْلَم مِنِّي ؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمَنْ هُوَ ؟ قَالَ الْخَضِر قَالَ وَأَيْنَ أَطْلُبهُ ؟ قَالَ عَلَى السَّاحِل عِنْد الصَّخْرَة الَّتِي يَنْفَلِت عِنْدهَا الْحُوت قَالَ فَخَرَجَ مُوسَى يَطْلُبهُ حَتَّى كَانَ مَا ذَكَرَ اللَّه وَانْتَهَى مُوسَى إِلَيْهِ عِنْد الصَّخْرَة فَسَلَّمَ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبه فَقَالَ لَهُ مُوسَى إِنِّي أُحِبّ أَنْ أَصْحَبك قَالَ إِنَّك لَنْ تُطِيق صُحْبَتِي قَالَ بَلَى قَالَ فَإِنْ صَحِبْتنِي " فَلَا تَسْأَلنِي عَنْ شَيْء حَتَّى أُحْدِث لَك مِنْهُ ذِكْرًا " قَالَ فَسَارَ بِهِ فِي الْبَحْر حَتَّى اِنْتَهَى إِلَى مَجْمَع الْبَحْرَيْنِ وَلَيْسَ فِي الْأَرْض مَكَان أَكْثَر مَاء مِنْهُ قَالَ وَبَعَثَ اللَّه الْخُطَّاف فَجَعَلَ يَسْتَقِي مِنْهُ بِمِنْقَارِهِ فَقَالَ لِمُوسَى كَمْ تَرَى هَذَا الْخُطَّاف رَزَأَ مِنْ هَذَا الْمَاء قَالَ : مَا أَقَلّ مَا رَزَأَ قَالَ يَا مُوسَى فَإِنَّ عِلْمِي وَعِلْمك فِي عِلْم اللَّه كَقَدْرِ مَا اِسْتَقَى هَذَا الْخُطَّاف مِنْ هَذَا الْمَاء وَكَانَ مُوسَى قَدْ حَدَّثَ نَفْسه أَنَّهُ لَيْسَ أَحَد أَعْلَم مِنْهُ أَوْ تَكَلَّمَ بِهِ فَمِنْ ثَمَّ أُمِرَ أَنْ يَأْتِي الْخَضِر وَذَكَرَ تَمَام الْحَدِيث فِي خَرْق السَّفِينَة وَقَتْل الْغُلَام وَإِصْلَاح الْجِدَار وَتَفْسِيره لَهُ ذَلِكَ .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • ربحت الصحابة ولم أخسر آل البيت

    ربحت الصحابة ولم أخسر آل البيت: يروي الكاتب رحلته التي انتقل فيها من عالم التشيع إلى حقيقة الإسلام، بأسلوبٍ راقٍ ومُقنِع.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/74691

    التحميل:

  • قصيدة الواعظ الأندلسي في مناقب أم المؤمنين الصديقة عائشة رضي الله عنها

    قصيدة الواعظ الأندلسي في مناقب أم المؤمنين الصديقة عائشة رضي الله عنها: قصيدة لأحد علماء وأدباء الأندلس وهو: أبو عمران موسى بن محمد الواعظ - رحمه الله -، وقد بيَّن فيها فضلَ عائشة - رضي الله عنها - ومناقبها وبيان عقيدة أهل السنة والجماعة فيها.

    المدقق/المراجع: فهد بن عبد الرحمن الرومي

    الناشر: مكتبة التوبة للنشر والتوزيع

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/364174

    التحميل:

  • كتاب التوحيد

    كتاب التوحيد: قال المؤلف: «فاعلم أن علم التوحيد هذا هو أصل دينك; فإذا جهلتَ به فقد دخلتَ في نطاق العُمي، الذين يدينون بدينٍ لا دليل لهم عليه، وإذا فقهتَ هذا العلم كنت من أهل الدين الثابت الذين انتفعوا بعقولهم».

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/339044

    التحميل:

  • بدع القراء القديمة والمعاصرة

    بدع القراء : كتيب لطيف للعلامة الكبير بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله - عقده في خمسة أبحاث: الأول: رؤوس المسائل لبدع القراء التي نبه عليها العلماء. الثاني: حكم تعبد القارئ بتقليد صوت قارئ آخر. الثالث: التمايل من القارئ والسامع. الرابع: العدول عن المشروع في قراءة صلاة الجمعة إلى مايراه الإمام مناسباً مع موضوع الخطبة. الخامس: مغايرة الصوت عند تلاوة القرآن لنسق الصوت في الوعظ أو الخطابة.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/79741

    التحميل:

  • تفسير جزء عم

    تفسير جزء عم : هذا كتاب في تفسير الجزء الأخير من أجزاء القرآن دعى المؤلف إلى تأليفه كثرة ترداده بين المسلمين في الصلوات وغيرها. وقد سلك في بيان هذا الجزء وتفسيره طريقة المتن والحاشية. 1) أما المتن: فجعله في صلب التفسير، وجعله واضح المعنى سهل العبارة مع الحرص على بيان مفردات القرآن اللغوية في ثناياه فلم يدخل فيه العلوم التي يتطرق إليها المفسرون ويتوسعون بذكرها، كعلم النحو، وعلم البلاغة، وعلم الفقه، وغيرها، كما أنه لم يدخل في الاستنباطات التي هي خارجة عن حد التفسير، فالمؤلف يرى أن التفسير هو بيان معاني كلام الله وإيضاحه وقد بين هذه الفكرة بإيضاح في كتابه "مفهوم التفسير والتأويل والاستنباط والتدبر والمفسر". 2) الحاشية: فجعلها للاختلاف الوارد في التفسير عن السلف، ذاكراً فيه توجيه أقوالهم، وبيان سبب الاختلاف، وذكر الراجح من الأقوال، ولم تخل الحاشية من بعض الفوائد الأخرى. وقد كان أكبر اعتماده في ذكر أقوال السلف على تفسير ابن جرير الطبري - رحمه الله - كما حرص أيضاً على نقل ترجيحاته وتعليقاته على أقوال المفسرين وقدم بمقدمة ذكر فيها بعض المسائل المتعلقة بالتفسير وأصوله: فذكر مفهوم التفسير، وأنواع الاختلاف وأسبابه، وطبقات السلف في التفسير، وتفسير السلف للمفردات. وألحق بآخر الكتاب فهرس نافع للغاية جعله للفوائد التي في الحاشية وهو على خمسة أقسام: فهرس اختلاف التنوع، أسباب الاختلاف، قواعد الترجيح، اختلاف المعاني بسبب اختلاف القراءة، وأخيراً فهرس الفوائد العلمية.

    الناشر: دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع www.aljawzi.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/291730

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة