سؤال اصبح وشيكا ان يطرح على الساسة اللاعبين في الساحة العراقية للمرحلة القادمة
فمنذ الغزو الامريكي واحتلاله للعراق وخروج من لا ذمة ولا ظمير لهم فرحين راقصين مستقبلين المارد العملاق الذي جاء لحيررهم من براثن الدكتاتورية الجاثمة على صدورهم فتحول بهم الامر من دكتاتورية فردية الى دكتاتوريات متعددة لشخوص ليس لهم اي ارث سياسي او نضالى فقدم لهم المخدوعون من ابناء هذا الوطن الكعكة التي حرموا لا من تذوقها فحسب وانما لم تسول لهم انفسهم النظر اليها لتتقاسمها افواه من قدموا بهويات متعددة وشهادات مزورة وتحت وعود كاذبة ادت الى تمزيق الوحدة الوطنية وروابط المودة والتآلف التي جمعتهم تحت راية الوطن فتحول بهم الامر الى محاربة بعظهم البعض والنفور من كل من يقاوم المحتل وتسميتهم بمسميات ما انزل الله بها من سلطان كالبعثيين والتكفيريين والارهابيين والمجرمين ....ليتحول الجهاد في سبيل الله والوطن الى جريمة يحاسب عليها كل من دعا اليها ويستعر منها القاصي والداني ممن آثرو العمالة للمحتل وحللوا كل المحرمات فأعداد الاحزاب في تصاعد مطرد والفساد بكافة انواعه اصبح سيلا جرف معه كل امل بالنجاة .
الحكومات تتعاقب الواحدة تلو الاخرى بمباركات من اولياء الامور في طهران تارة وواشنطن تارة اخرى ونتائج الانتخابات الاخيرة تم تقويضها لتفعيل ما يسمى اقامة حكومة مشاركة وطنية تضم كافة القوى المتصارعة على الكراسي دون التوجه الى قوى معارضة في البرلمان مهمتها مراقبة العملية السياسية التي صدعوا رؤوسنا بها وبلاعبين لاعلاقة لهم بالسياسة اكثر من علاقتهم بالمرجعيات الدينية والمنظمات الصهيونية والامريكية التي لاتألوا جهدا في تسهيل طرق الانحراف عن الاسلام ونشر العقائد التي يسعون اليها. وان ما شهدناه من سباقات الجري السريع نحو طهران والاجتماعات المتعاقبه لتشكيل هذه الحكومة المنشودة وبأشراف ومباركة امريكية لهو دليل مؤكد بأن ايران هي من سيحكم العراق في المستقبل القريب وستكون الحكومة المركزية التي تضم اقليم عراق ستان بين جناحيها .الامر الذي يدفعنا الى التفكير بعملية ادارة اقليم كردستان وهل سيكون اقليما ندا لعراق ستان بأنفصاله عن الحكومة العراقية ليضم اكراد العراق وايران ام ان الادارة الامريكية ستفعل برنامجا جديدا بذرائع شتى كي ينال الاكراد استقلالهم المنشود وما سيكون موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الاتحادية من هذا التدبير .سؤال اطرحه لمن باع الوطن والعرض لاشباع نزواته الغريزية وسعى الى مثل هذا التخريب.