![]() |
نقطة من عسل..!!
:021: :021: :021: :123: //
\\ // \\ الخطأ سلوك بشري لابدّ أن نقع فيه سواءً كنا حكماء أو من متقني لغة الجهل ، و ليس من المعقول أن يكون الخطأ صغير فنضّخمه ، إذ إن علينا معالجة الخطأ بحكمة و رويّة ، و أياً كان الأمر ، فإننا نحتاج من وقت إلى آخر ، إلى مراجعة ثورة أخطائنا ، هناك فن ٌ خاص قائمٌ بذاته ، يقوم على عدة قواعد ، فلوم المخطئ لا يأتي بنتيجة في أغلب الأوقات ، لذا فإن علينا تجنبه . إلى ذلك ، فمن الضروري أن نبعد الحاجز الضبابي ، عن عين المخطئ ليعلم أنه على خطأ ، مع ضرورة استخدام العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ . و مع ذلك فتقديرنا و احترمنا للآخر يجعله يعترف بالخطأ و يسعى لإصلاحه . فإن من المهم تجنّب الجدال في معالجة الأخطاء ، فهي أعمق أثراً من الخطأ نفسه . و تذكر ، أنك عبر جدالك مع الآخرين قد لا تتمكن من إنهاء الجدال بنتيجة إيجايبة ، لذا فإذا حاولت أن تضع نفسك موضع المخطئ ، و أن تفكر من خلال وجهة نظره ، فستجد أن هناك سيلاً من الخيارات الممكنة ، التي يمكن أن يتقبلها الطرف الآخر ، و كل ما عليك هو أن تختار ما يتناسب مع شخصيته . و نظراً إلى أن الرفق لا يدخل في شيء إلا يزينه ، فنحن به نكسب و نُصلح الخطأ ، و نحافظ على كرامة المخطئ ، لذا دع للآخرين فرصة لكي يتوصلوا مع فكرتك ، و من المناسب في تصحيح الخطأ أن تجعل المخطئ يكتشف الخطأ بنفسه ، ثم تجعله يكتشف الحل بنفسه أيضاً .... و عندما تنتقد أحداً فعليك ذكر جوانب الصواب ، حتى يتقبل الآخرون نقدك المهذب ، دون أن تفتش عن الأخطاء الخفية ..فإنك بذلك تفسد القلوب . و استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن ، كأن تقول ( وصلني أنك فعلت كذا ، و لا أظن أن شيئاً كهذا يصدر منك ) ، تذّكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه . لدى الصينيين مثلٌ رائع يقول : (( نقطة من عسل تصيد ما لايصيده برميل من العلقم )). اجعل الخطأ هيناً و يسيراً و أسهم في بناء الثقة في النفس لإصلاحها . و ما أحسن الإنصات للمخطئ ، و الاستماع إليه نظراً و فكراً ، و ألاَّ تلتهي بغيره حتى تحل المشكلة . // \\ // \\ مقال عجبني ما ورد فيه و نقلته لكم لتستفيدوا منه كم استفدت .. و فعلا نقطة من عسل تصيد ما لا يصيده برميل من العلقم ..!!! أرق وأعذب التحايا لكم |
الساعة الآن: 11:42 AM |
vBulletin ©2000 - 2025