لاتقولي لاتبح سرّي فإني لن أبوحا
لم يكن بوحي لآهاتي طموحا
أنتِ ياكلَّ جنوني وجناني
وعلى أعتاب عينيك أراني
منذ ذاك الليل ِ عانقتُ الأماني
وتخطَّيتُ حدودي وتصاغرتُ زماني
وحملتُ العشقَ سفراً من حناني
فانا الطين وبوحي صار روحا
لاتقولي لاتبح سرِّي فأني لن أبوحا
كلُّ مابي ...ليتني أُدركُ مابي
فأنا الهائمُ في ظلِّ سرابي
لورأيتِ ماعلى وجهِ شبابي
من تجاعيدَ اشتياقي واضطرابي
لأعرتيني صواباً لصوابي
أثقلتني حّيْرتي الحيرى جروحا
لاتقولي لاتبحْ سرِّي فأني لن أبوحا
حسين التميمي