كل ليلة



قبل أن أعانق سرب أحلامي و أغفو




أقلب صندوق الوارد



أفتش في رسائل الماضي



لعلي أقتات من حنيني زاداً



ومن عذب الكلمات شراباً





..


هجرت حمامتي الزاجلة صندوقي



فذبلت أوراقي



و بليت معاهدة الحب



ولم يبقى من الماضي



سوى أطلال ترويها مقلتي كل ليلة



..



يوم اكتمال البدر من هذا الشهر



فتحت صندوقي



ووجدت رســـالة



لوهلة.. أحسست أني أتنفس بعمق



فرحتي غمرها تعجبي



وتعجبي تاه في سكرة فرحتي



..



خطاب للفت النظــر



هكذا كان عنوانها



قرأت ما بين السطور



ودموعي تذيب جلمود البعد



..


أيها الغائب الحاضر


..



لو نظرت إلى النجوم لوجدتني



أعدت ترتيبها لعلك تقرأني فيها




ولو نظرت إلى البدر في كبد السمــاء


لأدركت كم أتوق إليك






ولو أنك وقفت أمام البحر لوهلة


لأرسلت الخطاب مبكراً




ولو أصغيت إلى دقات الساعات


لأدركت كيف أطاحت بي عقاربها في بعدك


..




تأخرت كثيراً





ولـــكن




قلبي لم يتأخر في احتضان حروفك




والغفران لك

..

قبل أن أطوي الرسالة



تمنيت.. فقط



أن تدركِ.. كم اشتقت لك ِ..؟؟


قبل .. أن يكسر الشوق شموخي