عاتبها قائلا: لماذا تنكمشين عندما ترينني وأرى الخوف في عينيك؟
أراك تبتعدين لماذا؟ لقد أضحت الليالي مظلمة بلا إضاءة بسمتك والساعات
بطيئة بلا رؤيتك , لماذا أراك مخلوقه أخرى مع بقية الناس تبتسمين لهم تجادلينهم وتحاورينهم
وانا لا أعني لك شئ !
ظلت واقفة صامتة عاجزة عن الرد تنظر إليه حزينه أتخبره أنها منذ رأته أول مره وهي خائفة
أن تضعف وأنه ملك قلبها واحتل فكرها؟
أتقول له إن عالمها كله من دونه عادي أتخبره أن لا أحد يملك قوة حضوره وأن جميع رجال
هذا العالم لا يعنون لها شيئا أما هو فيعني لها الكثير في حياتها أجل من حقها أن تحبه
ولكنها عاجزة عن إخباره عن حبها أتخبره بأنها تتعذب لبعده وأنهما يعيشان عالمين
مختلفين ويلتقيان أمام الناس كغريبين وإذا تصادفت طريقهما يشيحان بوجهيهما
حتى لا يفضحهما شوقهما فيؤذيا أعزاء عليهم !