عمانيات

عمانيات (https://www.omaniyat.net/vb/index.php)
-   إسلاميات (https://www.omaniyat.net/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   احذر من نفسك ( منتهى الخطورة ) (https://www.omaniyat.net/vb/showthread.php?t=6564)

الفارس الاخير 03/10/2006 01:32 PM

احذر من نفسك ( منتهى الخطورة )
 
|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|حارب نفسك :icon1_rolleyes2: |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|

إن كلمة ( نفس ) هي كلمة في منتهى الخطورة ، وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة ، يقول تبارك وتعالى في سورة ق : ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) .

أن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيفا اسمه الشيطان ، والناس هنا تتساءل : نحن نؤمن بالله ، ونذكره ، ونصلي في المسجد ، ونقرأ القرآن ، ونتصدق ، و.......... و.......... و...........

وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب !

والسبب في هذا هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف ، يقول الله تعالى : ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) . إنما العدو الحقيقي هو النفس ، نعم ... فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان .

اخوتي في الله

اقراوا القرآن ففيه العجب ، يقول تبارك وتعالى في سورة الإسراء : ( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) وقوله تعالى في سورة غافر : ( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب ) ويقول تبارك وتعالى في سورة المدثر : ( كل نفس بما كسبت رهينة ) وقوله تعالى في سورة النازعات : ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ) وقوله تعالى في سورة التكوير : ( علمت نفس ما أحضرت ) . لاحظ أخي الحبيب أن الآيات السابقة تدور حول مدلولات اللفظ في كلمة ( النفس )

فما هي هذه النفس ؟

يقول العلماء : أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله { اللات وعزى ومناة وسواع وود ويغوث ويعوق ونسر } كل هذه الأصنام هدمت ما عدا إله مزيف ما زال يُـعبد من دون الله ، ويعبده كثير من المسلمين ، يقول الله عز وجل : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ) . ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولا لداعية ولا لعالم ولا لشيخ ، لذلك تجده يفعل ما يريد .
يقول الإمام البصيري في بردته :

وخالف النفس والشيطان واعصهما وإن هما محضاك النصح فاتهم

لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم ، كجريمة قتل قابيل لأخيه هابيل ، وجريمة امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا ، وجريمة كفر إبليس ، لوجدنا أن الشيطان بريء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، ففي جريمة قتل قابيل لهابيل يقول الله تعالى :
( فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله )
عندما تسأل إنسانا وقع في معصية ما ، وبعد ذلك ندم وتاب ، ما الذي دعاك لفعل هذا ؟ سوف يقول لك : لقد أغواني الشيطان . وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل حرام وراءه شيطان ، فيا تـُرى الشيطان عندما عصى الله ، مـَنْ كان شيطانه .

أنه مثلما يوسوس لك الشيطان ، فإن النفس أيضاً توسوس لك .نعم ... السبب في المعاصي والذنوب إما الشيطان ، وإما النفس ، فالشيطان خطر ولكن النفس أخطر ، لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب فتقع في المحظور ، ولكن النفس مدخلها هو أنك تعلم بالثواب والعقاب ومع ذلك تقع في المحظور .
قال الله تعالى : ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمَّــــارة بالسوء ) .

اللهم اني ظلمت نفسي فاغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب الا انتwardha11

إشكـــــــــر 04/10/2006 07:06 AM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة الفارس الاخير
|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|حارب نفسك :icon1_rolleyes2: |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|

إن كلمة ( نفس ) هي كلمة في منتهى الخطورة ، وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة ، يقول تبارك وتعالى في سورة ق : ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) .

أن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيفا اسمه الشيطان ، والناس هنا تتساءل : نحن نؤمن بالله ، ونذكره ، ونصلي في المسجد ، ونقرأ القرآن ، ونتصدق ، و.......... و.......... و...........

وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب !

والسبب في هذا هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف ، يقول الله تعالى : ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) . إنما العدو الحقيقي هو النفس ، نعم ... فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان .

اخوتي في الله

اقراوا القرآن ففيه العجب ، يقول تبارك وتعالى في سورة الإسراء : ( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) وقوله تعالى في سورة غافر : ( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب ) ويقول تبارك وتعالى في سورة المدثر : ( كل نفس بما كسبت رهينة ) وقوله تعالى في سورة النازعات : ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ) وقوله تعالى في سورة التكوير : ( علمت نفس ما أحضرت ) . لاحظ أخي الحبيب أن الآيات السابقة تدور حول مدلولات اللفظ في كلمة ( النفس )

فما هي هذه النفس ؟

يقول العلماء : أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله { اللات وعزى ومناة وسواع وود ويغوث ويعوق ونسر } كل هذه الأصنام هدمت ما عدا إله مزيف ما زال يُـعبد من دون الله ، ويعبده كثير من المسلمين ، يقول الله عز وجل : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ) . ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولا لداعية ولا لعالم ولا لشيخ ، لذلك تجده يفعل ما يريد .
يقول الإمام البصيري في بردته :

وخالف النفس والشيطان واعصهما وإن هما محضاك النصح فاتهم

لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم ، كجريمة قتل قابيل لأخيه هابيل ، وجريمة امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا ، وجريمة كفر إبليس ، لوجدنا أن الشيطان بريء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، ففي جريمة قتل قابيل لهابيل يقول الله تعالى :
( فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله )
عندما تسأل إنسانا وقع في معصية ما ، وبعد ذلك ندم وتاب ، ما الذي دعاك لفعل هذا ؟ سوف يقول لك : لقد أغواني الشيطان . وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل حرام وراءه شيطان ، فيا تـُرى الشيطان عندما عصى الله ، مـَنْ كان شيطانه .

أنه مثلما يوسوس لك الشيطان ، فإن النفس أيضاً توسوس لك .نعم ... السبب في المعاصي والذنوب إما الشيطان ، وإما النفس ، فالشيطان خطر ولكن النفس أخطر ، لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب فتقع في المحظور ، ولكن النفس مدخلها هو أنك تعلم بالثواب والعقاب ومع ذلك تقع في المحظور .
قال الله تعالى : ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمَّــــارة بالسوء ) .

اللهم اني ظلمت نفسي فاغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب الا انتwardha11

المشارك الكريم / الفارس الأخير المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيش رأيك أسميك" الفارس الأول" إجلالا وتقديرا لهذه المشاركه ، على العموم أنارالله طريقك بالخير والصلاح ودمتم في رعايته وحفظه وتوفيقه ، لكم مني خالص الدعاء والتحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ..

ايلاف 04/10/2006 09:30 AM

اللهم اني ظلمت نفسي فاغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب الا انت

مشاركه مميزه من فارس مغوار بمواضيعه القويه ..دُمت لنا يا اخي ودام عطاءك ..

أحزان البنفسج 04/10/2006 11:50 AM

تسلم


اخي


الفارس الاخير


على موضوعك المتميز


هوى النفس هل هناك هوى اكبر منه


تقبل مروري


اختك



احزان البنفسج

الفارس الاخير 04/10/2006 02:28 PM

الغالي اشكر
 
إقتباس:

اقتباس من مشاركة إشكـــــــــر
المشارك الكريم / الفارس الأخير المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيش رأيك أسميك" الفارس الأول" إجلالا وتقديرا لهذه المشاركه ، على العموم أنارالله طريقك بالخير والصلاح ودمتم في رعايته وحفظه وتوفيقه ، لكم مني خالص الدعاء والتحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ..

اخي العزيز...اشكر

اشكرك وبكل تواضع على اللقب الجميل والثناء الاجمل
كل هذا الكلام ينبعث من ريحانة هذا المنتدى

الفارس الاخير 04/10/2006 02:29 PM

اخواتي :

ايلاف
احزان البنفسج
.............

وجودكم وتواصلم وقرائتكم للموضوع هو الاجمل

PiNk PaNtHeR 04/10/2006 02:34 PM

مثلما قال الله تعالى " وما أبرئ نفسي إن النفس لأمَّــــارة بالسوء "

اللهم إنا ظلمنا انفسنا فاغفر لنا فأنه لا يغفر الذنوب الا انت

بارك الله فيك اخي الفارس الاخير على الموضوع الطيب

الفارس الاخير 05/10/2006 02:45 PM

الاخت الكريمه""بنك بانثر

تقبل الله دعائك"ان شاء الله"

ويا هلا بوجودك

إشكـــــــــر 07/10/2006 09:03 AM

إقتباس:

اقتباس من مشاركة الفارس الاخير
|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|حارب نفسك :icon1_rolleyes2: |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|

إن كلمة ( نفس ) هي كلمة في منتهى الخطورة ، وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة ، يقول تبارك وتعالى في سورة ق : ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) .

أن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيفا اسمه الشيطان ، والناس هنا تتساءل : نحن نؤمن بالله ، ونذكره ، ونصلي في المسجد ، ونقرأ القرآن ، ونتصدق ، و.......... و.......... و...........

وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب !

والسبب في هذا هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف ، يقول الله تعالى : ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) . إنما العدو الحقيقي هو النفس ، نعم ... فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان .

اخوتي في الله

اقراوا القرآن ففيه العجب ، يقول تبارك وتعالى في سورة الإسراء : ( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) وقوله تعالى في سورة غافر : ( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب ) ويقول تبارك وتعالى في سورة المدثر : ( كل نفس بما كسبت رهينة ) وقوله تعالى في سورة النازعات : ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ) وقوله تعالى في سورة التكوير : ( علمت نفس ما أحضرت ) . لاحظ أخي الحبيب أن الآيات السابقة تدور حول مدلولات اللفظ في كلمة ( النفس )

فما هي هذه النفس ؟

يقول العلماء : أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله { اللات وعزى ومناة وسواع وود ويغوث ويعوق ونسر } كل هذه الأصنام هدمت ما عدا إله مزيف ما زال يُـعبد من دون الله ، ويعبده كثير من المسلمين ، يقول الله عز وجل : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ) . ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولا لداعية ولا لعالم ولا لشيخ ، لذلك تجده يفعل ما يريد .
يقول الإمام البصيري في بردته :

وخالف النفس والشيطان واعصهما وإن هما محضاك النصح فاتهم

لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم ، كجريمة قتل قابيل لأخيه هابيل ، وجريمة امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا ، وجريمة كفر إبليس ، لوجدنا أن الشيطان بريء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، ففي جريمة قتل قابيل لهابيل يقول الله تعالى :
( فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله )
عندما تسأل إنسانا وقع في معصية ما ، وبعد ذلك ندم وتاب ، ما الذي دعاك لفعل هذا ؟ سوف يقول لك : لقد أغواني الشيطان . وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل حرام وراءه شيطان ، فيا تـُرى الشيطان عندما عصى الله ، مـَنْ كان شيطانه .

أنه مثلما يوسوس لك الشيطان ، فإن النفس أيضاً توسوس لك .نعم ... السبب في المعاصي والذنوب إما الشيطان ، وإما النفس ، فالشيطان خطر ولكن النفس أخطر ، لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب فتقع في المحظور ، ولكن النفس مدخلها هو أنك تعلم بالثواب والعقاب ومع ذلك تقع في المحظور .
قال الله تعالى : ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمَّــــارة بالسوء ) .

اللهم اني ظلمت نفسي فاغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب الا انتwardha11

wardha11 ،، الفارس الأخير ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، دائما مواضيعك مميزة ، وهادفة ، وغاية في الروعة ، سلمت ، وفي ميزان حسناتكم ، لكم خالص الدعاء والتحية wardha11


الساعة الآن: 02:26 AM

vBulletin ©2000 - 2024