عمانيات

عمانيات (https://www.omaniyat.net/vb/index.php)
-   موضوعات عامة (https://www.omaniyat.net/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   أنـا لست مجنونا..إنما أنا لست أنت (https://www.omaniyat.net/vb/showthread.php?t=9650)

أميرة الورد 05/10/2007 01:31 PM

أنـا لست مجنونا..إنما أنا لست أنت
 
هل حصل يوماً وأن اتخذت قراراً لو أبديت رأيك في قضية ما ولم يعجب الحضور ما تفضلت به؟
هل حصا يوماً وأن اتخذت قراراً أو أبديت رأيك في قضية ما واتهمك بعض الناس بالجنون أو بأنك لا تفهم أو بأي اتهامات أخرى؟
هل سبق وأن تم الاستهزاء برأيك أو قرارك؟
هل حصل لك يوماً أن ساءك رأي أو قرار شخص ما؟
هل حصل يوماً أن اتهمت أحداً بالجنون أو بأنه لا يفهم ولا يعقل نتيجة رأيه أو قرار اتخذه؟
هل سبق وأن استهزأت برأي أو أي قرار لشخص آخر؟

كلنا يتفق بأن عقولنا متشابهة ولكننا نختلف عن بعض في طريقة إعمال العقل وطريقة تفكيره.. تجد ما يحلو لك لا يطيب للآخر.. وما يحفز فئة من الناس لا يحفز فئات أخرى.

الأمر يحتاج إلى نظر وروية وكيفية في التعامل مع تصرفات الناس وأقوالهم، فما يوافق تفكيرنا وطباعنا انتهى الأمر منه في بعض أحواله، إلا أن المدار يدور حول مالا يوافق، ونتائجه تعاكس ما نريد أو ما نفكر فيه.
يبدي أحدنا فكرته أو رأيه.. تبدو في ظاهرها على غير ما نريد، فنبطلها ونردها، وكأن الصواب فيما نقول فقط،، أو ما نراه نحن صحيحاً، بينما لو تريثنا قليلاً نجد أن ما تحمله الفكرة في طياتها خير كثير ورأي سديد ..

الأمر الأدهى والخطير أننا نطلق على أصحابنا الأفكار، أو الذين اتخذوا قراراً في حياتهم الخاصة.. بما لا يوافق أفكارنا المحدودة، ( بالمجانين أو هم لا يفهمون أو قد نطلق على كل من خالف رأينا وعارضنا في مسألة ما .. هذا ما عنده سالفة .. هذا مجنون ) .

الناس بمختلف أنماطهم وحسب ما تعلموه في حياتهم منذ النشأة يفكرون ويدبرون حسب ذلك فلكل إنسان مجموعة من القيم والمعتقدات والقدرات الخلقية الخاصة به، التي تمكنه من التصرف بطريقة معينة " ‏‏وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ‏ " (78)سورة النحل
وروى الترمذي وأبو داود وأحمد عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك ، والسهل والحزن والخبيث والطيب )) .

فنشأة الإنسان في بيئته تجعله محدود المعرفة في نفس بيئته التي نشا فيها .. من طبائع ولغة ولهجة وسلوك وطريقة تفكير، واتخاذ قراراته.

لكل إنسان تصور في عقله عما حوله، وعن العالم الذي يعيش فيه وذلك حسب ما وصل إليه من معلومات سواء بصرية أو سمعية في الغالب، فما هو في عقلي من تصور، ليس كما هو في عقلك من تصور وليس كما هو في تصور شخص أخر.

فبوصول المعلومات إلينا نشكل تراكيب لها ، بناءً على خبراتنا وقيمنا ومعتقداتنا وبرامجنا العقلية وسلبياتنا وإيجابياتنا ، لذلك تجد أن إدراكاتنا نسبية وقابلة للتصحيح والتغيير كلما تعلمنا أكثر، فرأيك في الحياة لا يعبر عن حقيقة الحياة نفسها، وإنما وجهة نظرك أنت عن تلك اللحظة التي عشتها في الحياة.

عندما تتخذ قراراً في حياتك فإنك في الغالب تكون على يقين من صحة قرارك وتحارب من أجله بينما بعد مضي سنوات تجد أنك تغير من قرارك وربما حدثت نفسك وتقول لها - أنا كيف اتخذت هذا القرار؟ - غير معقول هذا قراري..؟! جداً خاطئ.. أين كان عقلي عندما اتخذت هذا القرار- وهذا يؤكد لك أننا نتخذ قراراتنا بناء على ظروفنا في تلك اللحظة وعندما تتوسع أفكارنا واتجاهاتنا ونرى برؤية أوسع وأكبرٍ نجد أننا أغفلنا جوانب كثيرة نتيجة محدوديتنا.

فالحصيلة التي نجدها هي نتيجة عملية فكرية قمنا بها على مختلف حياتنا، فما نجد من سعادة أو حزن وإقدام أو إحجام أو 00 أو00 أو هو نتيجة لتلك العملية ..

إن فهمنا لهذه القاعدة أو لهذه الأسس باعتدال وتوسط وواقعية يجنبنا كثيراً من المشاكل والأحاسيس والمشاعر السلبية، ونكون على مهارة عالية في اتصالنا بالآخرين وتقبلهم بقدراتهم وصفاتهم بالفهم الصحيح وليس بانحرافهم وأمراضهم .
(( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ))

يجدر بنا أن نكون منصفين في اتخاذ قراراتنا تجاه أنفسنا وتجاه الآخرين مهما اختلفنا أو تنازعنا.. والأمر ليس على إطلاقه، ولكن فيما يقبل فيه النقاش والأخذ والرد .

إن إطلاق الحكم على شخص نتيجة قرار دون النظر إلى جميع الجوانب للقضية ودون التحقق من ذات الشخص لهو عملية عمياء بها صمم، لا يمكن لها الإبصار الحقيقي، ولا النطق الواقعي ، وقد تكون في الغالب عملية شيطانية نفسية أمارة بالسوء، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا وصله خبر عن أحد أصحابه ناداه وسأله "يا فلان ما مقالة بلغتني عنك؟" وهذا حرص شديد منه صلى الله عليه وسلم على التأكد من الخبر.

إن احترامك للآخرين لهو دليل على احترامك لنفسك، والرأي جزء لا يتجزأ من صاحبه الذي أبداه فكل رأي منبعث عن ذات وهي مسؤولة عنه، لذا وجب التقدير والاحترام ..


وتقبلوا حبي وإحترااامي:
أميرة الوردwardha11

الفارس الاخير 05/10/2007 03:31 PM

رد : أنـا لست مجنونا..إنما أنا لست أنت
 
الموصوع رائع يا اميرة الورد ولي عوده للتعقيب..

أميرة الورد 05/10/2007 07:03 PM

رد : أنـا لست مجنونا..إنما أنا لست أنت
 
وأنا بإنتظاار عودتك أخي الكـريم

الفارس الاخير 08/10/2007 05:00 AM

رد : أنـا لست مجنونا..إنما أنا لست أنت
 
حياتنـــا من صنع أفكارنـا :

كل فكر ولدته النفس هو بمثابة قوة تتفاوت درجتها بين القلة والكثرة تبعا للدافع الذي يظهر وقت نشأته

فعندما نفكر ينبعث منا تيار أثيري أشبه بأشعة الضوء فينفذ إلى أنفس غيرنا من الأشخاص ويؤثر فيهم حتى ولو كانوا بعيدين عنا بمراحل .

التفكير القوي كشعاع مندفع نافذ .

ما الذي يحدثه التفكير ؟
يتغلب الفكر بقوته الدافعة على تلك المقاومة الطبيعية التي تحاولها بعض النفوس عند تصادمها بالتأثيرات الخارجية .


إن أفكار الآخرين تؤثر علينا تأثيرا أعظم مما نتصوره .

فليست آراء الغير أو آماله التي رأيتها بل أفكاره .

أحد من تخصصوا في مجال العلوم الإنسانيــة قال (( إن الأفكار أشياء محسوسة )

أجل الأفكار أشياء قوية بذاتها فان لم نعترف بهذه الحقيقة نكون متروكين تحت رحمة قوة عظمى نجهل ماهيتها ويشك في وجودها جمهور كبير من بيئتنا .

أما إذا عرفنا ماهية تلك القوة والقوانين التي تهيمن عليها ففي إمكاننا حينئذ أن نتخذها عونا لنا ونستخدمها في أغراضنا ونخضعا لارادتنا .

كل فكر يخطر ببالنا ضعيفا كان أو قويا صالحا أو طالحا أدبيا أو غير أدبي - كل فكر يدفع تموجاته السريعة الاهتزاز فتؤثر على كل من يعاشرنا أو يقترب منا ضمن دائرة اهتزازات أفكارنا .


ولا تؤثر أفكارنا على الآخرين فقط بل يتناول تأثيرها ذواتنا أيضا وهذا التأثير لا يكون عرضيا بل يبقى أثره فينا ويؤثر في غيرنا ...

قل لي بماذا تفكر أقل لك من أنت.

لا وجود للجسم ولا نمو له لا بوجود النفس . ولافائدة للنفس ولاقيمة بدون الفكر ...


الإنسان المملوء بالأفكار الثابتة العزم . يظهر الحزم دائما في الحياة .ومن يتشبع بالأفكار المشجعة يظهر شجاعا .
الإنسان الذي يفكر: (( أريد وأقدر )) ينجح بينما الإنسان الضعيف الرأي يفشل .

فالعمل هو النتيجة المنطقية للفكر . ولكن لم ذلك يا ترى - لأنه لا توجد نتيجة أخرى ممكنة .

العمل نتيجة الفكر الطبيعية . فكر دائما بقوة . والعمل يتمم الباقي .

الفكر أعظم قوة في الوجود .

لكل منا فكره الخاص لاتشابه ابدا ..


"إن احترامك للآخرين لهو دليل على احترامك لنفسك، والرأي جزء لا يتجزأ من صاحبه الذي أبداه فكل رأي منبعث عن ذات وهي مسؤولة عنه، لذا وجب التقدير والاحترام .."

نعم وهذا بيت القصيد اختي..

وفقك الله..

أميرة الورد 08/10/2007 02:39 PM

رد : أنـا لست مجنونا..إنما أنا لست أنت
 
الإنسان المملوء بالأفكار الثابتة العزم . يظهر الحزم دائما في الحياة .ومن يتشبع بالأفكار المشجعة يظهر شجاعا .
الإنسان الذي يفكر: (( أريد وأقدر )) ينجح بينما الإنسان الضعيف الرأي يفشل .

فالعمل هو النتيجة المنطقية للفكر . ولكن لم ذلك يا ترى - لأنه لا توجد نتيجة أخرى ممكنة .

العمل نتيجة الفكر الطبيعية . فكر دائما بقوة . والعمل يتمم الباقي .

الفكر أعظم قوة في الوجود .

لكل منا فكره الخاص لاتشابه ابدا .

أخـي الفاضل
أشكر لك هالمرور وهالتفاعل الجميل
وتسلم ع كلامك الإضـافي وتوضيحك
ومثل ما قلت لكل منا تفكيره الخاص به
ولا يوجد أي تشابه بين الفكر
إلا إن كان هناك نقاط نشترك في الموافقه عليها أو مرفوضه

×Dead G!rl× 08/10/2007 09:13 PM

رد : أنـا لست مجنونا..إنما أنا لست أنت
 

يجدر بنا أن نكون منصفين في اتخاذ قراراتنا تجاه أنفسنا وتجاه الآخرين مهما اختلفنا أو تنازعنا.. والأمر ليس على إطلاقه، ولكن فيما يقبل فيه النقاش والأخذ والرد .



يسلموو خيتوو^^..وصدقتي والله

أميرة الورد 08/10/2007 11:44 PM

رد : أنـا لست مجنونا..إنما أنا لست أنت
 
الله يسلمج الغالية

وتسلمين مرورج الطيب


الساعة الآن: 01:16 AM

vBulletin ©2000 - 2024