عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 12/05/2009, 11:54 AM
صورة لـ تيماء
تيماء
مُثــابر
 
: (لا إله إلا الله ) منهجا وواقع حياة

شــــــبه تدحــــضها حـــــقائق


1) الفكر الأرجائي

لقد أنتشر بين المسلمين فكر ولج إليهم في حين غفلة منهم ، والأسلام منه براء ، فهو يدعو المسلم من خلال تهوينه من شأن العمل إلى أن ينسلخ من دينه ، والى الأسراف في المعاصي ، بحجة أنه ينطق بلا إله الأ الله فهى بطاقة يدخل بها الى الجنة بعدما يطهر من المعاصي التى أرتكبها ، ويستدلون ببعض الأحاديث المروية عن النبي صلى الله علية وسلم منها " من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ، قالوا وإن زنى وإن سرق ؟ وقال : " وأن زنى وأن سرق " وهذة الرواية لا تصح وفق الرؤية القرانية الكلية .



نعم انه الفكر الأرجائي الذي يقول أنه لا تضر مع الأيمان معصية ، غافلين في ذلك عن الرؤية القرآنية الكلية التي تربط بين القول والعمل في بناء صرح الأيمان قال تعالى [إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا ) وقال جلت حكمته :( بسم الله الرحمن الرحيم ، قد أفلح المؤمنون ، الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فأنهم غير ملومين فمن أبتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )

فالمؤمن هو الذي يعنون إيمانه بالشهادة ويترجمه بالعمل الصالح ،أما أولئك الذين قالوا آمنا ثم لم يتبعوا إيمانهم بالعمل الصالح فقد تناسوا تحذيرات القرآن الكريم من الأغترار بأماني الغفران فالله الحكم العدل يقول ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا )والقرآن الكريم بين أن هذة الأماني هى التي جرأتت الأمم السابقة على التفلت من القيم والفضائل والأخلاق ، ف( لا إله إلا الله ) كلمة لا تكتمل إلا بالعمل الصالح المشحون باليقين بالله تعالى .

ب) الجوهر دون الشكل

أدعى بعض البسطاء ان الأسلام ليش شكلا وإنما هو جوهر فلو كان الأنسان صالح القلب نقي النفس كفاه ذلك ، ولا يطالب بأكثر منه ما دام يشهد بوحدانية الله تعالى ، وان دعوا الى فعل أوامر حث عليها الأسلام او ترك نواة نهى عنها، فإنك تجدهم يقولون : هذة شكليات ، والأسلام يعني بالجوهريات .

وذلك لأنهم لم يفهموا كلمة التوحيد حق الفهم ، فظنوها مجرد تمتمات باللسان ، وما فهموا ان الأيمان الذي ركنه ( لا إله إلا الله ) هو الأستسلام المطلق لأمر الله تعالى ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ظل ظلالا مبينا )

فعلينا ان نفهم جملة ( لا إله إلا الله ) فهما صحيحا وأن نعمل بمقتضاها في كل جوانب الحياة حتى نعيش مسلمين ونموت مسلمين ونبعث مسلمين فنلتحلق بالنبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .


وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



من مواضيعي :
الرد باقتباس