عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 13/04/2005, 08:55 AM
ROSERY
خليــل
 
لقاء بين الزحام

لقاء بين الزحام

بين الزحام التقيا …كان واقفا يبحث عن حذاء لابنته الصغيرة
يناديها سماح, ياللا ذوقك الصعب…كان يبدو عليه التذمر ….
التفتت للصوت …انه الصوت ذاته الذي نطق اسمها ليل نهار
يا ترى لما يستمر بمناداتها…وقد مر عهد طويل منذ افترقا
يا ترى ايعقل انه هو...كان بداخلها شئ يتمنى ان يكون هو...!!!
اتجهت الى قسم الاحذية دونما ان تدري لما تسوقها قداماها
ولأول مرة منذ أعوام يلتقيان...وقفا مذهولين لوهلة من الزمن
كان يدور بينهما حوار صامت موحش بلاحروف بلا همس
كانت النظرات وحدها سيد الحوار ...انتبهت على صوته
لازلت جميلة كما كنت دوما...يااااه نبراته لم تتغير ابدا
ودونما تشعر انحدرت دمعتها راسمة خطوط الوجع على خدها
دموعك تجعلك أجمل ...أين أخذتك الحياة والى اين وصلتي؟


ثم استدرك هذه ابنتي وكما اتفقنا أهديتها اسمك "سماح"
بقيت انا على كل عهودي ...وحفظت ذكراك بقلبي ليومي
وقفت صامتة...انه للآن لايزال يعتقد انها خائنة؟؟؟؟!!!
ماذا تراها تقول له...اتقول له انها لم تنسه لحظة واحدة
اتقول له انها في يوم خيرت بين الحب وحياة اسرة
فاختارت الثاني ...وآثرت ان يموت الحب فيها كل لحظة
كانت تنظر اليه وكان ودها لو تبوح له بكل شئ
انتبهت على صوت "يردد "ماما أين ذهبتِ وتركتني؟"
كانت دمعة خائفة تنحدر من وجنته الصغيرة
خاطبته "عبدالله" ابني يحمل أعز اسم" اسمك"...
ومضت بطريقها الذي اختارته يوما
والتفتت فوجدته لا زال ينتظر...
ثم أكملت طريقها...فقد أعلمته كم كانت وفية لهذ الحب
وانها يوما مااحبت احدا سواه ...ولن تحب سواه
لا يجب ان يكون مصير كل حب هذا
ولكن احيانا الحب يكون هكذا
لانملك فيه قرار الفراق
ولكننا نمتلك ابقئه حاضرا بالقلب
وباعز مانملك




من مواضيعي :