تفسير ابن كثر - سورة الواقعة - الآية 37

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
عُرُبًا أَتْرَابًا (37) (الواقعة) mp3
فِي قَوْله " عُرُبًا " قَالَ الشِّكْلَة بِلُغَةِ أَهْل مَكَّة وَالْغِنْجَة بِلُغَةِ أَهْل الْمَدِينَة وَقَالَ تَمِيم بْن حَذْلَم هِيَ حُسْن التَّبَعُّل وَقَالَ زَيْد بْن أَسْلَم وَابْنه عَبْد الرَّحْمَن الْعُرُب حَسَنَات الْكَلَام وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم ذَكَرَ عَنْ سَهْل بْن عُثْمَان الْعَسْكَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه " عُرُبًا " - قَالَ - كَلَامهنَّ عَرَبِيّ " وَقَوْله " أَتْرَابًا" قَالَ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس يَعْنِي فِي سِنّ وَاحِدَة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ سَنَة وَقَالَ مُجَاهِد الْأَتْرَاب الْمُسْتَوِيَات وَفِي رِوَايَة عَنْهُ الْأَمْثَال وَقَالَ عَطِيَّة الْأَقْرَان وَقَالَ السُّدِّيّ" أَتْرَابًا " أَيْ فِي الْأَخْلَاق الْمُتَوَاخِيَات بَيْنهنَّ لَيْسَ بَيْنهنَّ تَبَاغُض وَلَا تَحَاسُد يَعْنِي لَا كَمَا كُنَّ ضَرَائِر مُتَعَادِيَات وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَجّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْكَهْف عَنْ الْحَسَن وَمُحَمَّد " عُرُبًا أَتْرَابًا " "قَالَ الْمُسْتَوِيَات الْأَسْنَان يَأْتَلِفْنَ جَمِيعًا وَيَلْعَبْنَ جَمِيعًا وَقَدْ رَوَى أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ عَنْ أَحْمَد بْن مَنِيع عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق عَنْ النُّعْمَان بْن سَعْد عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلِّي اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" إِنَّ فِي الْجَنَّة لَمُجْتَمَعًا لِلْحُورِ الْعِين يَرْفَعْنَ أَصْوَاتًا لَمْ تَسْمَع الْخَلَائِق بِمِثْلِهَا قَالَ يَقُلْنَ نَحْنُ الْخَالِدَات فَلَا نَبِيد وَنَحْنُ النَّاعِمَات فَلَا نَبْأَس وَنَحْنُ الرَّاضِيَات فَلَا نَسْخَط طُوبَى لِمَنْ كَانَ لَنَا وَكُنَّا لَهُ " ثُمَّ قَالَ هَذَا حَدِيث غَرِيب . وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو يَعْلَى أَخْبَرَنَا أَبُو خَيْثَمَة حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عُمَر حَدَّثَنَا اِبْن أَبِي ذِئْب عَنْ فُلَان عَبْد اللَّه بْن رَافِع عَنْ بَعْض وَلَد أَنَس بْن مَالِك عَنْ أَنَس أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " إِنَّ الْحُور الْعِين لَيُغَنِّينَ فِي الْجَنَّة يَقُلْنَ نَحْنُ خَيْرَات حِسَان خُبِّئْنَا لِأَزْوَاجٍ كِرَام " قُلْت إِسْمَاعِيل بْن عُمَر هَذَا هُوَ أَبُو الْمُنْذِر الْوَاسِطِيّ أَحَد الثِّقَات الْأَثْبَات . وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيث الْإِمَام عَبْد الرَّحِيم بْن إِبْرَاهِيم الْمُلَقَّب بِدُحَيْم عَنْ اِبْن أَبِي فُدَيْك عَنْ اِبْن أَبِي ذِئْب عَنْ عَوْن بْن الْخَطَّاب بْن عَبْد اللَّه بْن رَافِع عَنْ اِبْن لِأَنَس عَنْ أَنَس قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ الْحُور الْعِين يُغَنِّينَ فِي الْجَنَّة نَحْنُ الْحُور الْحِسَان خُلِقْنَا لِأَزْوَاجٍ كِرَام " .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • نبي الرحمة [ الرسالة والإنسان ]

    قال المؤلف - وفقه الله -: « .... ولذلك رأيت أن أقوم – بدوري - وإلقاء الضوء على صفات النبي - صلى الله عليه وسلم - الدالة على رحمتة بالبشرية وأخلاقه وشمائله وخصائصه، وتعامله مع المسلمين وغيرهم، وذلك بإسلوب سهل ويسير..وقد جعلت البحث يتحدث بلسان حال علماء الغرب الذين أنصفوا رسول الإسلام - صلى الله عليه وسلم - في كتاباتهم ودراساتهم. ولقد تبين لي من خلال هذا البحث أن الكثير من علماء الغرب قد كشفوا عن الكثير والكثير من الجواهر والدرر في حياة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فبينوا الكثير من مظاهر الرحمة والدروس والعبر في سيرة ومسيرة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -.. وتنبع أهمية هذا البحث؛ من كونه رسالة تعريف مبسطة لنبي الإسلام في وقت تكالبت فيه الأقلام المسمومة والألسنة الحاقدة للنيل من مكانته - صلى الله عليه وسلم -.. والدراسة إذ تُّسْهم بمحاولة توضيح صورة نبي الإسلام للعالم، تنطلق من الإيمان بأهمية شهادات العلماء الغربيين المنصفين لنبي الإسلام- صلى الله عليه وسلم -، فرب شهادة باحث غربي أوقع في قلوب الغربيين من نصوص إسلامية كثيرة! ولقد جعل البحث من أدبيات علماء الغرب وحديثهم عن فضائل النبي - صلى الله عليه وسلم -، مصدراً رئيسياً للبحث، ولم يستخدم البحث الأسلوب المعتاد أو التقليدي في الحديث عن شمائل النبي - صلى الله عليه وسلم -، بل استخدم أدبيات الغرب أنفسهم في الحديث عن أخلاقيات وشمائل النبي - صلى الله عليه وسلم -. هذا، و ركز البحث على تناول مظاهر الرحمة في شخصية محمد - صلى الله عليه وسلم -، بلغة سهلة، غير إنها تخاطب العقل، وتحرك الوجدان، واعتمدتُ على الدراسات الإستشراقية المنصفة بالأساس، إضافة إلى كتب السيرة والشمائل والحديث النبوي والدراسات العربية المعاصرة ... ».

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/57514

    التحميل:

  • معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وآثارها في الفرد والمجتمع

    معنى لا إله إلا الله : رسالة مختصرة تبين مكانة لا إله إلا الله في الحياة، وفضلها، وإعرابها، وأركانها وشروطها ومعناها، ومقتضاها، ومتى ينفع الإنسان التلفظ بها، ومتى لا ينفعه ذلك ، وآثارها.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/200121

    التحميل:

  • الأنوار في سيرة النبي المختار بطريقة سؤال وجواب

    الأنوار في سيرة النبي المختار بطريقة سؤال وجواب.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/168883

    التحميل:

  • قواعد مهمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ضوء الكتاب والسنة

    يتضمن بحث " قواعد مهمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ضوء الكتاب والسنة " أهمية الموضوع وخطة البحث، ومنهج البحث، وسبع قواعد.

    الناشر: موقع الإسلام http://www.al-islam.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/144955

    التحميل:

  • أركان الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

    أركان الإسلام في ضوء الكتاب والسنة: كتابٌ يحتوي على مجموعة من كتب الشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني - حفظه الله - والتي تتحدَّث عن أركان الإسلام الخمسة، وهي: 1- عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة. 2- صلاة المؤمن في ضوء الكتاب والسنة. 3- الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة. 4- الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة. 5- مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/311945

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة