لا تَأْبَهي لِحديثِهمْ وتَكلَّمي
الصَّمْتُ آفتهُ الكلامْ
ودَعي فُؤادَكِ يَنْتَشي
وترَقْرقي
وتشَعْشَعي
كالبدرِ في حالِ التَّمامْ
القلبُ يَجْرَحُهُ السُّكوت
فلا ينامْ
وأنا الذي
بالحبِّ قدْ فرتْ إليَّ حمائِمكْ
وتَكلَّمتْ عندَ العِناق فرائِسكْ
كالنُّورِ يَفْتَحُ كلَّ غلْقٍ في الظلامْ
قُولي بكلَّ لُغاتَنا
لا تَحْبسي حرفا
ولا حلوَ ابتسَامْ
لا تأبَهي
بنعيقهم وضجيجهِمْ
فالحرفُ يلْجُمهُ التَّخبُطّ والخِصامْ
آنَ الخُروجُ من المَعاقِل
والقيود بذا الزِّحامْ
فلِّي قيودَ الصَّمتِ
وانتَعلي السَّحابُ ولا تَغيبي
عن عُيوني
وادْخُلي في القلبِ حتى تنتَشي
إنْ شِئتِ
طورًا مشْمِسةْ
أو شِئتِ
طَعْنًا بالسِّهامْ
(( يوسف))