الــزيــتـــون..

[frame="5 80"]الزيتون الذي يبتسم
الى الشاهق في ازمنة الاقزام، الناصع في زمن المذلة والمهانة.. الى الروح التي نلوذ بها في غمرة الاسئلة المهزومة والاجوبة المكسورة، الى الصحو في زمن الكسالى والنيام والغبار المتعالى، الى حامل مشعل مرآتنا ووحدتنا ولكن من يرى؟.. الى الشهيد الذي يخرج لصوتنا المجروح والحالم بالصرخة انت وحدك الطهور وسط الخذلان المتكرر:

الزيتون الذي ابتسم طويلا تحت
وطأة الخذلان
لم يبق به موطئ للخسارة مثل
ظل سنديانة ذبيحة اصبحت صلاتها
جراحا
تغمض الذاكرة على قحط
لا يورثه العشب
والبرتقال الذي انكسر شبرا واحدا
من الموت
تلوى كالحيرة منتظرا مطرا
لا يأتي
اما آن للوردة ان تخرج من ورطتها
وتجيء بالحلم طريقا
وبالمجد مرايا؟
اما آن للسماء ان تشرق مدنا بيضاء
تلم غمار الريح انهارا؟
هم خرجوا للتو من رقصة الزفاف
يغيبون في غلالة الضوء ابدا
واولئك النابتون كالسرطان يصنعون
من دم الزيتون وطنا
فلمن منحنا انفاس هذا التراب
لهاث فصولنا
اصواتنا المتهدجة الى ان يتنفس الفجر
رذاذها
لهم افقنا الازلي البعيد نجمع
رحابتها في زجاجة الذهول
لهم الصباحات البرتقالية تخرج الينا
من اعالي الروح
ووردتان فوق فضة الهديل
وفضاء ينبت منه
شروق بلاد[/frame]