تفسير ابن كثر - سورة البقرة - الآية 267

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) (البقرة) mp3
يَأْمُر تَعَالَى عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ بِالْإِنْفَاقِ وَالْمُرَاد بِهِ الصَّدَقَة هَاهُنَا قَالَهُ اِبْن عَبَّاس مِنْ طَيِّبَات مَا رَزَقَهُمْ مِنْ الْأَمْوَال الَّتِي اِكْتَسَبُوهَا قَالَ مُجَاهِد : يَعْنِي التِّجَارَة بِتَيْسِيرِهِ إِيَّاهَا لَهُمْ وَقَالَ عَلِيّ وَالسُّدِّيّ " مِنْ طَيِّبَات مَا كَسَبْتُمْ " يَعْنِي الذَّهَب وَالْفِضَّة وَمِنْ الثِّمَار وَالزُّرُوع الَّتِي أَنْبَتَهَا لَهُمْ مِنْ الْأَرْض قَالَ اِبْن عَبَّاس أَمَرَهُمْ بِالْإِنْفَاقِ مِنْ أَطْيَب الْمَال وَأَجْوَده وَأَنْفَسه وَنَهَاهُمْ عَنْ التَّصَدُّق بِرُذَالَةِ الْمَال وَدَنِيئِهِ وَهُوَ خَبِيثه فَإِنَّ اللَّه طَيِّب لَا يَقْبَل إِلَّا طَيِّبًا وَلِهَذَا قَالَ " وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيث " أَيْ تَقْصِدُوا الْخَبِيث " مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ " أَيْ لَوْ أُعْطِيتُمُوهُ مَا أَخَذْتُمُوهُ إِلَّا أَنْ تَتَغَاضَوْا فِيهِ فَاَللَّه أَغْنَى عَنْهُ مِنْكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ مَا تَكْرَهُونَ وَقِيلَ مَعْنَاهُ " وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيث مِنْهُ تُنْفِقُونَ " أَيْ لَا تَعْدِلُوا عَنْ الْمَال الْحَلَال وَتَقْصِدُوا إِلَى الْحَرَام فَتَجْعَلُوا نَفَقَتكُمْ مِنْهُ وَيُذْكَر هَاهُنَا الْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا إِسْحَاق عَنْ الصَّبَّاح بْن مُحَمَّد عَنْ مُرَّة الْهَمْدَانِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِنَّ اللَّه قَسَمَ بَيْنكُمْ أَخْلَاقكُمْ كَمَا قَسَمَ بَيْنكُمْ أَرْزَاقَكُمْ لِأَنَّ اللَّه يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبّ وَمَنْ لَا يُحِبّ وَلَا يُعْطِي الدِّين إِلَّا لِمَنْ أَحَبَّ فَمَنْ أَعْطَاهُ اللَّه الدِّين فَقَدْ أَحَبَّهُ وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُسْلِم عَبْد حَتَّى يُسْلِمَ قَلْبه وَلِسَانه وَلَا يُؤْمِن حَتَّى يَأْمَن جَارُهُ بَوَائِقَهُ - قَالُوا : وَمَا بَوَائِقه يَا نَبِيّ اللَّه ؟ قَالَ : غِشّه وَظُلْمه وَلَا يَكْسِب عَبْد مَالًا مِنْ حَرَام فَيَنْقِقْ مِنْهُ فَيُبَارَك لَهُ فِيهِ وَلَا يَتَصَدَّق بِهِ فَيُقْبَل مِنْهُ وَلَا يَتْرُكهُ خَلْف ظَهْره إِلَّا كَانَ زَاده إِلَى النَّار إِنَّ اللَّه لَا يَمْحُو السَّيِّئ بِالسَّيِّئ وَلَكِنْ يَمْحُو السَّيِّئ بِالْحَسَنِ إِنَّ الْخَبِيث لَا يَمْحُو الْخَبِيث . وَالصَّحِيح الْقَوْل الْأَوَّل قَالَ اِبْن جَرِير رَحِمَهُ اللَّه : حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عُمَر الْعَبْقَرِيّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَسْبَاط عَنْ السُّدِّيّ عَنْ عَدِيّ بْن ثَابِت عَنْ الْبَرَاء بْن عَازِب - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ - فِي قَوْل اللَّه" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَات مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنْ الْأَرْض وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيث مِنْهُ تُنْفِقُونَ " الْآيَة قَالَ : نَزَلَتْ فِي الْأَنْصَار كَانَتْ الْأَنْصَار إِذَا كَانَتْ أَيَّام جُذَاذ النَّخْل أَخْرَجَتْ مِنْ حِيطَانهَا الْبُسْر فَعَلَّقُوهُ عَلَى حَبْل بَيْن الْأُسْطُوَانَتَيْنِ فِي مَسْجِد رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَيَأْكُل فُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ مِنْهُ فَيَعْمِد الرَّجُل مِنْهُمْ إِلَى الْحَشَف فَيُدْخِلهُ مَعَ قِنَاء الْبُسْر يَظُنّ أَنَّ ذَلِكَ جَائِز فَأَنْزَلَ اللَّه فِيمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ " وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيث مِنْهُ تُنْفِقُونَ " ثُمَّ رَوَاهُ اِبْن جَرِير وَابْن مَاجَهْ وَابْن مَرْدَوَيْهِ وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْرَكه مِنْ طَرِيق السُّدِّيّ عَنْ عَدِيّ بْن ثَابِت عَنْ الْبَرَاء بِنَحْوِهِ وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح عَلَى شَرْط الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَجّ حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ السُّدِّيّ عَنْ أَبِي مَالِك عَنْ الْبَرَاء - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ - " وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيث مِنْهُمْ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ " قَالَ : نَزَلَتْ فِينَا كُنَّا أَصْحَاب نَخْل فَكَانَ الرَّجُل يَأْتِي مِنْ نَخْله بِقَدْرِ كَثْرَته وَقِلَّته فَيَأْتِي الرَّجُل بِالْقِنْوِ فَيُعَلِّقهُ فِي الْمَسْجِد وَكَانَ أَهْل الصُّفَّة لَيْسَ لَهُمْ طَعَام فَكَانَ أَحَدهمْ إِذَا جَاعَ جَاءَ فَضَرَبَهُ بِعَصَاهُ فَسَقَطَ مِنْهُ الْبُسْر وَالتَّمْر فَيَأْكُل وَكَانَ أُنَاس مِنْهُ لَا يَرْغَبُونَ فِي الْخَيْر يَأْتِي بِالْقِنْوِ الْحَشَف وَالشِّيص فَيَأْتِي بِالْقِنْوِ قَدْ اِنْكَسَرَ فَيُعَلِّقهُ فَنَزَلَتْ " وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيث مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ " قَالَ لَوْ أَنَّ أَحَدكُمْ أُهْدِيَ لَهُ مِثْل مَا أَعْطَى مَا أَخَذَهُ إِلَّا عَلَى إِغْمَاض وَحَيَاء فَكُنَّا بَعْد ذَلِكَ يَجِيء الرَّجُل مِنَّا بِصَالِحِ مَا عِنْده وَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الدَّارِمِيّ عَنْ عُبَيْد اللَّه هُوَ اِبْن مُوسَى الْعَبْسِيّ عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ السُّدِّيّ وَهُوَ إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي مَالِك الْغِفَارِيّ وَاسْمه غَزْوَان عَنْ الْبَرَاء فَذَكَرَ نَحْوه ثُمَّ قَالَ وَهَذَا حَدِيث حَسَن غَرِيب وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن كَثِير عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي أُمَامَة بْن سَهْل بْن حُنَيْف عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَهَى عَنْ لَوْنَيْنِ مِنْ التَّمْر الْجُعْرُور وَالْحُبَيْق وَكَانَ النَّاس يَتَيَمَّمُونَ شِرَار ثِمَارهمْ ثُمَّ يُخْرِجُونَهَا فِي الصَّدَقَة فَنَزَلَتْ " وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيث مِنْهُ تُنْفِقُونَ " وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد مِنْ حَدِيث سُفْيَان بْن حُسَيْن عَنْ الزُّهْرِيّ ثُمَّ قَالَ أَسْنَدَهُ أَبُو الْوَلِيد عَنْ سُلَيْمَان بْن كَثِير عَنْ الزُّهْرِيّ وَلَفْظُهُ نَهَى رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ الْجُعْرُور وَلَوْن الْحُبَيْق أَنْ يُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة وَقَدْ رَوَى النَّسَائِيّ هَذَا الْحَدِيث مِنْ طَرِيق عَبْد الْجَلِيل بْن حُمَيْد الْيَحْصُبِيّ عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي أُمَامَة وَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِيهِ فَذَكَرَ نَحْوه وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن وَهْب عَنْ عَبْد الْجَلِيل وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْمُغِيرَة حَدَّثَنَا جَرِير عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُغَفَّل فِي هَذِهِ الْآيَة " وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيث مِنْهُ تُنْفِقُونَ " قَالَ كَسْب الْمُسْلِم لَا يَكُون خَبِيثًا وَلَكِنْ لَا يَصَدَّق بِالْحَشَفِ وَالدِّرْهَم الزَّيْف وَمَا لَا خَيْر فِيهِ وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ حَمَّاد هُوَ اِبْن سُلَيْمَان عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ الْأَسْوَد عَنْ عَائِشَة قَالَتْ أَتَى رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِضَبٍّ فَلَمْ يَأْكُلهُ وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ قُلْت : يَا رَسُول اللَّه نُطْعِمهُ الْمَسَاكِين قَالَ لَا تُطْعِمُوهُمْ مِمَّا لَا تَأْكُلُونَ ثُمَّ رَوَاهُ عَنْ عَفَّان عَنْ حَمَّاد بْن سَلَمَة بِهِ فَقُلْت يَا رَسُول اللَّه أَلَا أُطْعِمهُ الْمِسْكِين ؟ قَالَ لَا تُطْعِمُوهُمْ مِمَّا لَا تَأْكُلُونَ وَقَالَ الثَّوْرِيّ : عَنْ السُّدِّيّ عَنْ أَبِي مَالِك عَنْ الْبَرَاء " وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ" يَقُول لَوْ كَانَ لِرَجُلٍ عَلَى رَجُل فَأَعْطَاهُ ذَلِكَ لَمْ يَأْخُذهُ إِلَّا أَنْ يَرَى أَنَّهُ قَدْ نَقَصَهُ مِنْ حَقّه ؟ رَوَاهُ اِبْن جَرِير وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ " يَقُول لَوْ كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَد حَقّ فَجَاءَكُمْ بِحَقٍّ دُون حَقّكُمْ لَمْ تَأْخُذُوهُ بِحِسَابِ الْجَيِّد حَتَّى تُنْقِصُوهُ قَالَ فَذَلِكَ قَوْله " إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ " فَكَيْف تَرْضَوْنَ لِي مَا لَا تَرْضَوْنَ لِأَنْفُسِكُمْ وَحَقِّي عَلَيْكُمْ مِنْ أَطْيَب أَمْوَالكُمْ وَأَنْفَسه ؟ رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم وَابْن جَرِير وَزَادَ وَهُوَ قَوْله " لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ " ثُمَّ رَوَى مِنْ طَرِيق الْعَوْفِيّ وَغَيْره عَنْ اِبْن عَبَّاس نَحْو ذَلِكَ وَكَذَا ذَكَرَهُ غَيْر وَاحِد . وَقَوْله " وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ " أَيْ وَإِنْ أَمَرَكُمْ بِالصَّدَقَاتِ وَبِالطَّيِّبِ مِنْهَا فَهُوَ غَنِيّ عَنْهَا وَمَا ذَاكَ إِلَّا أَنْ يُسَاوِي الْغَنِيّ الْفَقِير كَقَوْلِهِ " لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ " وَهُوَ غَنِيٌّ عَنْ جَمِيع خَلْقه وَجَمِيع خَلْقه فُقَرَاء إِلَيْهِ وَهُوَ وَاسِع الْفَضْل لَا يَنْفَد مَا لَدَيْهِ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ مِنْ كَسْب طَيِّب فَلْيَعْلَمْ أَنَّ اللَّه غَنِيّ وَاسِع الْعَطَاء كَرِيم جَوَاد وَسَيَجْزِيهِ بِهَا وَيُضَاعِفهَا لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَة مَنْ يُقْرِض غَيْر عَدِيم وَلَا ظَلُوم وَهُوَ الْحَمِيد أَيْ الْمَحْمُود فِي جَمِيع أَفْعَاله وَأَقْوَاله وَشَرْعه وَقَدَره لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَلَا رَبّ سِوَاهُ.
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • القواعد الفقهية: المنظومة وشرحها

    القواعد الفقهية: المنظومة وشرحها: قال الشيخ السعدي - رحمه الله -: «فإني قد وضعتُ لي ولإخواني منظومةً مُشتملةً على أمهات قواعدِ الدين، وهي وإن كانت قليلةَ الألفاظ، فهي كثيرةُ المعاني لمن تأمَّلَها، ولكنها تحتاجُ إلى تعليقٍ يُوضِّحُها، ويكشِفُ معانيها وأمثلتَها، تُنبِّهُ الفَطِنَ على ما وراء ذلك، فوضعتُ عليها هذا الشرحَ اللطيفَ تيسيرًا لفَهمها». - اعتنى به: محمد بن ناصر العجمي - وفقه الله -.

    الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت http://islam.gov.kw/cms

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/380515

    التحميل:

  • إرشاد العباد للاستعداد ليوم الميعاد

    قال المؤلف - رحمه الله -:- « فإني لما نظرت في غفلتي عن اكتساب الزاد المبلغ ليوم المعاد ورأيت أوقاتي قد ضاعت فيما لا ينفعني في معادي ورأيت استعصاء نفسي عما يؤنسني في رمسي لا سيما والشيطان والدنيا والهوى معها ظهير؛ فعزمت على جمع ما تيسر من الكتاب والسنة وكلام العلماء والحكماء والزهاد والعباد مما لعله أن يكون سببًا نافعًا حاثًا لي وإخواني من المسلمين الذي أصيبوا مثلي بضياع أوقاتهم فيما لا ينفع ولا يجدي على الاستعداد والتأهب ليوم المعاد ».

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/2551

    التحميل:

  • نور الإسلام وظلمات الكفر في ضوء الكتاب والسنة

    نور الإسلام وظلمات الكفر في ضوء الكتاب والسنة: رسالة في بيان مفهوم الإسلام ومراتبه وثمراته ومحاسنه ونواقضه، وبيان معنى الكفر ومفهومه وأنواعه، وخطورة التكفير وأصول المكفرات، وآثار الكفر وأضراره.

    الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة http://www.IslamHouse.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/1944

    التحميل:

  • 90 مسألة في الزكاة

    90 مسألة في الزكاة: ذكر المؤلف في هذه الرسالة أكثر من تسعين مسألة في الزكاة تحت التقسيم التالي: 1- حكم الزكاة. 2- وعيد تاركي الزكاة. 3- حكم تارك الزكاة. 4- من أسرار الزكاة. 5- من فوائد الزكاة. 6- الصدقات المستحبة. 7- أحكام الزكاة. 8- شروط وجوب الزكاة. 9- زكاة الأنعام. 10- زكاة الحبوب والثمار. 11- زكاة الذهب والفضة. 12- زكاة المال المدخر. 13- زكاة عروض التجارة. 14- زكاة الأراضي. 15- زكاة الدين. 16- إخراج الزكاة وتأخيرها. 17- أهل الزكاة المستحقين لها. 18- إعطاء الأقارب من الزكاة. 19- أحكام متفرقة.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/287883

    التحميل:

  • الطرق الحكمية في السياسة الشرعية

    الطرق الحكمية في السياسة الشرعية : هذا الكتاب من أفضل الكتب التي وضعت في أصول القضاء الشرعي وتحقيق طرقه التي تلائم سياسة الأمم بالعدل وحالة العمران في كل زمان.

    المدقق/المراجع: نايف بن أحمد الحمد

    الناشر: دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/265612

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة