![]() |
إرادة الله
قال تعالى : و جاء السحرة فرعـــــون قالوا إن لنا لأجــرا إن كنا نحــن الغالبــين * قـــال نعــــــم و إنكم لمن المقربين * (الأعراف 113/114)
أراد سحرة فرعون أجر الدنيا من فرعون ..أردوا أن يلتهم سحرهم عصا موسى و معجزته.. أرادوا إرادتهم الدنيوية ..أرادوا أجرا و مالا عظــيما من فرعـــون، و أراد لهم فرعون القربى منه جزاء لما قد يفعلوه من إبطال لسحر موسى،و تفنيد لادعائه، و لم يكن موسى عليه السلام ساحرا فيبطل سحره، و لا مدعيا فيفند ادعاؤه.. المهم هذا ما أراده السحرة و فرعون.. فما الذي أراده الله عز و جل ؟ أراد الله للسحرة أجرا غير الذي أرادوا : " و ألقي السحرة ساجدين * قالوا آمنا برب العالمين " (الأعراف 120/121) ،أراد لهم أجر الإيمان و الشهادة فكان خيرا مما أرادوه من أجر الدنيا و كان أفضل، فأجر الله ماله من نفاذ .. أراد فرعون تقريبهم منه، و أراد لهم الله تعالى القربى منه سبحانه : " قالوا إنا إلى ربنا منقلبون " (الأعراف 125) فما أعظم إرادة الله اللطيف الخبير ، و ما أقصر إرادة نفوسنا عن استشراف المستقبل ، و إدراك الحقيقة . محمد أكزناي رمضان:1433 |
الساعة الآن: 01:06 PM |
vBulletin ©2000 - 2025