عمانيات

عمانيات (https://www.omaniyat.net/vb/index.php)
-   موضوعات عامة (https://www.omaniyat.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰® (https://www.omaniyat.net/vb/showthread.php?t=9800)

الفارس الاخير 26/10/2007 04:12 PM

®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
[frame="6 80"]

دورة: حياتي بلا أغاني لها أحلى المعاني




دورة كاملة من 5 حلقات..هذي الحملة إذا ربي بارك فيها.. وحملت هم بين أضلعك لتغيير نفسك.. أضمن لك-بإذن الله- 100% إنك راح تتحسن علاقتك مع الله ..وراح تطلّق الأغاني ثلاثاً بدون رجعة
................................

الحلقة الاولى

مرحباً بأصحاب الهمم العالية

راح يشهد موضوع "حياتي بلا أغاني" فعاليات

وحملتنا راح تكون بعنوان ((حياتي بلا أغاني .. لها أحلى المعاني))


لماذا هذه الحملة؟؟


هذي الحملة إذا ربي بارك فيها.. وحملتي بين ضلوعك هم لتغيير نفسك.. أضمن لك 100% إنك راح تتحسن علاقتك مع الله ..وراح تطلّق الأغاني ثلاثاً بدون رجعة..

ليه موضوع الأغاني بالذااات؟؟؟


* نلاحظ أن كثير منا إلا من عصم الله تساهل في سماع الأغاني بشكل عجيب!!

والأسوء من كذا فيه بعضنا يجاهر بسماعه لتلك الأغاني رغم أن الكل يعرف أنها حراااااااام بنص الكتاب والسنة

قال الله تعالى ((وَمِنَ اَلنَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ الحديث ِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اّللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمِ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ )) قال بعض المفسرين لهذه الآية: يشتري لهو الحديث بدينه وماله ووقته

وأقسم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بأن (( لهو الحديث )) هو الغناء !!!

قال عليه الصلاة والسلام (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير و الخمر و المعازف ) بمعنى أنها أشياء محرمة و سيأتي زمن سوء تستحل فيه هذه المحارم..

وقال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: " ليشربن أقوام من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات ، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم قردة وخنازير "

*لأن الأغاني بوابة واااسعة لكثير من المعاصي((ولاتتبعوا خطوات الشيطان))..ربما الكبائر

- تصل لحد الشرك مثل التعلق بالأغاني والمغنين

- بريد الزنا

- نطقها وترديدها ينبت النفاق في القلب كما ينبت العشب على الماء ..

أيـها اللاهي على أعلى وجل *** اتق الله الـــــذي عز وجل
واستمع قولاً به ضرب المثل *** اعتزل ذكر الأغاني والغزل
وقل الفصل وجـــــانب من هزل
كم أطعت النفس إذا أغويتها *** وعلى فـــــــعل الخنـا ربيتها
كم ليالي لاهيـاً أنهيتهـــــــا *** إن أهنأ عيشة قضيتهـــــــــــا
ذهبت لـــــــــــــذاتها والإثم حل!!


*مااعتقد أن فيه عاقل بهالدنيا يستمع لهذه الترهات.. لأنها كلمات ساقطة

أعرف أن البعض متعلق بها مرة.. وأكيد تقول في نفسك.. ما تعرف وش معنى أغاني!!

أقول لك..معليش ..أعرف أن تعلّقك فيها راح يعميك بعض الشيء عن تأمل سذاجتها وسخفها ومجونها

لكن حاول شوي تتجرد من هواك.. انظر لها نظرة ناقدة مو نظرة معجب

يعني ناظر لها بعقلك مو بقلبك..وشوف؟إيش استفدت منها؟



إذا تبغى تحقق أقصى استفادة من الحملة..راح اعرض عليك مستويات تقبل التغيير:



1- جلد الذات: يعني طول الوقت تقول عن نفسك أنا ما أقدر أترك الأغاني..و جالس تلوم نفسك.. ولا تتحرك خطوة واحدة للأمام في سبيل تغيير نفسك..

2- كلمة"لكن" و"أحاول" السلبيتين: راح تعطيك شعور سلبي.. كأنك عاجز عن تحقيق أي تغير في حياتك..

3- التقبل الإيجابي للتغيير نحو الأفضل.. أثق أنك من هذا المستوى وأضمن أنك راح تنضم معنا للحملة بإذن الله



لأني متأكد منك أنك مو مقتنع منها بتاتاً



وراح يكون شعارك في الحياة:

(( إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين* لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين))

أنا لله قد نذرت حياتي وعلى الله مقصدي والسبيلُ


ثق أنك راح تكون قادر على تغيير ذاتك نحو الأفضل






متطلبات الحملة:

- تصطحب معك همة عالية وعزيمة صادقة على التغيير .. فأنت أساس الحملة ولأجلك وضعت

- إذا تبغى تستفيد جهز نوتة صغيرة وقلم جنبك.. وسجل تفاعلاتك

ياليت يكون ردود وتفاعل مع الحملة .............


في نهاية الحملة:

راح تتحسن علاقتك مع الله بإذن الله

هجر الأغاني نهائياً..(ما راح تقوم عندك ولا تقعد)

راح تكون قادر على إعلان مبادئك بقوة وبدون ما تخاف من أحد غير الله

راح تمارس برامج عملية وأفكار فعّالة للتميز والتغيير

باقي النتائج راح تصنعونها أنتم.. وبانتظار تجاوبكم مع حلقات الحملة
:www.almakan.net15:


و كل فترة راح انزل حلقة ان شاء الله[/frame]


"للامانه الموضوع منقول مع التعديل في الالوان فقط"

×Dead G!rl× 26/10/2007 04:27 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
يااسلام عليك يالفاارس

والله انا انقطع عنها وارد لها...ابا اثبت


وان من اول المشتركين ف الحمله..



وان شا الله ررح يكون شعاري

((حياتي بلا أغاني .. لها أحلى المعاني))

خاطري اسووي تصميم بهالكلام^^

بس ياريت احصل وقت..




1- جلد الذات: يعني طول الوقت تقول عن نفسك أنا ما أقدر أترك الأغاني..و جالس تلوم نفسك.. ولا تتحرك خطوة واحدة للأمام في سبيل تغيير نفسك..

هيه والله انا امس كنت افكر جيه


2- كلمة"لكن" و"أحاول" السلبيتين: راح تعطيك شعور سلبي.. كأنك عاجز عن تحقيق أي تغير في حياتك..


امم دايم عااد....

3- التقبل الإيجابي للتغيير نحو الأفضل.. أثق أنك من هذا المستوى وأضمن أنك راح تنضم معنا للحملة بإذن الله


هذا بدأ يو قريت موضوعك

حلاوه 26/10/2007 04:41 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
الفارس الأخير الموضوع من جد أكثر من رائع والحمدلله انت نبهتني على نفسي و أقول الصراحة أنا أسمع فقط الموسيقى مثل السنفونيات الخالية من الكلمات و ما أحب أسمع الأغاني فيها كلمات ساقطة مثل و الهوى و الغرام وأشكرك مرة وانشالله وعد مني الفارس اني راح انقطع عن سماع السنفويات لان ما في أحلى من سماع سخص يتلو كتاب الله عز وجل و يخشع قلبه من سماع الكلمات الكريمة بدل ما نشوف واحد يبكي على سماع أغنية فيها الهوى و الحب على فكرة في مرة سمعت استاذتي الفاضلة تقول ما معنى كلمة فنان قالت معناها الحمار
مثل الحمار .................... و غيرهم كثار
قال الله تعالى
((ان لأنكر الأصوات لصوت الحمير)) صدق الله العظيم

الفارس الاخير 26/10/2007 04:48 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
اخوتي واحبتي في الله انا واعوذ بالله من كلمة انا واقولها وليس بغرض التباهي
انا من مستمعي الاغاني كن والحمد لله قد تركتها ولاكنني لازلت استمع الى المعزوفات الموسيقيه الهادئه
والاوكسترا والسيمفونيه


لانني اشعر ببعض الهدوء عند سماعها ولاكنني معكم في هذه الحمله

وسابدلها بسماع تلاوة القران الكريم لانه البدل الاجمل

دمتم في حب الله ورعايته

والدين يسر

وفقني الله واياكم

اتمنى تواصلكم الدائم

الفارس الاخير 26/10/2007 04:52 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
ما احب اتكلم عن المغنين

لاكن مقتنع بشئ واحد

"ان الغناء ناتج عن فشل الانسان في جميع المجالات الاخرى"

حلاوه 26/10/2007 05:00 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
تدري أخوي انا ما أعرف اي انجازات فنان او أغنية له بس أعرف الأسامي

الصمت ميزتي 26/10/2007 05:49 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
هيه والله فكره واااايد حلوة
وانا مثل سحر الخاطر
اسمع اغاني وفترة ما اسمع احط في بالي اني اودرها بس عقب مرة ثانيه ارجع
وانا احب اسمع الموسيقى الهاديه واعزف على البيانو وجيتار

وانا وياكم في ها الحمله
^___^

المـــآ،،،ـــه 26/10/2007 06:21 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
مشكور الفآرس الأخير حمله رآئعة جدآ ....

وأنآ الصرآحة كنت مآ أسمع وآيد بس هالفترهـ صرت مدمنة بسمآع الأغآني ....

وأبي اوقف هالشيء

وانشالله تكون فيه نتيجه
...

وفي النهآيه أشكركـ على الدورهـ ...

شتات 26/10/2007 07:01 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
تسلم ...
موضوعك في غاية الأهمية ونحن معاك في هذه الحملة ونرجوا من الله القبول ..
...هل حياتك لها معنى بدون الأغاني ؟؟؟ و قبل أن تجاوب هل جربت الحياة بدون الأغاني ؟؟
والله إن الحياة بدونها لنعيم في الحياة و راحة في البال وحب لكتاب الله وابتعاد عن المعاصي و طمأنينة ما بعدها طمأنينة وسكينة لروع الانسان و...و... .
فكروا بالأمر؟؟ فكروا و أمعنوا النظر لا تقرأ و ترد أو لا ترد و ترحل .
ماذا لو جاءكم ملك الموت وأنتم تسمعون الأغاني .... كم سمعنا عن أناس جائهم ملك الموت و بدل أن ينطقوا الشهادة ......... نطقوا بالغناء.
ماذا لو وقفتم اما الله عز وجل للمُساءلة ؟؟ أكان يسركم انكم كنتم تستمعون الى الاغاني؟؟
ماذا لو جيئ بالموازين؟؟ لا تدرون أتثقلون ام تخفون أكان يسركم سماع الاغاني؟؟
ماذا لو شُرع في تفريق الكتب ؟؟لا تدرون أ تمسكونه بأيماينكم ام بشمائلكم أم خلف ظهوركم؟؟ أكان يسركم سماع الأغاني؟؟

أعرف أن البداية لتركها صعبة ولكن ... ألا تستحق الجنة ترك مثل هذا الأمر ؟؟
ألا يستحق رضى المولى عز وجل ترك مثل هذا الأمر؟؟
و ختاما اتمنى ان تجد كلماتي هذه صدىً في نفوسكم و اتمنى ألا أكون قد أثقلت عليكم واتمنى ان تفكروا بالامر بجدية .
و لكــــم مني أطيب السلام

نور الجنوب 27/10/2007 02:24 AM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
كل الشكر فارسنا الفاضل على هذا الموضوع الرائع ...

لاننكر معظمنا ان الاغاني أصبحت وباء هذا العصر ..وان الاغلبية أصبحوا من المدمنين على سماعها ...

لكن مراقبة النفس وتأنيبها على هذا التصرف الخاطئ له دور فعال في الابتعاد والتقليل من سماع هذه الاغاني ..

سبحان الله أحيانا وانا ابحث في القنوات تمر بنا الكثير من الاغاني قد نتوقف ولو لثواني لسماعها ولكنها لاتترك ذلك الاثر الهادف في النفس .ومع استمرار البحث في القنوات قد تمر بنا قنوات فيها تلاوة عطرة من الذكر الحكيم نتوقف لسماعها ايضا ولكنها تترك اثرا كبيرا في النفس وتبعث الهدوء والسكينة والطمأنينة في القلب فسبحان الله ..


وقفة مع النفس هي كل مانحتاج لتحقبق الاهداف المرجوة والتغلب على الخطأ ..
الارادة والعزيمة والاصرار هي مانحتاج أيضا لتحقيق الذات وتجنب الشهوات ..

الخطوة الاولى هي السبيل الوحيد لما تتبعها من خطوات فتأكد ايها الانسان أن تكون خطوتك الاولى على طريق الصواب والحق ..


مشكوووووووووووور أخي على الموضوع الجميل ومعا نبدأ

حياتي بلا أغاني لها أحلى المعاني

الفارس الاخير 27/10/2007 06:08 AM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
إقتباس:

اقتباس من مشاركة حلاوه (المشاركة 172989)
تدري أخوي انا ما أعرف اي انجازات فنان او أغنية له بس أعرف الأسامي

إقتباس:

اقتباس من مشاركة الفراشـة (المشاركة 172992)
هيه والله فكره واااايد حلوة
وانا مثل سحر الخاطر
اسمع اغاني وفترة ما اسمع احط في بالي اني اودرها بس عقب مرة ثانيه ارجع
وانا احب اسمع الموسيقى الهاديه واعزف على البيانو وجيتار

وانا وياكم في ها الحمله
^___^

إقتباس:

اقتباس من مشاركة sweet (المشاركة 172993)
مشكور الفآرس الأخير حمله رآئعة جدآ ....

وأنآ الصرآحة كنت مآ أسمع وآيد بس هالفترهـ صرت مدمنة بسمآع الأغآني ....

وأبي اوقف هالشيء

وانشالله تكون فيه نتيجه
...

وفي النهآيه أشكركـ على الدورهـ ...

إقتباس:

اقتباس من مشاركة شتات (المشاركة 173002)
تسلم ...
موضوعك في غاية الأهمية ونحن معاك في هذه الحملة ونرجوا من الله القبول ..
...هل حياتك لها معنى بدون الأغاني ؟؟؟ و قبل أن تجاوب هل جربت الحياة بدون الأغاني ؟؟
والله إن الحياة بدونها لنعيم في الحياة و راحة في البال وحب لكتاب الله وابتعاد عن المعاصي و طمأنينة ما بعدها طمأنينة وسكينة لروع الانسان و...و... .
فكروا بالأمر؟؟ فكروا و أمعنوا النظر لا تقرأ و ترد أو لا ترد و ترحل .
ماذا لو جاءكم ملك الموت وأنتم تسمعون الأغاني .... كم سمعنا عن أناس جائهم ملك الموت و بدل أن ينطقوا الشهادة ......... نطقوا بالغناء.
ماذا لو وقفتم اما الله عز وجل للمُساءلة ؟؟ أكان يسركم انكم كنتم تستمعون الى الاغاني؟؟
ماذا لو جيئ بالموازين؟؟ لا تدرون أتثقلون ام تخفون أكان يسركم سماع الاغاني؟؟
ماذا لو شُرع في تفريق الكتب ؟؟لا تدرون أ تمسكونه بأيماينكم ام بشمائلكم أم خلف ظهوركم؟؟ أكان يسركم سماع الأغاني؟؟

أعرف أن البداية لتركها صعبة ولكن ... ألا تستحق الجنة ترك مثل هذا الأمر ؟؟
ألا يستحق رضى المولى عز وجل ترك مثل هذا الأمر؟؟
و ختاما اتمنى ان تجد كلماتي هذه صدىً في نفوسكم و اتمنى ألا أكون قد أثقلت عليكم واتمنى ان تفكروا بالامر بجدية .
و لكــــم مني أطيب السلام

إقتباس:

اقتباس من مشاركة نور الجنوب (المشاركة 173005)
كل الشكر فارسنا الفاضل على هذا الموضوع الرائع ...

لاننكر معظمنا ان الاغاني أصبحت وباء هذا العصر ..وان الاغلبية أصبحوا من المدمنين على سماعها ...

لكن مراقبة النفس وتأنيبها على هذا التصرف الخاطئ له دور فعال في الابتعاد والتقليل من سماع هذه الاغاني ..

سبحان الله أحيانا وانا ابحث في القنوات تمر بنا الكثير من الاغاني قد نتوقف ولو لثواني لسماعها ولكنها لاتترك ذلك الاثر الهادف في النفس .ومع استمرار البحث في القنوات قد تمر بنا قنوات فيها تلاوة عطرة من الذكر الحكيم نتوقف لسماعها ايضا ولكنها تترك اثرا كبيرا في النفس وتبعث الهدوء والسكينة والطمأنينة في القلب فسبحان الله ..


وقفة مع النفس هي كل مانحتاج لتحقبق الاهداف المرجوة والتغلب على الخطأ ..
الارادة والعزيمة والاصرار هي مانحتاج أيضا لتحقيق الذات وتجنب الشهوات ..

الخطوة الاولى هي السبيل الوحيد لما تتبعها من خطوات فتأكد ايها الانسان أن تكون خطوتك الاولى على طريق الصواب والحق ..


مشكوووووووووووور أخي على الموضوع الجميل ومعا نبدأ

حياتي بلا أغاني لها أحلى المعاني


:applaudit[1]:


تفاعل وتناغم جميل

وطبعا هالتحدي مع النفس

ومجاهدة النفس في دفع السيئه اعتقد انها اجر وفظيله

وهو الجهاد الاعظم

الفارس الاخير 27/10/2007 06:15 AM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 


وهذه كلمات عن تزكية النفس وتطهيره

وهو جزء متعلق باللحلقه الاولى من الموضوع




بسم الله الرحمن الرحيم

جهاد النفس الأمارة بالسوء وأعوانها ( 114 -120)

إن مجاهدة النفس وإخضاعها للسير في سراط الله المستقيم، وكبح جماحها من أن تشذ عن طاعته سبحانه إلى معصيته وطاعة عدوه الشيطان الرجيم، إن تلك المجاهدة أمر شاق ولازم ومستمر: شاق لما جبلت عليه النفس من محبة الانطلاق غير المحدود لتنهب كل ما أتت عليه من شهوات وملذات، وشاق لكثرة تلك الشهوات والملذات التي لا تدع النفس تطمئن لحظة من اللحظات دون أن تهيج إلى هذه الشهوة أو تلك، وشاق لأن أكثر الناس يعين على ارتكاب المعاصي وترك الطاعات، ولأن الشيطان لعنه الله لا يفتر عن الحض على التمرد على الله بشتى الأساليب والوسائل – كما يأتي.
وهو أمر لازم أيضاً، لأنه لا مندوحة للإنسان –إذا أراد النجاة في الدنيا والآخرة من مساخط الله وما يترتب عليها– من أن يحارب هذه النفس الأمارة بالسوء ويقف ضد هواها المردي، وإلا لزلّ عن الصراط المستقيم وتنكب الجادة الهادية إلى طريق الضلال والردى.
وهو أمر مستمر كذلك ما دام الإنسان حياً، لأن النفس ملازمة له، وهي تأمره بما تهواه وتصده عما يأمره الله به في كل لحظة، فإذا انقطع عن مجاهدتها لحظة، أوقعته ولابد فيما فيه حتفه وهلاكه في تلك اللحظة.
ومجالات مجاهدة النفس لا تحصى كثرة: ولكنها يمكن أن تجمل في مطلبين.
المطلب الأول: تقوية صلة هذه النفس بخالقها وإلهها.
المطلب الثاني: محاسبتها ومخالفتها، وفي كل مطلب أمور.

المطلب الأول: تقوية صلتها بالله تعال، وفيه أمور:الأمر الأول: طرد جهلها الذي هو من طبيعتها بالعلم النافع:
وقد سبق أن الجهل من أعوان النفس الأمارة بالسوء، فالعلم النافع من أعظم الأسلحة التي تعين على جهاد هذه النفس.
ومصدر هذا العلم إنما هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لأن الله تعالى الذي خلق هذه النفس هو أعلم بها منها، وقد أنزل هذا القرآن من أجلها وبعث رسوله صلى الله عليه وسلم مبلغاً عن وحيه الذي يشمل القرآن والسنة معاً، وليكون صلى الله عليه وسلم قدوة عملية لمن أراد الاستجابة لداعي الله سبحانه.
قال تعالى: ((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)) [الملك: 14] وقال تعالى: ((قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض، إنه كان غفوراً رحيماً)) [الفرقان: 6] وقال تعالى: ((واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه، واعلموا أن الله غفور رحيم)) [البقرة: 235].
فخالق النفس أعلم بها، والذي يعلم سرها ونجواها، هو الذي يعلم ما يصلحها وما يفسدها، ولذلك كان كتابه هو كتاب هذه النفس الذي فيه هدايتها وبه سعادتها، قال تعالى: ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً)) [الأحزاب: 21] وقال تعالى: ((وما آتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا، واتقوا الله إن الله شديد العقاب)) [الحشر: 7].
والعلم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، هو السبيل الوحيد لمعرفة الخلال التي ترضي الله تعالى مما يجب أن يتحلى بها المؤمن، إما بالأمر بها والدعوة إليها، وإما بمدح أهلها والثناء عليهم بها، كما أن العلم بهما هو السبيل الوحيد –كذلك- لمعرفة الصفات الذميمة التي تسخط الله تعالى، مما يتصف بها أعداء الله من الكافرين والمنافقين والفاسقين: إما بالنهي عنها أو بوصف أهلها بها على سبيل الذم.
ولهذا كان كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هما الهاديين لعباد الله المتقين إلى صراطه المستقيم.
وقد بين سبحانه وتعالى ذلك في أول سورة البقرة فقال: ((ألم، ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)) [البقرة: 1-2] ثم شرع تعالى في بيان صفات المؤمنين مرتباً عليها فلاحهم وهداهم، كما بين بعدها صفات أعدائه الكافرين والمنافقين [البقرة: 6-20] مشيراً سبحانه بذلك إلى هذا المعنى العظيم، وهو أن هذا الكتاب إنما أنزل لهداية النفس البشرية بما يدعو إليه من العقيدة والشريعة والخلق، وأن من لم يستجب له فإنه في شقاء وخسارة كما قال تعالى: ((إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)) [الإسراء: 9] وقال: ((ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)) [طه: 124].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة)) [البخاري رقم (4981) فتح الباري (9/3) ومسلم (1/134)]
وقال عليه الصلاة والسلام -مبينا ما بعثه الله به من الهدى، ونصيب من وفقه الله للتفقه في دينه، على ضوء ذلك الهدى، وخسران من حرم الفقه في دين الله والعمل به-: (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم،كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً، فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصابت منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأً، فذلك مثل من فقه في الدين ونفعه ما بعثني الله به، فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به)) [البخاري رقم (79) فتح الباري (1/175) ومسلم (4/1787)].
ففي هذا الحديث العظيم قسم الرسول صلى الله عليه وسلم الناس في قبول الهدى أو عدمه ثلاثة أقسام:
القسم الأول: العلماء العاملون.
القسم الثاني: العلماء الذين ينتفع الناس بعلمهم أكثر من انتفاعهم هم به.
القسم الثالث: من لم ينتفع بعلم ولا عمل.

قال الإمام النووي رحمه الله: "أما معاني الحديث ومقصوده، فهو تمثيل الهدى الذي جاء به صلى الله عليه وسلم بالغيث، ومعناه أن الأرض ثلاثة أنواع، وكذلك الناس:
فالنوع الأول من الأرض ينتفع بالمطر فيحيا بعد أن كان ميتاً، وينبت الكلأ، فتنتفع بها الناس والدواب والزرع وغيرها، وكذلك النوع الأول من الناس يبلغه الهدى والعلم فيحفظه فيحيا قلبه ويعمل به ويعلمه غيره، فينتفع وينفع.
والنوع الثاني من الأرض: ما لا تقبل الانتفاع في نفسها لكن فيها فائدة، وهي إمساك الماء لغيرها فينتفع بها الناس والدواب، وكذلك النوع الثاني من الناس، لهم قلوب حافظة لكن ليست لهم أفهام ثاقبة، ولا رسوخ لهم في العقل يستنبطون به المعاني والأحكام، وليس عندهم اجتهاد في الطاعة والعمل به، فهم يحفظون حتى يأتي طالب محتاج فيعطش لما عندهم من العلم أهل للنفع والانتفاع، فيأخذه منهم فينتفع به، فهؤلاء نفعوا بما بلغهم.
والنوع الثالث من الأرض: السباخ التي لا تنبت ونحوها، فهي لا تنتفع بالماء ولا تمسكه لينتفع بها غيرها، وكذلك النوع الثالث من الناس، ليست لهم قلوب حافظة ولا أفهام واعية، فإذا سمعوا العلم لا ينتفعون به ولا يحفظونه لنفع غيرهم، والله أعلم.
وفي هذا الحديث أنواع من العلم منها: ضرب الأمثال، ومنها فضل العلم والتعليم وشدة الحث عليهما، وذم الإعراض عن العلم واله أعلم" [شرح النووي على مسلم (15/47-48)].
وقد أثبت الرسول صلى الله عليه وسلم الخير لمن وفقه الله ففقهه في الدين، ومعنى ذلك أن من لم يفقهه في دينه فقد حرم الخير، وكيف ينال الخير من حرم الفقه في دين الله؟
ففي حديث معاوية رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى اله عليه وسلم يقول: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)) [البخاري رقم (71) فتح الباري (1/164) ومسلم (2/718)]
قال الحافظ رحمه الله: "ومفهوم الحديث أن من لم يتفقه في الدين – أي يتعلم قواعد الإسلام وما يتصل بها من الفروع- فقد حرم الخير" [فتح الباري (1/165)].
والسبب في ربط الخير بالفقه في الدين أنه بالفقه في كتاب الله وسنة رسوله صلى اله عليه وسلم، يتعرف المؤمن بذلك على أسماء اله وصفاته، وما يجب له تعالى وما يجب للنفس وللناس من قريب أو بعيد، فينطلق الفقيه في الدين في عمله عن علم ومعرفة، ويفرق بين الحق والباطل، بخلاف الجاهل في ذلك كله.
وهذا يقتضي من العبد أن يجتهد في تحصيل العلم من الكتاب والسنة، وكل علم يعين على فهمهما والفقه فيهما، وأن يكون القصد من ذلك تطبيق ما علمه بعمله حتى يكون علماً نافعا،ً وإلا كان الجاهل بدين الله خيراً منه.
قال ابن تيمية رحمه الله: "وإذا كان أهل الخشية هم العلماء الممدوحون في الكتاب والسنة لم يكونوا مستحقين للذم، وذلك لا يكون إلا مع فعل الواجبات، ويدل عليه قوله تعالى: ((فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين، ولنسكننكم الأرض من بعدهم، ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد)) [إبراهيم: 13-14]
وقوله: ((ولمن خاف مقام ربه جنتان)) [الرحمن: 46] فوعد بنصر الدنيا وثواب الآخرة لأهل الخوف، وذلك إنما يكون لأنهم أدوا الواجب، فدل على أن الخوف يستلزم فعل الواجب، ولهذا يقال للفاجر لا يخاف الله، ويدل على هذا المعنى قوله تعالى: ((إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب)) [النساء: 17]
قال أبو العالية: سألت أصحاب محمد عن هذه الآية فقالوا لي: كل من عصى الله فهو جاهل .. قال مجاهد: كل عاص فهو جاهل حين معصيته، وقال الحسن وقتادة وعطاء والسدي وغيرهم: إنما سموا جهالاً لمعاصيهم، لا لأنهم غير مميزين، وقال الزجاج: ليس معنى الآية أنهم يجهلون أنه سوء، لأن المسلم لو أتى ما يجهله كان كمن لم يواقع سوءً، وإنما يحتمل أمرين:
أحدهما: أنهم عملوه وهم يجهلون المكروه فيه.
والثاني: أنهم أقدموا على بصيرة وعلم بأن عاقبته مكروهة، وآثروا العاجل على الآجل، فسموا جهالاً لإيثارهم القليل على الراحة الكثيرة والعافية الدائمة.
فقد جعل الزجاج الجهل إما عدم العلم بعاقبة الفعل، وإما فساد الإرادة، وقد يقال هما متلازمان.
والمقصود هنا أن كل عاص لله فهو جاهل، وكل خائف منه فهو عالم مطيع لله، وإنما يكون جاهلاً لنقص خوفه من الله ... إلى أن قال: وفي الكلام المعروف عن الحسن البصري ويروى مرسلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((العلم علمان، فعلم في القلب وعلم على اللسان فعلم القلب هو العلم النافع، وعلم اللسان حجة الله على عباده))" [الفتاوى (7-21-23)].

(115)

ومن أعظم ما يعين العبد على نفسه، علمه بأدوائها، وبأعوانها على الشر، وعلمه بما يعالج به تلك الأدواء ويدفع به تلك الأعوان من الكتاب والسنة، لأنه بذلك يكون مثل الجندي الذي درب على معرفة عدوه ومعرفة قوة هذا العدو وأسلحته ومواطن ضعفه وميدان انطلاقه، وكذلك زود بالعدة والأسلحة المضادة التي تبطل مفعول أسلحة عدوه وتعطل حركته وتلجئه إلى التقهقر، ثم الفشل والهرب من الميدان في آخر الأمر، فهو في حاجة إلى الصبر والمصابرة والمرابطة في ميدان معركة عدوه الكافر، فالنفس هي التي تشح بفعل الخير، وهي التي تجود بالشر ولذلك علق الله فلاح الإنسان على وقايته تعالى شحها.
كما قال تعالى: ((فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيراً لأنفسكم، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)) [التغابن: 16].
كما بين تعالى أنه لا فلاح للإنسان إلا بتزكية نفسه، وأن الخسران في تدنيسها: ((قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها)) [الشمس: 9-10] ونص تعالى على كثير من الطاعات التي تزكي هذه النفس، وتكون سبباً في فلاح صاحبها، مثل قوله تعالى: ((قد أفلح المؤمنون، الذين هو في صلاتهم خاشعون)) إلى قوله: ((أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس فهم فيها خالدون)) [المؤمنون: 1-11].
فاجتهاد المسلم في التفقه في دين الله من كتاب الله وسنة رسوله، هو محور فلاحه، وبعده عن ذلك من أعظم أسباب خسرانه.

(116)

الأمر الثاني من المطلب الأول: إرغام النفس على العمل الصالح الذي تضمنه المنهج الإسلامي.
لقد خلق الله تعالى الإنسان وفطره على الحركة والعمل في هذه الحياة، ليقوم بعمارة الأرض ويحقق استخلاف ربه إياه فيها، كما أنه تعالى زود هذا الإنسان بمنهج لحياته ينير له الطريق ويقوده إلى ما فيه سعادته، ودعاه سبحانه إلى الصراط المستقيم – فهو دائماً في سعي وحركة، لا يسكن إلا ليتحرك: ((يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه)) [الانشقاق: 6] قال ابن جرير رحمه الله: "يقول تعالى ذكره: إنك عامل إلى ربك عملاً فملاقيه به خيراً كان عملك ذلك أو شراً" [جامع البيان عن تأويل آي القرآن (30/115)].
وقال ابن كثير رحمه الله: "أي أنك ساعٍ إلى ربك سعيا وعامل عملا، ((فملاقيه)) ثم إنك ستلقى ما عملت من خير أو شر." [تفسير القرآن العظيم: (4/488)
وقال سيد قطب رحمه الله: "يا أيها الإنسان إنك تقطع رحلة حياتك على الأرض كادحا، تحمل عبئك، وتجهد جهدك، وتشق طريقك في النهاية إلى ربك، فإليه المرجع، وإليه المآب، بعد الكدح والكدح والجهاد" [في ظلال القرآن: 30/3866]
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (كل الناس يغدو، فبائع نفسه، فمعتقها،أو موبقها) [صحيح مسلم: (1/203) من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه]
قال النووي رحمه الله: "وأما قوله صلى الله عليه وسلم: (كل الناس يغدو، فبائع نفسه، فمعتقها، أو موبقها) فمعناه كل إنسان يسعى بنفسه، فمنهم من يبيعها لله بطاعته، فيعتقها من العذاب، ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى، باتباعها، فيوبقها، أي يهلكها. والله أعلم." [شرح النووي على مسلم: (3/102]
وقال ابن رجب رحمه الله: "ودل الحديث على أن كل إنسان، إما ساع في هلاك نفسه، أو في فكاكها، فمن سعى في طاعة الله، فقد باع نفسه لله، وأعتقها من عذابه، ومن سعى في معصية الله، فقد باع نفسه بالهوان، وأوبقها في الآثام الموجبة لغضب الله وعقابه" [جامع العلوم والحكم، ص: 193]
فظهر مما تقدم أن الإنسان لا بد أن يشغل وقته بعمل وسعي، فإن ملأه بالعمل بمنهاج الله، فقد حافظ على عمره الذي منحه الله، فلا يشذ به عن طاعته التي يخلص بها نفسه من غضبه وأليم عقابه، أو يملأ ذلك الوقت بطاعة الشيطان، فيكون في ذلك هلاك نفسه باستحقاها سخط الله وعقابه.
ولعل ذلك من أسباب تعظيم الله للزمن ، حيث أقسم تعالى به في مواضع من كتابه، على فلاح الإنسان وفوزه بالعمل الصالح، أو خسرانه بعمل المعاصي، لأن عمر الإنسان محدود بزمن معين، له بداية ونهاية، فهو يتقلب فيه مفلحا فائزا، أو مفلسا خاسرا.
كما قال تعالى: ((والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)) [العصر]
وقال تعالى: (( والليل إذا يغشى، والنهار إذا تجلى، وما خلق الذكر والأنثى، إن سعيكم لشتى. فأما من أعطى واتقى. وصدق بالحسنى. فسنيسره لليسرى. وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى. فسنيسره للعسرى)) [الليل: 1-10]
وقال تعالى: ((والشمس وضحاها. والقمر إذا تلاها. والنهار ‘ذا جلاها. والليل إذا يغشاها. والسماء وما بناها. والأرض وما طحاها. ونفس وما سواها. قد أفلح من زكاها. وقد خاب من دساها.)) [الشمس: 1-10]
وصرح سبحانه وتعالى، بأن المقصود من خلق الليل والنهار-يخلف كل منهما الآخر-منح عباده المتقين، التذكر والشكر-أي الدوام على عبادته- كما فال تعالى: ((وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أرد أن يذكر أو أراد شكورا)) [الفرقان: 62]
قال ابن كثير رحمه الله: "أي يخلف كل واحد منهما صاحبه، يتعاقبان لا يفتران، إذا ذهب هذا جاء هذا، وإذا جاء هذا ذهب ذاك ... وقوله تعالى: ((لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا)) أي جعلهما يتعاقبان، توقيتا لعبادة عباده له عز وجل، فمن فاته عمل في الليل، استدركه في النهار، ومن فاته عمل في النهار، استدركه في الليل. وقد جاء في الحديث الصحيح، أن الله عز وجل يبسط يده بالليل، ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار، ليتوب مسيء الليل" [تفسير القرآن العظيم: (3/324)]
ولهذا يحاسب الله تعالى أهل النار يوم القيامة، على ما أعطاهم من الفسحة في أعمارهم التي منحهم إياها ليتذكروا حقه عليهم، ويتبعوا هداه الذي أرسل إليهم به رسله عليهم السلام، كما قال تعالى: ((والذين كفروا لهم نار جهنم، لا يقضى عليهم فيموتوا، ولا يخفف عنهم من عذابها، كذلك نجزي كل كفور. وهم يصطرخون فيها، ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل، أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير. فذوقوا فما للظالمين من نصير.)) [فاطر: 36،37]
قال ابن كثير رحمه الله: "أي أوما عشتم في الدنيا أعمارا، لو كنتم ممن ينتفع بالحق، لا انتفعتم به في مدة عمركم." تفسير القرآن العظيم: (3/558)]
وفي صحيح البخاري، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (أعذر الله إلى امرئ أخر أجله، حتى بلغ ستين سنة) [رقم الحديث:(6419) وهو في الفتح: (11/238)]
قال الحافظ ابن حجر، رحمه الله: "قال ابن بطال: إنما كان الستون حدا لهذا، لأنها قريبة من المعترك، وهي سن الإنابة والخشوع وترقب المنية، فهذا إعذار بعد إعذار، لطفا من الله بعباده، حتى نقلهم من حالة الجهل إلى حالة العلم، ثم أعذر إليهم فلم يعاقبهم إلا بعد الحجج الواضحة، وإن كانوا فطروا على حب الدنيا وطول الأمل، لكنهم أمروا بمجاهدة النفس في ذلك، ليمتثلوا ما أمروا به من الطاعة، وينزجروا عما نهوا عنه من المعصية." [فتح الباري: (11/240 )]
وفي سنن الترمذي، من حديث ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة، من عند ربه، حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وماذا عمل فيما علم) [الترمذي رقم: 2531. وهو في تحفة الأحوذي: (7/99-100) والحديث فيه ضعف، ولكن النصوص السابقة واضح في أن الإنسان مسؤول عن عما عمله في عمره، فهي دالة على معناه،]
فالزمن الذي يعيش فيه المكلف، هو مسؤول عنه أمام الله تعالى يوم القيامة، وذلك يقتضي أن يجاهد المرء نفسه باستمرار، بملء هذا الزمن بطاعة الله، لا بمعاصيه.

(117)

تابع للأمر الثاني: وهو إرغام النفس على العمل الصالح الذي تضمنه المنهج الإسلامي.لما كان عمر الإنسان كله-في حال تكليفه-لا بد من تحركه وسعيه وكسبه فيه، فإن نجاحه وفلاحه، لا يتحققان إلا بملء وقته بطاعة الله، وإلا أصيب بمفسدة الفراغ الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخبر أن الفراغ نعمة يندم على تفويتها صاحبها، إذا لم يستغلها في طاعة ربه، لأن الذي لا يشغل وقته بطاعة الله، سيشغلها بمعصيته.
ففي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ) [صحيح البخاري: رقم (6412) وهو في الفتح: (11/229)]
قال الحافظ: "قال ابن بطال: معنى الحديث أن المرء لا يكون فارغا، حتى يكون مكفيا صحيح البدن، فمن حصل له ذلك، فليحرص على ألاّ يغبن، بأن يترك شكر الله على ما أنعم به عليه، ومن شكره امتثال أوامره واجتناب نواهيه، فمن فرط في ذلك، فهو المغبون" [فتح الباري: (11/230)]
ولقد وعى السلف الصالح-وعلى رأسهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم-خطر التفريط في الفراغ، وعدم شغله بطاعة الله تعالى، ومن ذلك وصية عبد الله بن عمر رضي الله عنهما التي كان يعظ بها الناس، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي، فقال: (كن في الدنيا كأنك غريب أوعابر سبيل) وكان ابن عمر يقول: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك" [صحيح البخاري، رقم: (6416) وهو في الفتح: (11/233)]
قال ابن رجب رحمه الله: "قوله: وخذ من صحتك لسقمك، ومن حياتك لموتك، يعني اغتنم الأعمال الصالحة، قبل أن يحول بينك وبينها السقم، ومن الحياة قبل أن يحول بينك وبينها الموت. وقد روي معنى هذه الوصية عن النبي صلى الله عليه وسلم-وذكر حديث ابن عباس لسابق-.
وفي صحيح الحاكم عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لرجل وهو يعظه: (اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك) [جامع العلوم والحكم: ص 336]
ولقد أخبر الله في كتابه، أن الذي لا يشغل فراغه بطاعة ربه في الدنيا، يندم على ذلك يوم القيامة، ويتمنى أن يعود إلى الدنيا ليحصل له فراغ يشغله بطاعة الله، ولكن ذلك الندم لا ينفعه، لأنه فوت على نفسه وقتا كافيا منحه الله إياه، شغله بغير طاعة الله، كما قال تعال: ((وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له، من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون. واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم، من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون. أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله، وإن كنت لمن الساخرين. أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين. أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين. بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين.)) [الزمر: 54-59] والآيات في هذا المعنى كثيرة.
قال الأستاذ محمد قطب-مبينا خطر الفراغ على الإنسان-:"إن الفراغ مفسد للنفس، إفساد الطاقة المختزنة بلا ضرورة، وأول مفاسد الفراغ، هو تبديد الطاقة الحيوية لملء الفراغ، ثم التعود على العادات الضارة التي يقوم بها الإنسان لملء هذا الفراغ، والإسلام حريص على شغل الإنسان شغلا كاملا، منذ يقظته إلى منامه، بحيث لا يجد الفراغ الذي يشكو منه، ويحتاج إلى ملئه إلى تبديد الطاقة أو الانحراف بها عن نهجها الأصيل." [منهج التربية الإسلامية (1/253)]

(118)

(تابع للأمر الثاني: وهو إرغام النفس على العمل الصالح الذي تضمنه المنهج الإسلامي.)
عندما حذر الله تعالى عبده خطر الفراغ والتفريط فيه، وأمره بملئه بطاعته، لم يترك سبحانه هذا العبد يتخبط في وضع منهج عملي يملأ به ذلك الفراغ، من عند نفسه، بل تفضل الله سبحانه على عبده بمنهج عملي شامل لحياته كلها، من وقت ولادته إلى أن يلقى ربه.
فليس عند المسلم مطلقا وقت فراغ يملؤه بغير طاعة الله، وهذا المنهج الرباني يشمل نشاط قلبه وعقله وجسمه وروحه في كل جزء من أجزاء حياته، ويطلق على هذا المنهج: "العبادة" أو "العمل الصالح" وما أشبه ذلك من الألفاظ الدالة عليه، كـ"الخير" و"البر" و"الطاعة" و "المعروف"
غاية المنهاج العملي.
وقد جعل الله تعالى لمنهاجه العملي-الذي لا يجد الإنسان معه فراغا يشكو منه، أو يشغله بالشر والفساد-غاية تجمع نشاط الإنسان ، بحيث لا يتحرك ولا يسكن إلا لتحقيق تلك الغاية.
وهذه الغاية هي "رضا الخالق " الذي وصف تعالى عباده المؤمنين باتباعه، ومعلوم أن اتباع رضوان الله تعالى، وهو الواقي من اتباع الهوى والنفس الأمارة بالسوء والشيطان، كما قال تعالى: ((الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم، فاخشوهم، فزادهم إيمانا، وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله وفضل ولم يمسسهم سوء، واتبعوا رضوان الله، والله ذو فضل عظيم)) [آل عمران: 173-174]
وهو تعالى إنما يرضى الإسلام، فمن أسلم لله فقد اتبع رضوانه، كما قال تعالى: ((اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا)) [المائدة: 3]
وهو سبحانه لا يرضى الكفر والفسوق والعصيان، فمن كفر، أو فسق، أو عصى ربه، فقد اتبع ما يسخط الله، لا ما يرضيه، كما قال تعالى: ((إن تكفروا فإن الله غني عنكم، ولا يرضى لعباده الكفر، وإن تشكروا يرضه لكم)) [الزمر: 7] وقال تعالى: ((يحلفون لكم لترضوا عنهم، فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين)) [التوبة: 96]
وكما أنه تعالى لا يرضى الكفر والفسوق والعصيان، فإنه كره ذلك إلى عباده المؤمنين، وحذرهم منه، كما قال تعالى: ((ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان، أولئك هم الراشدون)) [الحجرات: 7]
والمؤمنون الذين اتبعوا رضوان الله، خصهم تعالى برضاه عنهم ورضاهم عنه، كما قال تعالى: ((إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، أولئك هم خير البرية. جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبدا، رضي الله عنهم ورضوا عنه، ذلك لمن خشي ربه.)) [البينة: 7-8]
ولما كان الهدف والغاية من كسب المؤمن في الدنيا، هو رضا الله تعالى، فإنه تعالى يذكر عباده المؤمنين، بعد دخولهم الجنة –التي فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر-وظنهم أنه لم يبق أي نعيم لم ينعم به الباري عليهم، يذكرهم الله بنعمة رضوانه عليهم، وحصولها لهم، وإحلالها عليهم، إحلالا لا انقطاع له.
كما في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب، وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك؟ فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا) [صحيح مسلم (4/2176)]
هل ترى الإنسان الذي حدد الله له غايته، فرضي تلك الغاية، وهي رضاه تعالى عنه، هل تراه يتسبب في إفساد فراغه بتبديد طاقته أو شغل وقته بما هو شر؟

(119)

يتبع....

الفارس الاخير 27/10/2007 06:15 AM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
(تابع لمنهاج ملء الفراغ وغايته)
لقد بين تعالى في كتابه الكريم، أنه لم يخلق المكلفين من عباده في هذه الأرش-جنهم وإنسهم-إلا لعبادته، وليس لشيء آخر، كما قال تعالى: ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون. ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون. إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين.)) [الذاريات: 56-58]
كما بين تعالى في آيات أخرى، أن نشاط هذا الإنسان كله لله، فحركاته وسكناته، وحياته وموته كلها لله، كما قال تعالى: ((قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)) [الأنعام: 162-163]
وقد يشكل على بعض الناس، ممن لم تدرك أفهامهم مقاصد القرآن والسنة ومصطلحات الإسلام، هذا الشمول في الآيتين، فيسألون: أما خلق الإنسان إلا لعبادة الله؟ ألا يزاول غير عبادة الله، من أكل وشرب وملبس، وصحوة ونوم، ومسكن ومركب، وقيام وقعود، في غير صلاة وصيام وحج وقراءة قرآن وذكر....؟
نعم قد يشكل على هؤلاء هذا الشمول الذي يجعل عمر الإنسان كله عبادة، لأنهم لم يفهموا معنى العبادة التي لم يخلقهم الله تعالى لغيرها، ولو فهموها كما فهمها السلف الصالح، لما حصل لهم هذا الإشكال.
لقد وضح رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه-وهو إيضاح للأمة كلها-أن العبادة عامة شاملة، لكل ما يتقرب به الإنسان إلى ربه-ولو كان مباحا-
فكما أن أركان الإيمان-وهي من أعمال القلب-وأركان الإسلام-وهي من أعمال الجوارح-وما تفرع عن تلك الأركان، هي أصول العبادة، فكذلك سعي الإنسان لاكتساب رزقه ورزق عياله، إذا قصد به وجه الله، والتَّقَوِّي على طاعته، هو عبادة. وتقيد الإنسان في بيعه وشرائه وكل معاملاته، بما أحل الله تعالى واجتناب ما حرم، هو عبادة.
لا بل إن المسلم لينام على سريره يرجو أن يثيبه الله على منامه، ولهذا كان ذاكرا لربه في كل حال من أحواله، فيذكر الله إذا أوى إلى فراشه، ويذكره إذا استيقظ من منامه، ويذكره إذا أغلق باب داره، ويذكره إذا أراد دخول المرحاض لقضاء حاجته، ويذكره إذا خرج منه، ويذكره إذا دخل المسجد أو خرج منه، ويذكره عند تناول طعامه أو شرابه، وإذا فرغ منهما، ويذكره إذا لبس ثوبه، ويذكره إذا خرج من داره أو دخلها، ويذكره إذا ركب دابته أو سيارته أو طائرته أو سفينته... ويذكره إذا غادر بلدته مسافرا، أو قفل إليها راجعا، بل لا يزال لسانه رطبا بذكر الله محققا أمر الله تعالى : ((يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا. وسبحوه بكرة وأصيلا.)) [الأحزاب: 41-42]
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة) [البخاري، رقم: 2989، وهو في الفتح: (6/132)]
قال ابن رجب رحمه الله في شرح الحديث: "وهذه الأنواع التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم من الصدقة، منها ما نفعه متعد، كالإصلاح وإعانة الرجل على دابته.. والكلمة الطيبة، ويدخل فيها السلام، وتشميت العاطس، وإزالة الأذى عن الطريق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودفن النخاعة في المسجد، وإعانة ذي الحاجة الملهوف، وإسماع الأصم، وتبصير المنقوص بصره، وهداية الأعمى أو غيره الطريق...
ومنه ما هو قاصر النفع، كالتسبيح والتكبير والتحميد والتهليل، والمشي إلى الصلاة، وركعتي الضحى..." [جامع العلوم والحكم، ص: 216]
ويحس المسلم بالضر الذي يصيبه، من جوع وعطش ونحوهما، فيدفعه عن نفسه إذا قدر عليه، يحس بأن غيره من الحيوانات العجماء-فضلا عن الإنسان-إذا أصابه ذلك الضرر، قد لا يقدر على دفعه عن نفسه، فيسرع المسلم لنجدته، ابتغاء وجه ربه، فينال بذلك ثواب الله ورضاه، لأنه تقرب إليه بذلك.
كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (بينما رجل يمشي، فاشتد عليه العطش، فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج، فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه بفمه، ثم رقي، فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له) قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرا؟ قال: (في كل كبد رطبة أجر) [البخاري، رقم الحديث: 2363، وهو في الفتح: (5/40) ومسلم: (4/1761)]
ويسعى المسلم، ليكسب الرزق لعياله، وهو يبتغي بذلك وجه الله، يكون في عبادة يثيبه الله عليها، كما في حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه-وفيه-: (إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله، إلا أجرت بها، حتى ما تجعل في في أمرأتك) [البخاري، رقم: 2742 ، وهو في الفتح: (5/363) وصحيح مسلم: (3/1250)]
وهذا المعنى –وهو أن الله تعالى خلق الإنسان ليكون نشاطه كله عبادة لربه-هو الذي فهمه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم من معنى العبادة أو العمل الصالح الذي يحقق الغاية، وهي رضا الله تعالى، ولهذا قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: "والله إني لأحتسب نومتي، كما أحتسب قومتي" [البخاري، رقم: 4342، وهو في الفتح: (8/60) وصحيح مسلم: (3/1456)] ومعنى كلامه: أنه يرجو أن يثيبه الله على نومه، كما يرجوه أن يثيبه على قيام الليل.
وفهم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسيلم، ومن تبعهم ممن فقههم الله في الدين، هو الذي جمع طاقتهم ووحدها لتحقيق تلك الغاية، فرفعوا بذلك كلمة الله في الأرض، في فترة قصيرة من الزمن، كما أكثروا من طاعة الله والتقرب إليه، إذ غدت أعمالهم كلها طاعة لله وعبادة وعملا صالحا، ولو كانت في الأصل مباحات.
يدل على ذلك أن الأحكام التكليفية لا تخرج عن خمسة أقسام، وهي: الواجب، والمندوب، والمباح، والحرام، والمكروه، والعبد إذا فعل الواجب والمندوب والمباح قاصدا وجه الله، فقد عبد الله بذلك، ونال ثوبه، وإذا ترك المحرم والمكروه، قاصدا وجه الله، فقد عبد الله بذلك، ونال ثوابه، بل إذا ترك المباح –ورعا-خشية أن يقع فيما به بأس أثابه الله على ذلك، وأعمال الإنسان لا يمكن أن تخرج عن هذه الأحكام التكليفية، كما هو معلوم.
وهذا ما دعا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، أن يعرف العبادة تعريفا شاملا لا يخرج منه أي جزء من أعمال القلوب والجوارح المراد به وجه الله، فقال: "العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة، فالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والوفاء بالعهود، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد للكفار والمنافقين، والإحسان إلى الجار واليتيم والمسكين وابن السبيل، والمملوك في الآدميين والبهائم، والدعاء والذكر والقراءة، وأمثال ذلك، من العبادة" [مجموع الفتاوى: (10/149)]
وعلى هذا فالعمل الصالح، هو ما يراد به وجه الله، مطابقا لشرعه، سواء كان واجبا، أو مندوبا، أو مباحا، يتقرب بعملها العبد إلى ربه، أو محرما أو مكروها، يتركهما العبد لوجه ربه، وهي الأحكام الخمسة المعروفة في علم أصول الفقه بـ"الأحكام التكلبفية".

(120)

(تابع لمنهاج ملء الفراغ وغايته)
إن أداء الفرائض والمحافظة عليها، هو الحد الأدنى الذي كلفه الله المسلم، حيث لا يجوز له التفريط فيه، بل يجب عليه أداؤه على الوجه المطلوب شرعا فيه.

وأول هذه الفرائض، الإخلاص لله في عبادته، وهو تنقية العمل وتصفيته من شوائب الشرك، سواء شركا أكبر، و هو الذي لا يغفره الله تعالى، كما قال عز وجل: ((إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)) [النساء: 48،116]
أو شركا أصغر-ومنه إرادة الإنسان بعمله مراءاة الناس-كما قال تعالى: ((فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)) [الكهف: 110]
وفي الحديث القدسي: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري، تركته وشركه) [صحيح مسلم: (4/2289)]
وقد أمر الله تعالى بالإخلاص في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ((وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)) [البينة: 5]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك) [البخاري، رقم الحدي(50) وهو في الفتح: (1/114) ومسلم: (1/36)]
وقال: (اتق الله حيثما كنت) [الترمذي: (4/355) وقال: "حديث حسن صحيح. وراجع جامع العلوم والحكم، لابن رجب "ص 136)]
والإخلاص لله تعالى في العمل، يربي النفس على الاتجاه إلى بارئها، وانصرافها عمن سواه، وهذان الأمران هما العاصمان –بإذن الله-من الهوى والانزلاق في مهاوي الشهوات والمعاصي. وهو أساس الخوف من الله تعالى وخشيته التي تحجز المسلم من تلك الشهوات والمعاصي، كما قال تعالى: ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. فإن الجنة هي المأوى)) [النازعات: 40،41]
ولما كان الإخلاص هو أساس الأعمال الصالحة، استحق الذكر في مقدمتها.
وقد حث الله تعالى العبد على تزكية نفسه، بما افترضه الله عليه في نصوص القرآن والسنة، ويصعب استقصاء تلك الفرائض ونصوصها، وأثرها في تزكية النفس هنا. ويكفي ذكر بعضها على سبيل الأمثلة.
والنصوص الدالة على وجوب أداء الفرائض، منها ما ورد عاما يشمل جميع الفرائض، ومنها ما وردفي فرائض بعينها.
فمن نصوص النوع الأول، قوله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ذلك خير وأحسن تأويلا)) [النساء: 5]
وطاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، شاملة لكل ما أمر الله به، أو أمر به رسوله، بأن يأتي به المسلم حسب طاقته، كما أنها شاملة لترك كل ما نهى الله تعلى عنه، أو نهى عنه رسوله.
وقد رتب الله تعالى على طاعته وطاعة رسوله، فوز المطيع ونجاحه، وذلك شامل لفوزه في الدنيا-ومنه الانتصار على الأعداء- وفوزه في الآخرة، كما قال تعالى: ((ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)) [الأحزاب: 71]
وفي حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان، فلا تبحثوا عنها) [قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: هذا الحديث من رواية مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني، وله علتان: إحداهما أن مكحولا لم يصح له السماع من أبي ثعلبة...
والثانية: أنه اختلف في رفعه ووقفه على أبي ثعلبة. ورواه بعضهم عن مكحول عن قوله، لكن قال الدارقطني: الأشبه بالصواب المرفوع، قال: وهو أشهر. وقد حسن الشيخ-يعني النووي-رحمه الله هذا الحديث، وكذلك حسنه قبله الحافظ أبو بكر السمعاني في أماليه.

والتقرب إلى الله بفرائضه، أحب إليه تعالى من غيرها، كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفيه: (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه) [صحيح البخاري، رقم (6502) وهو في الفتح: (11/340)]
قال الحافظ: "ويستفاد منه-أي من هذا الحديث-أن أداء الفرائض أحب الأعمال إلى الله. قال الطوفي: الأمر بالفرائض جازم، ويقع بتركها المعاقبة، بخلاف النفل في الأمرين، وإن اشترك مع الفرائض في تحصيل الثواب، فكانت الفرائض أكمل.
فلهذا كانت أحب إلى الله تعالى وأشد تقربا، وأيضا فالفرض كالأصل والس، والنفل كالفرع والبناء، وفي الإتيان بالفرائض على الوجه المأمور به، امتثال الأمر، واحترام الأمر وتعظيمه، بالانقياد إليه، وإظهار عظمة الربوبية، وذل العبودية، فكان التقرب بذلك أعظم العمل" [فتح الباري (11/343)]
أما النوع الثاني-وهو النصوص الواردة في كل فريضة على حدة، دالة على وجوب أدائها، ومبينة لآثار امتثالها، في تربية النفوس وتزكيتها، أو الأضرار المترتبة على التهاون بها، في قسوة القلوب وتدسية النفوس، فإن في حصرها وشرحها صعوبة ومشقة، وبسط وتطويل، لأن منها ما هو فرض عين على كل مسلم ومسلمة، ومنها ما هو فرض كفاية، إذا قام به بعض المسلمين قياما كافيا، سقط عمن عداهم، ومنها ما يوجبه المكلف على نفسه، كالنذر...

قال الحافظ في شرح الحديث الآنف الذكر: (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه): "يدخل تحت هذا اللفظ جميع فرائض العين والكفاية، وظاهره الاختصاص بما ابتدأ الله فريضته، وفي دخول ما أوجبه المكلف على نفسه نظر، للتقييد بقوله: (افترضته عليه)إلا إن أخذ من جهة المعنى الأعم." [فتح الباري (11/343)]
ولكثرة تلك الفرائض ونصوصها، يكفي ذكر بعضها، لمعرفة مدى أثرها في التربية والتزكية، وقوة مجاهدة النفس وأعوانها على طاعة الله تعالى، وترك معاصيه.

كتبه
د . عبد الله قادري الأهدل

ROSERY 27/10/2007 09:32 AM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
إيديك عى إيدنا وبنوصل لنهاية الحملة إنشاء الله

ولكن نسأل الله الثبات...

مشكور بو حنين على المواضيع الرائعة

روزري

أميرة الورد 27/10/2007 10:29 AM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
جدا رااائع أيها الفارس

الأغــاني للأسف صارت مكتسحه الساحه بأكلمها

الناس صاروا ما يسمعون لا قرآن ولا أناشيد بل أغاني فقط
والسبب أونه كشخه

أحمد الله تعالي بأني لا أسمع الأغاني
ولا أهتم لسماعها

لكن لو أحد جدامي وحاط أغاني ما أقول شئ أسكت
أطلب منه يبندها لو ما رضى أضعف الإيمان عاد الإستغفار بالقلب ^^
موضوعك مهم جدا
ويلفت الأنظــار كثيرا
وإن شاء الله الكل يقرأ الموضوع ويقول خلاص لازم أودر هالأغاني
يكتب قائمة
شو سلبيات سماعه الأغاني
وشو إيجابيه سماعه
وأبصم لكم إن سلبياته راح تآخذ الورقه كلها
فخلونا نكون يد واحده نغير أي شئ سلبي موجود فينا..

الفارس تشكر على إهتمامك بهذا الموضوع الرائع

واجهة صمت مرعب 27/10/2007 10:58 AM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
موضوع يستحق الثناء

ونحن معك يد بيد

بحر الغضب 27/10/2007 10:59 AM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
جميل الاستاذ المشرف الفارس الاخير

موضوع يسجل لك كنقطه تميز للامام

ومعك ان شاء الله

ريم الفلاة 27/10/2007 02:01 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
اخوي الفارس الأخير
جزاك الله على ما بذلت و فقك الله و هذي بادره كثييير حلوه ..

و ان شاء الله رح نكون جميعا بيد و احده و نتعاون مع بعضنا البعض ...

ووفقك الله ..

الفارس الاخير 27/10/2007 02:05 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
إقتباس:

اقتباس من مشاركة ROSERY (المشاركة 173027)
إيديك عى إيدنا وبنوصل لنهاية الحملة إنشاء الله

ولكن نسأل الله الثبات...

مشكور بو حنين على المواضيع الرائعة

روزري

إقتباس:

اقتباس من مشاركة أميرة الورد (المشاركة 173030)
جدا رااائع أيها الفارس

الأغــاني للأسف صارت مكتسحه الساحه بأكلمها

الناس صاروا ما يسمعون لا قرآن ولا أناشيد بل أغاني فقط
والسبب أونه كشخه

أحمد الله تعالي بأني لا أسمع الأغاني
ولا أهتم لسماعها

لكن لو أحد جدامي وحاط أغاني ما أقول شئ أسكت
أطلب منه يبندها لو ما رضى أضعف الإيمان عاد الإستغفار بالقلب ^^
موضوعك مهم جدا
ويلفت الأنظــار كثيرا
وإن شاء الله الكل يقرأ الموضوع ويقول خلاص لازم أودر هالأغاني
يكتب قائمة
شو سلبيات سماعه الأغاني
وشو إيجابيه سماعه
وأبصم لكم إن سلبياته راح تآخذ الورقه كلها
فخلونا نكون يد واحده نغير أي شئ سلبي موجود فينا..

الفارس تشكر على إهتمامك بهذا الموضوع الرائع

إقتباس:

اقتباس من مشاركة واجهة صمت مرعب (المشاركة 173034)
موضوع يستحق الثناء

ونحن معك يد بيد

إقتباس:

اقتباس من مشاركة بحر الغضب (المشاركة 173035)
جميل الاستاذ المشرف الفارس الاخير

موضوع يسجل لك كنقطه تميز للامام

ومعك ان شاء الله

إقتباس:

اقتباس من مشاركة ريم الفلاة (المشاركة 173054)
اخوي الفارس الأخير
جزاك الله على ما بذلت و فقك الله و هذي بادره كثييير حلوه ..

و ان شاء الله رح نكون جميعا بيد و احده و نتعاون مع بعضنا البعض ...

ووفقك الله ..

يا اهلا بيكم

نورتوا الموضوع

اتمنى بس تستفيدوا

توتـــــــــــه 27/10/2007 06:54 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
شكرا اخوي الفارس الأخير

وانا طبعا معاكم في الحمله

واتمنى من الجميع ان يستفيد

وبالفعل يثبت مقدرته على ترك الاغاني.......

الفارس الاخير 28/10/2007 06:35 AM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
شكرا لك وياهلا وسهلا بيك..

قتيل الشوق 28/10/2007 11:25 AM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
جزاك الله كل خير على العمل الجميل الذي تقوم به

والذي نتمنى جميعاً أن نستفيد منه وتتحقق أمانينا

بتحقيق نتائجه المرصوده والمرغوبه من الجميع

كل الشكر والتقدير أخي الفارس الاخير على هذه الدورة

والتي أتمنى نجاحها وجزاك الله بها الخير الكثير

ونفع بها أخواننا جميعاً

وأتشرف بأنضمامي الي حملتك

محبك في الله

الفارس الاخير 29/10/2007 12:57 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
إقتباس:

اقتباس من مشاركة قتيل الشوق (المشاركة 173160)
جزاك الله كل خير على العمل الجميل الذي تقوم به

والذي نتمنى جميعاً أن نستفيد منه وتتحقق أمانينا

بتحقيق نتائجه المرصوده والمرغوبه من الجميع

كل الشكر والتقدير أخي الفارس الاخير على هذه الدورة

والتي أتمنى نجاحها وجزاك الله بها الخير الكثير

ونفع بها أخواننا جميعاً

وأتشرف بأنضمامي الي حملتك

محبك في الله

شكرا صديقي واتمنى تستفيد وتفيد
جزاك الله خيرا عالكلام الجميل منك

الفارس الاخير 29/10/2007 01:09 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
الحلقة الثانية

................................

كيف همتكم؟ إن شاء الله عال العال
أثق بكم


نبدأ حلقتنا اليوم.. يمكن طويلة شوي..
لكن صدقوني إنها نقطة الانطلاق
انهوا قراءتها.. راح تشوفو النتائج تبشر بخير
لكن بشرط.. اصطحبو همتك العالية.. كما عهدناها : )

أخي/أختي
ما لاحظت أنه ممكن تسمع لمجموعة من الأغاني لساعات متواصلة ، وممكن يتمايل جسمك كله معها وتتفاعل نفسيتك مع الأغاني، ولكنك في الوقت نفسه صعب عليك مرة أنك تجلس نصف ساعة فقط مع كتاب الله عز وجل ، مع أنه شفاء لما في الصدور ، ومع أنه هدى ورحمة ، ومع أنه كتاب سماوي كله بركة ونور وخير وعافية ..!.

تُلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة *** لكـــنـه إطـراق ســـاه لاهي
وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا *** والله مـــا رقصوا لأجـل الله


هل سألت نفسك : ليه تحلو الأغاني في عينيك ، وتستمتع بها ، لكن يصعب عليك الجلوس المتدبر مع القرآن ..؟

ببساطة : قال الله تبارك وتعالى ( وزين لهم الشيطان أعمالهم ) هذه الحقيقة

مصيبة أن نخدع أنفسنا.. والمصيبة الأعظم أننا نوهم أنفسنا بأن هذا الخداع ميزة وفضيلة !!
وين؟؟ و الأغاني هم وضيق ، بل وحياة ضنك
لأنها إعراض عن ذكر الله ..فقد قال الله ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )) .

الأغاني حقيقتها حسرة وألم.. وإن كانت هناك نشوة فإنها نشوة مزيفة من فعل الشيطان .... وتزول تلك النشوة الباطلة والفرح الموهوم و..تبقى حسرة المعصية و تذهب الفرحة المزعومة ويبقى الذنب مسجلا في صحيفة الأعمال .....

لما يجي صديقك ويقول لك؟ سمعت آخر ألبوم طلع للفنان.......؟
ولاّ تجلسون أنت وأقربائك وترددون ألحان وكلمات الأغنية العلانية!!

تعرف إيش يسمى هذا؟

هذي مجاهرة بالمعصية.. والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (( كل أمتي معافى إلا المجاهرون ))وبعض الناس يفخرون بالغناء ويهمهمون به شامخين به الرأس وأي فخر ... يفخرون بمعصية الله ؟! مساااااااااااااااااكين

ومن تفاهة ما يسمع ( فناني المفضل ... فنانتي المحبوبة) ..مساكين هؤلاء ما سمعوا النبي صلى الله عليه و سلم لما ذكر أن المرء يحشر مع من أحب

يعني إذا حبيت فنان.. (قال فنان قال!!! هذا ساقط وأبعد ما يكون عن الفن.. وأي فن بمعصية الرحمن وطاعة الشيطان!!!!!!!!!!) فإنك راح تحشر معه يوم القيامة

وتلاعب الشيطان بالفنانين والفنانات ...
بعضهم يقول :أن الفن رسالة وتربية للأجيال

وإذا سمعت فقط كلماتها أدركت أنها رسالة شيطان وإنها تدعو للقاء المحرم بكل وضوح .. فوالله صدق من أسماها رقية الزنا وبريد الزنا..

أخي-أختي
ربي عطاك عقل..فكر فيه بجد ..لحد متى نضحك على أرواحنا

أسألك بالله هل سمعت مغنياً غنّى يوماً
في التحذير من الزنا وشرب المسكرات ؟؟
أو الأمر بغض البصر والعفة عن الشهوات ؟؟
أو حفظ أعراض المسلمين ؟!! أو شهود صلاة الجماعة مع المؤمنين ؟؟

لا والله.. ما سمعنا عن شيء من ذلك ..
تلاقيه يبدأ أغنيته بقوله ..
يا حبيبي .. يا بعد روحي .. ثم يصف الخد والقد .. والعينين والوجنتين .. وهذا ظاهر من أسماء الأغاني نفسها ..
فأغنية بعنوان :
آه يا زين .. آخر غرام .. الهوى ما هو كلام ..ليلة حبيبي .. سألت علي بحبها .. يا أهل الهوى .. آه يا ويلي ..

بعضها يصل لحد الكفر!! والعياذ بالله
لا تقول مستحيل
راح أعرض لك هالمقاطع .. وأحكم عليها

في قصيدة الشاعر النصراني الذي يقول :
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت **
ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت **
وسأبقى سائراً فيه إن شئت هذا أو أبيت !!
كيف جئت ؟ كيف أبصرت طريقي ؟ لست أدري !!

وثاني يقول:

عشت لك وعلشانك ..!!! والله تعالى يقول:" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين"
ما أهونهم على الله.. وما أجرأهم على الله!!!

منهم من يغني تصريحاً بعبادة المحبوب
مثل ما يقول أحدهم : أعشق حبيبي وأعبد حبيبي .. وآخر يقول: أنا أعبدك .. وقول الآخر: قلت المحبة عندي لو تعلمين عبادة ..

لا وصل بعضهم لدرجة الكذب على الله.. يقول أحدهم : الله أمر .. لعيونك أسهر .. سبحان الله "قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله مالا تعلمون" ..

أما اعتداؤهم على أنبياء الله ورسله فاسمع إلى قولهم في فراق المحبوب :
صبرت صبر أيوب .. وأيوب ما صبر صبري
اعتداء فاحش على نبي الله الكريم الذي ابتلاه مولاه سنوات طويلة فصبر .. حتى قال الله عنه" إنا وجدناه صابراً نِعمَ العبد إنه أواب" ..

وفي بعض الأغاني استخفاف بالموت والقبر .. فهذا مطرب مشهور يقول في أحد أغنياته :
أوصي أهلي وخلاني حين أموت.. يضعو في قبري ربابة وعود
بل منهم من يكفر .. فيستهزأ بالقرآن .. ويغني بكلام الرحمن .. ويضرب عليه بمزمار الشيطان ..
كقول أحدهم : حبك سقر .. وما أدراك ما سقر ..


ومنهم من يصرح بأنه مستعد للذهاب إلى جهنم مع محبوبته : يا تعيش وإياي في الجنة .. يا أعيش وإياك في النار ..
بطلت أصوم وأصلي .. بدّي أعبد سماك ..
لجهنم ماني رايح إلا أنا وإياك ..

وآخر يقول :
خذي لك الجنة وعطيني النار .. ما دام هذا كل ما تشتهينه ..

تبغون أكمل؟؟

ولا هذا كفاية لأننا نكرهها ونمقتها
ونرميها من قلوبنا.. لأن قلوبنا لا تليق بمثل هذا السخف ..
قلوبنا أسمى.. قلوبنا لا تتسع إلا لمرضاة رب الأرض والسماء
قلوبنا وقف على محبوبنا الأعظم.. الله جل في علاه
ولهذا خلقنا.. و على ذلك نحيا ونموت

هنا فقط أجزم أنك تهجر الأغاني ..هجراً بلا عودة...
أثق فيك.. وأثق بمبادئك..
لأني هكذا عهدتك..

مشاريع حلقة اليوم:

أكيد راح تتوجه لأقرب مصحف.. وتحضنه.. وتسأل ربك أنه يجعله قرة عينك.. وإذا تحب قراءة القرآن لقارئ معين اترك شريطه داخل المسجل..
ما راح تسمع الأغاني بعد اليوم ..لأنك تكرهها أصلاً..وما تقوى أي قوة بالعالم أنها تغير قرارك بإذن الله..
ردد من 6 – 21 مرة:" أنا أكره الأغاني.. وما أسمعها" ..
عند النوم..وكل ما حسيت أن فيه مؤثر ممكن يجرّك للأغاني

تقول ليه؟ راح أقول لك الحلقة الجاية

بارك الله فيكم
*************

الملتاعه 29/10/2007 02:46 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
تميز رائع في الاشراف والعضويه ونشاط دائم المشرف الكريم الفارس الاخير

ومواضيعك تستحق الاحترام والمتابعه

جزاك الله خيرا..

×Dead G!rl× 29/10/2007 02:53 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
لما يجي صديقك ويقول لك؟ سمعت آخر ألبوم طلع للفنان.......؟
ولاّ تجلسون أنت وأقربائك وترددون ألحان وكلمات الأغنية العلانية!!

تعرف إيش يسمى هذا؟

هذي مجاهرة بالمعصية.. والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (( كل أمتي معافى إلا المجاهرون ))وبعض الناس يفخرون بالغناء ويهمهمون به شامخين به الرأس وأي فخر ... يفخرون بمعصية الله ؟! مساااااااااااااااااكين


اول مره اعرف><


أكيد راح تتوجه لأقرب مصحف.. وتحضنه.. وتسأل ربك أنه يجعله قرة عينك.. وإذا تحب قراءة القرآن لقارئ معين اترك شريطه داخل المسجل..
ما راح تسمع الأغاني بعد اليوم ..لأنك تكرهها أصلاً..وما تقوى أي قوة بالعالم أنها تغير قرارك بإذن الله..
ردد من 6 – 21 مرة:" أنا أكره الأغاني.. وما أسمعها" ..
عند النوم..وكل ما حسيت أن فيه مؤثر ممكن يجرّك للأغاني


هيه والله

تسلم اخوووي الحلقه حلووه وكلها عبر




ننتظر الحلقة الثاانيه...

المـــآ،،،ـــه 29/10/2007 04:46 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
الفآرس الأخير متوآصلين معكـــ

وننتظر الدروس الجايه

الصرآحه في اشياء اول مره اعرفها

تسلمـ

غلا الروح 29/10/2007 08:46 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
تسلم والله يالفارس ع الموضوع الرائع والجميل
والحمد لله انا ما اسمع الاغاني من 3 سنوات احين ومرتااااااااااااااااااحة
حيييييييييييييييييل .. والله الاناشيد احلى بمليون مرة..
كان زين كل واحد مبدع بالاغاني يشوف هالموضوع
ويرتاح نفسيا..

الفارس الاخير 30/10/2007 04:22 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
إقتباس:

اقتباس من مشاركة الملتاعه (المشاركة 173339)
تميز رائع في الاشراف والعضويه ونشاط دائم المشرف الكريم الفارس الاخير

ومواضيعك تستحق الاحترام والمتابعه

جزاك الله خيرا..

التميز بوجودكم فقط اختي ويامرحبابك بعمانيات

إقتباس:

اقتباس من مشاركة سحر الخاطر (المشاركة 173346)
لما يجي صديقك ويقول لك؟ سمعت آخر ألبوم طلع للفنان.......؟
ولاّ تجلسون أنت وأقربائك وترددون ألحان وكلمات الأغنية العلانية!!

تعرف إيش يسمى هذا؟

هذي مجاهرة بالمعصية.. والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (( كل أمتي معافى إلا المجاهرون ))وبعض الناس يفخرون بالغناء ويهمهمون به شامخين به الرأس وأي فخر ... يفخرون بمعصية الله ؟! مساااااااااااااااااكين


اول مره اعرف><


أكيد راح تتوجه لأقرب مصحف.. وتحضنه.. وتسأل ربك أنه يجعله قرة عينك.. وإذا تحب قراءة القرآن لقارئ معين اترك شريطه داخل المسجل..
ما راح تسمع الأغاني بعد اليوم ..لأنك تكرهها أصلاً..وما تقوى أي قوة بالعالم أنها تغير قرارك بإذن الله..
ردد من 6 – 21 مرة:" أنا أكره الأغاني.. وما أسمعها" ..
عند النوم..وكل ما حسيت أن فيه مؤثر ممكن يجرّك للأغاني


هيه والله

تسلم اخوووي الحلقه حلووه وكلها عبر




ننتظر الحلقة الثاانيه...

تسلمي اخت الكريمه سحر الخاطر

والحمد لله انك وجدتي شي منه فايده وجديد



إقتباس:

اقتباس من مشاركة sweet (المشاركة 173392)
الفآرس الأخير متوآصلين معكـــ

وننتظر الدروس الجايه

الصرآحه في اشياء اول مره اعرفها

تسلمـ

الله يسلمك سويت

مافي عالم يولد عالم
والحمد لله انك استفدتي بس اتمنى التطبيق


إقتباس:

اقتباس من مشاركة ×نور الظلام× (المشاركة 173441)
تسلم والله يالفارس ع الموضوع الرائع والجميل
والحمد لله انا ما اسمع الاغاني من 3 سنوات احين ومرتااااااااااااااااااحة
حيييييييييييييييييل .. والله الاناشيد احلى بمليون مرة..
كان زين كل واحد مبدع بالاغاني يشوف هالموضوع
ويرتاح نفسيا..

كلام صحيح مليون بالميه
والاغاني مامن وراها غير الاسى ووجع الراس وحاله من الاوعي

جميل انك ماتستمعي الى الاغاني
وفقك الله وداومك على فعل وعمل الخير

بحر الغضب 30/10/2007 04:38 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
اشعلت فتيلا رائعا اخي الكريم
واتمنى ان يحارب المسلمون هذه الاغاني الى الابد

ريم الفلاة 09/11/2007 02:16 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
مشكوووور اخوي .. و بصراحة انت نبهتنا لنقاط كنا نجهلها

و متابعيين الحلقات باستمرار و مستفيدين منها بإذن الله ...

الفارس الاخير 14/11/2007 02:55 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 

الحلقة الثالثة

أخباركم؟؟

إن شاء الله تكونون بخير..

أتمنى كذا


هاه وش أخباركم مع الحملة؟ مستعدين نكمل للنهاية؟

أثق بكم


الحلقة السابقة كررنا من 6 – 21 مرة كل يوم عند النوم:" أنا أكره الأغاني.. وما أسمعها"

وقلت لكم راح أقول لكم ليه؟؟ لأنك لما تردد مثل هالكلام راح يكون بمثابة قناعة تدخل عقلك الباطن ..وتكون راسخة إن شاء الله لحد ما تموت- بعد عمر طويل-: أنك تكره الأغاني أصلاً ..وراح تزداد بُغضاً للأغاني كل مرة..

على فكرة هذي مجربة.. فقط جربها..

أخي/أختي


إذا قلت لك : الأغاني قرآن الشيطان .. وهو رقية الزنا!! هل تفكر لحظة إنك ترجع وتسمع أغاني!! أربأ بك عن هذي الترهات

تعرف إيش قال ربنا لإبليس –هذا اللعين اللي جالس تطيعه بسماعك الأغاني:

(( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ))قيل هو: الغناء، قال مجاهد: باللهو والغناء أي استخفهم بذلك .

عرفنا ليه سمي قرآن الشيطان .. طيب ليه سمي رقية الزنا؟

= اسمع يزيد بن الوليد قال: يا بني أمية .. إياكم والغناء .. فإنه يذهب الحياء .. ويزيد الشهوة .. ويهدم المروءة .. وإنه لينوب عن الخمر .. ويفعل ما يفعل السكر .. فإن كنتم لابد فاعلين .. فجنبوه النساء .. فإن الغناء داعية الزنا ..


= و ذكر ابن قدامة في التوابين .. أن رجلاً عابداً .. مر يوماً ببيتٍ فسمع جارية تغني من داخل البيت .. فوسوس له الشيطان .. فبطأ خطاه ليسمع
فرآه صاحب الدار .. فخرج إليه وقال : هل لك أن تدخل فتسمع ؟
فتأبى عليه .. فلم يزل به حتى تسمح وقال : أقعدني في موضع لا أراها ولا تراني ..
فقال صاحب الدار : أجعل بينكما ستراً ..
فدخل وجلس خلف الستر .. فتغنت وتغنجت وتأوهت فأعجبته .. واشتاق إليها ..
فقال صاحب الدار : هل أكشف الستر ؟ قال : لا ..
فلم يزل به .. حتى كشفه فرآها .. فاجتمعت فتنة السمع والبصر ..
فلم يزل يسمع غناءها حتى شغفت به وشغف بها .. وأصبح في كل يوم يستمع إليها .. وافتضح أمره وأمرها .. فلما تمكن الشيطان منهما .. قالت له يوماً :
أنا والله أحبك .. قال : وأنا أحبك .. فدعته إلى الفاحشة .. وقالت : ما يمنعك ؟ فوالله إن الموضع لخال ..
فانتفض وقال : بلى ولكن لا آمن أن أفاجأ بالقضا .. ثم بجمر كالغضا .. ثم بسياط وزقوم .. وتهويل ورجوم .. ثم نهض من عندها .. وعيناه تذرفان .. فلم يرجع بعد إليها ..

عجبت – أشد العجب - من أناس حللوا لأنفسهم الموسيقى لأنها مو أغاني ، و إذا سألت واحد منهم ؟! ايش الفرق تقول :الموسيقى عزف بلا كلام و الأغنية عزف معه كلام !!!!!؟؟؟ @@

عجبت – كل العجب - من أناس حللوا لأنفسهم موسيقى نشرات الأخبار و الأغاني الوطنية …أبغى أعرف إيش الفرق ؟؟!؟ و ما أظنهم حكموا هذا الحكم إلا ليخدعوا أنفسهم الضعيفة ….

ابن عمر خرج يوماً في حاجة .. فمر بطريق فسمع زمارة راعي.. وضع إصبعيه في أذنيه حتى جاوزه ..

و صعقت من أناس حللوا لأنفسهم الموسيقى الغربية بحجة أنهم ما يفهمون كلماتها وبالتالي هم مو مذنبين !!… هؤلاء أحمق الأصناف و أغباهم و أجهلهم ..؟؟!…


تأمل حال الصحابة معها:

جاء رجل إلى بن عباس رضي الله عنهما .. فقال : أرأيت الغناء أحلال هو أم حرام؟
رجل يسأل عن غناء الأعراب الذي ليس فيه معازف .. وليس فيه تصوير .. ولا فيديو كليب .. ولا لباس عارٍ .. ولا قصات فاتنة .. ورقصات ماجنة ..
غناء الأعراب في البوادي .. حلال أم حرام .. يا ابن عباس ..
فقال ابن عباس .. أرأيت الحق والباطل .. إذا جاءا يوم القيامة فأين يكون الغناء ؟
قال الرجل: يكون مع الباطل .. قال ابن عباس: فماذا بعد الحق إلا الضلال .. اذهب فقد أفتيت نفسك ..

أخي-أختي

إيش رايكم إذا قلت لكم أن الغناء كان سببا لزوال مجد المسلمين في الأندلس لما كانت غاية الأماني هي سماع الأغاني

لاتحسبون الموضوع هين.. ((وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم))

كل هذي أثر سماع الأغاني؟؟ وأكثر بعد

.. لما تسمعين أغنية راح تلاقين أثرها بالدنيا.. بأشياء كثيررررة:

- تضييع الوقت - قسوة القلب
- اللهو والغفلة عن كتاب الله - تهييج الشهوات
- الحث على الفواحش - ينبت النفاق في القلب
- استحقاق العقوبة وهي المسخ - خروج القرآن من القلب
- معصية الله ورسوله - إتباع خطوات الشيطان


هذا غير الآخرة
قال تعالى ((ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى، قال لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيراَ قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى))

صدقني


إن عمرك عبارة عن دقائق بل ثواني بل لحظات ….. وكل هذه الأشياء أنت محاسب عنها



ماتعرف أن الملكين يسطران عليك كل شيء من بلغت لحد تنزع روحك؟ وماتدري متى تحين وفاتك ؟.. يمكن تموت الآن و أنت تقرأ هذه الكليمات ويمكن تموت وأنت تسمع الأغاني الماجنة فبئس الخاتمة …

مشروعنا اليوم:

جهز نوتتك اللحين واكتب الأجوبة:

بينك وبين نفسك..تذكر أني ما أشوف أجوبتك

لكن ربي مطلع عليك وحده

فكر معي الآن:


; ليه أسمع الأغاني؟

; كيف تحد هذه المشكلة من إنطلاقي في الحياة؟

; كيف يحول سماع الأغاني بيني وبين تحسين علاقتي مع ربي؟

; من السبب في سماعي للأغاني؟

; ما هو أسوء وقت سمعت فيه الأغاني؟

سجل كل الأجوبة في نوتتك ..راجعها مرة ثانية...


- أجزم أنك حسيت بشعور سلبي وسيء

- حسيت أنك مكتوف الأيدي أمام الأغاني

- حاولت إلقاء اللوم على الآخرين

- بكذا راح تضيع على نفسك فرص عديدة في الحيااااااااااااااااااااااة

أعرف أني اليوم تركتم بدون حل .. راح نكمل الحلقة الجاية

راح أتركك لحد للحلقة الجاية فكر بأثر الأغاني عليك.. ايش استفدت منها؟؟

مشاريع حلقة اليوم:

راح أكثر من الإستغفار لقاء ما أجرمت في حق ربي..وفي حق نفسي...

راح أدون بنوتتي كل مشاعري المحبطة تجاه الأغاني. .

أتلفت حواليني: في غرفتي.. في حاسبي..في جوالي .. في كل صديق.. ابحث عن الأسباب اللي تحثني على سماع الأغاني..وما راح أنسى نفسي..

أدونها بنوتتي .. وأبحث عن وسائل العلاج المناسبة لكل سبب..

مثلاً : السبب: عندي بطاقات فلاشية غنائية على جهازي..

الحل: - احذف هذي الفلاشات.. ما استقبل بطاقات غنائية أبداً

-حمّل بطاقات إنشادية.. أو دعوية ..

انتظركم في الحلقة القادمة

بنت البادية 15/11/2007 03:15 AM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
جزاك الله ألف خير الفارس الاخير ..

وجعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله ..

ونتمنى أن يبعدنا الله عن كل مافيه اثم وذنب ويوفقنا لما يحب ويرضى ..

وان شاء الله نكمل معك المشوار ...

أميرة الورد 15/11/2007 06:16 AM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
تسلم يمناااك والله

شئ جدا جميل منك ومبادرة رائعة منك

وأكيد راح يكملون معااك الأعضاء

الحمدلله ما أسمع أغاني ^^

وان شاء الله فميزان حسناتك أخوي

شتات 15/11/2007 10:01 AM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
ما أجمل هذه الكلمات التي تبعث شعورا بالارتياح ونشعر بانه الدنيا لسه بخير وفيه ناس كثيرتحب تغير نفسها الأمارة بالسوء إلى النفس الطاهرة النقية و تجعلنا نتأمل دوما في هذه الحياة الدنيوية التي شغلت الناس عن العبادة التي خلقناالله من أجلها وكرم الانسان وجعله خليفة في الأرض حتى يعمرها بالخير
ونأسف حين نجد شباب يسخرون من أصدقائهم الذين يستمعون الأناشيد ويحثوهم إلى استماع الأغاني بكونها هي السائدة في المجتمع المتطور وهذا ما يجعل الشباب يعرضون عن سماعهم للأناشيد ويتجهون للأغاني لانهم لايجدون في قرارة نفسهم القناعة الكافية و لا يجدون من يآزرهم ولكن ما أجمل أن يكون الشاب المطيع لربه بكونه ولد على فطرة الدين الحنيف واثق من نفسه ويقر في نفسه بان الذي يفعله هو الحق وكل عمل يقوم به هو لإرضاء الواحد الأحد وليس ارضاء أصحاب السوء أصحاب الأفكار المحبطة

وايضا نأسف حين نجد كثير من الناس يحبذون استماع الأغاني عن الأناشيد وينزلون أحدث الأغاني على هواتفهم النقالة ويحسبون بانه تطور ويجهلون ما ينتظرهم من حساب عند الله
فنسأل الله أن يهدينا جميعا و يثبت قلوبنا على الدين ويجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه..
وتقبل مروري ...

أم حنين

الفارس الاخير 15/11/2007 07:16 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
جزاكم الله الخير

ماشاء الله على ردودكم الطيبه وتفاعلكم المتميز

الملتاعه 16/11/2007 10:04 AM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
تسلم مشرفنا ومتابعين لك..

الطهر 17/11/2007 05:03 AM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
wardha11 بوركت يمينك سيدي ..wardha11
وجعل الله عملك في ميزانت حسناتك ..
**ولله الحمد لم اعش حياة الأغاني ولن اعيشها ..
ف لله الحمد ..
أختك ..
الــــــــــــــطهر

الفارس الاخير 17/11/2007 06:22 AM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
إقتباس:

اقتباس من مشاركة الملتاعه (المشاركة 175011)
تسلم مشرفنا ومتابعين لك..

الشرف بحضورك وعلى الرحب والسعه

إقتباس:

اقتباس من مشاركة الطهر (المشاركة 175079)
wardha11 بوركت يمينك سيدي ..wardha11
وجعل الله عملك في ميزانت حسناتك ..
**ولله الحمد لم اعش حياة الأغاني ولن اعيشها ..
ف لله الحمد ..
أختك ..
الــــــــــــــطهر

يسعدني كثير ان اسمع هذا الكلام منك

فالقله القليله ممن لم يمرون بها ولو مرور الكرام

والحمد لله على كل حال

وفقك الله للخير


واهلا بك معنا في عمانيات

ريم الفلاة 19/11/2007 05:24 PM

رد : ®©‰®دورة: حيـــاتي بلا أغانــي لها أحلــى المعانــي®©‰®
 
تابع جهودك .. و الكل ان شاء الله راح يستفيد ..

و فقك الله يا بو حنين


الساعة الآن: 11:37 AM

vBulletin ©2000 - 2024