عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 19/09/2006, 10:10 AM
صورة لـ إذكـــــــــر
إذكـــــــــر
الحان التقوى
 
من دون عنوان

كم لقيط عديم الإحساس تربى بين جناحي أمه وأبيه..
وكم إنسان ذو أخلاق عاليه تربى في الطرقــات..
فلي الشرف أن أكون ما يُدعى باللقيط..
لذا أنا لقيط الأن.. لأتحدث بالنيابة عن اللقطاء..

لأقول لكم أيها البشر..
من سماني لقيط..؟
نعم.. في الوهلة الأولى تم لقطي من الطريق..
لكن الله سماني إنسان.. لأنتسب إلى الإسلام
ليصبح إسمي مُسلم وليس لقيط..
إذن الإسم لا ينطبق على المسمى
((إن هي إلا أسماء سميتموها انتم وأباءكم ما أنزل الله بها من سلطان))

يامن تكثرون من كلمة أنساب.. وكلمة نسب
اقول لكم..
إن نسبي هو الإسلام، الدين الطاهر الشريف


فياله من نسب أعتز به أنا الذي سميتمونني بلقيط
((يوم يُنفخ في الصور فلا أنساب بينهم))

نعم.. النسب نسبياً مهم في العادات والتقاليد القاتلة
لأشعر بلوعة ومرارة الواقع والحرمان..

فنقول لكم نحن الذين سميتمونا باللقطاء وعزلتمونا عنكم
سوف ندعي لوالدينا بالغفران.. ونرجوا من الله يغفر لكم ويهديكم جميعاً
فهذه هي سنة الحياة.. إن أردنا أو أبينا..
تعصف بنا يميناً تارة.. وشمالاً تارة أخرى..
تأخذنا من أنوار السعادة إلى واقع أليم.. أسود حزين
فتهبط من عزيمتنا وأحلامنا إلى بقايا آثار متناثرة بجانب
الطرقـــــــــــــات..
فندور من حولنا.. لنكتشف بأننا ضحكه بل سخرية
ومحبتكم لنا كذبة لكثير منكم يا بشـر..
ونحاول بشتى الطرق السليمة العاطفية الخروج من هذا الواقع المرير..
لنجد بأننا نقع في واقع اشد قساوة ومرارة..

لأننا لم ولن نفهمكم يا بشر..
من منطق أفكارنا ومشاعرنا لنصبح بأيديكم سلعه رخيصة تشترون وتبيعون بنا متى شئتم
والأصعب من ذلك جعلتموننا دميه ضاحكة بأيديكم تضحككم متى حزنتم
وتحزننا.. بل تجرحنا حتى تسعدوا وتهنئوا
ولكـــــــــــــــن..!!

هل سيأتي يوماً نُفجر أنفسنا بأيدينا..!
لنبقى أطلال على قارعة الطريق..
لنتوجع ونضجع على صخور ماضيكم المرير..

أم نتلاشى..
ونتلاشى حتى تشعروا بأننا بشــــر نعيش بنهاية الطريق..
ولكـــــن متــــــــى..!!

غريب الدار
إذكـــر،،،



من مواضيعي :
الرد باقتباس