إلى أين ستصل ؟
و إلى أي الدروب الملتوية ستمد طرف أحلامك؟
و كم ستظل تائهاً بين ما تُريد وبين ما تستطيع الوصول إليه؟
وهل لا زلت تظن أن القلوب لا تتبدل؟
وهل أنت مقتنع بما تظن؟
ملئتك بضجيج أسئلتي؟
أنا قد فاض بي الكيل ومللت
ورحلت بعيداً عنك واعتدت على فكرة نسيانك
وبدأت أعيش حياتي كما أردت لها يوماً
فلماذا هذا القدوم؟
ولماذا قالب أحلامك لا يكتمل إلا بزرع المزيد من الجراح بقلبي المتخم به؟
نعم كنت أُحبك ...كما لو أني لم أحب سواك
وكذلك كنت الوجه الوحيد الذي وضعت عليه وجه الرجل الوحيد بأحلام مراهقتي..وشبابي
وعشت معك طيشي...ودُست على المثل التي غرست فيني ...وتماديت
مددت لك يدي ...وعبثت بخطوط كفه...
لتكون قدري...فأضعت قدر قلبي ورحلت بصمت...
دون وداع و كأني وقلبي...لا نستحق كفك القاطر بدمي لتلوح لنا قبل الرحيل
هاقد عُدت...ربما للمرة الألف
نفس الأعذار
نفس الأحلام
ذات الكلمات ... لاجديد
كل ما يستجد جرحٌ آخر بمنتصف قلبي
حلم آحر تُلوح به وتعود للرحيل
أعلمت ماذا تجني يداك؟
و بأي الموت أنت تستنزف روحي؟
وبأي النهايات ترشق حجارة حبك على نوافذ وجعي
و أعلم أني لا أنتهي إلا ككل مرة أنا وجراحي
أُداري بعضها...وبعضها الآخر يقطر دمعاً وصوت أنينٍ بليلٍ يطول بي ولا ينتهي
كلما لعبت بدنياك وعبثت...عدت لقلبي...
ألهذا الحد قلبي لا يعينك
الهذا المدى لا تكن للمشاعر أي إحترام
أم أن المشاعر آخر ما تحسب حسابه
كنت ذات قرار إختياري
وكنت أكثر ما إخترت فخراً به
ضممتك لركب أحلامي فكنت مقدمة ما أسعى إليه
عشت بك باقي العمر...متجاهلة كل ما سبق من عمري
حلمت بك وحولك تمحور كل عالمي
فكنت كل صباحاتي ...و أجمل مساءاتي
والآن...
صدقني بحثت حولي عنك
و اقتلعت قلبي من أحشائي باحثة بعروقه عنك فلم أجدك
أعذرني...ذات فراق أجهضتك وكل أحلامي معك
والكثير مني...!!!
هذه العودة منك...لا تعيدك إلى قلبٍ كنت قد أسقطتك منه عامدةً متعمدة...!!!
فلا تكلف نفسك عناء العودة...فأنا لن أعود!!!
[fot1]روزري[/fot1]