عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 17/11/2010, 12:30 PM
صورة لـ محب الجنان
محب الجنان
مُجتهـد
 
: لـذة الزناة والزوانـي..هل حقيقة أم خيـال

...

ألا تـريد هذه الحوريـة التي تنتظرك؟؟ ما من شك سـوف تقول نعم اريدهـا!! طيـب هل تعرف ما هو مهرهـا؟؟ مهرهـا اخي ليس ألف أو ألفـين أو عشرة ألاف كمـا في الدنيا، وإنـما مهرها أن تتقي الله تعالى وتبتعد عن المحرمـات.

أبـدأ ايها الحبيب في جمع هـذا المهر من حسنات وفعل الطاعات، حـتى ترحل من الدنيا ثـم يزوجك الله تعالى مـن هذه الحوريـة. لا تضـيع عنك الحورية..ومنهـا: أن الزنى يجرئه علـى قطيعة الرحم وعقـوق الوالدين وكسب الحـرام وظلم الخلق وإضاعة أهله وعيالـه.

وربـما قاده قسراً إلى سفـك الدم الحرام، وربـما استعان عليه بالسحر وبالشـرك وهو يدري أو لا يـدري. فهـذه المعصية لا تتم إلا بأنـواع من المعاصي قبلها ومعها، ويتولـد عنها أنواع أخـر من المعاصي بعدهـا.

فهـي محفوفة بجند من المعاصـي قبلها وجند بعدها، وهي أجلب شيء لشـر الدنيا والآخرة، وأمنـع شيء لخير الدنيا والآخـرة.وإذا علقـت بالعبد فوقع في حبائلها وأشـراكها عز على الناصحين استنقـاذه، وأعيى الأطباء دواؤه، فأسيـرها لا يفدى، وقتيلها ليس له ديـه.

وقـد وكلها الله سبحانه بـزوال النعم، فإذا ابتلي بـها عبد فليودع نعم الله فإنـها ضيف سريع الانتقال، وشيك الـزوال.قـال الله تعالى ( ذلـك بأن الله لم يك مغيـراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيـروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليـم ) الأنفال53. وقـال تعالى ( وإذا أراد الله بقـوم سوءاً فلا مـرد له وما لهم من دونه مـن وال ) الرعد11.انتهـى كلام ابن القيم رحمه الله تعـالى.

فـاحذر يا عبد الله من الـزنى ومن الإقتراب منـه، فأي شيء يقربك مـن الزنى فر منه فرارك مـن الأسد. ومـما يحكى عن أحد الصالحين أن امـرأة دخلت في بيت رجل وكانت تتمثل انـها عجوز وأرادت مساعـدة.فعندمـا دخلت بيت هذا الرجل الصـالح فكشفت عن غطائها وأرادت منه التعـرض لها. وقالـت له: إذا لم تفعل سـوف اصرخ واقول انك تريد التعـرض لي،فماذا فعـل؟؟

أنظر الرجال، انظر الإيـمان، انظر كيـف كانوا الصالحون؟؟ لم تـهزهم الفتن، لقـد ترك لها البيـت وخرج منه وهو يركض، لمـاذا؟ حتى لا يقع في هذه الكبيـرة.وقد تـهاون البعض بسبب الغفلة وحـب الدنيا وأتباع الشهوات المحرمة دون التأمـل في هذه الأحاديث والآيـات والخوف من الله تعالى ومراقبتـه. وقبـل أن نبدأ لا بد أيها الأحبـة أن يكون كل واحد طبيب نفسـه، فإذا رأى قسـوة في قلبه والسقوط في المحرمـات.

فـلا بد أن يذكر نفسه بسمـاع المحاضرات الدعوية وقراءة القـرآن والكتب الدعوية، وكـذلك زيارة المقابـر ويتفكر في الحفرة التي سوف يوضع فيهـا.وكذلـك مصاحبة الأخيار، وإن كان في الإنترنت فـلا يجعل مجال للتأمل في المحرمـات. وإنـما يشارك في مجموعات دعويـة ويشاهد أخوته وأخواته كيف همتهـم في الدعوة ونشاطهم حتى تقوى همتـه ويكون مثلهم.



قـال صلى الله عليه وسلـم ( رأيت الليلة رجلـين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسـة..) فـذكر الحديث إلى أن قال ( فانطلقنـا على مثل التنور- قال: فأحسب أنه كـان يقول: فإذا فيه لغط وأصـوات، قال: فاطلعنـا فيه فإذا فيه رجـال ونساء عراة وإذا هـم يأتيهم لهب من اسفل منهـم فإذا أتاهم ذلك اللهـب ضوضوا) الحديث.

هـل تعلمون أخواني وأخواتـي من هؤلاء المعذبيـن؟؟ في آخـره ( وأما الرجال والنساء العـراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنـهم الزناة والزوانـي ) رواه البخاري.فـلا إله إلا الله..الأمـر أصعب مما نتخيله، فقط لنتأمل الحديـث جيداً، نار تأتيهم من أسفلهـم وهم يصرخون ويبكـون، وليس نار وإنـما فقط لهب النـار.

هـؤلاء في الدنيا تـمتعوا دون قيد او خوف مـن الله. فـذلك لديه صديقة يفعـل معها ما يفعل، وتلك لـديها أصدقاء تخرج معهـم، تـمتعوا في المحرمات والملـذات وتركوا العبادة.ولكـن بعد ذلك..أين اللذات والمتعـة؟؟ إنه يوم الحساب أخواني وأخـواتي، نحن الآن نـار الدنيا لحظات لا نتحملها فكيـف بنار جهنم التي أعدهـا الله تعالى للكافرين والعاصيـن.

إن النـار تتكلم يوم القيامة وتـريد المزيد فقد قال الله تعالى ( يوم نقـول لجهنم هل امتـلأت وتقول هل من مزيـد ) سورة ق 30.

بـل هل تريد تعرف قعر جهنـم، عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: كنـا مع رسول الله صلى الله عليـه وسلم إذ سمع وجبة، فقـال صلى الله عليه وسلـم: أتـدرون ما هذا؟ قال:قلنـا.الله ورسوله أعلـم، قال: هذا حجر رمي به في النـار منذ سبعين خريفاً " أي:سبعين سنـة " فهو يهوي فـي النار، الآن حتى انتهى إلى قعرهـا ) اخرجه مسلم.

فـلا إله إلا الله.. حجـر يهوي إلى النار وقـد وصل إلى قعر جهنم بعـد سبعين سنة، إنـها نار أخواني وأخواتي، نار تلضى لا يصـلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولـى.

بـل هل تريد تعرف كـم ضعف نار جهنم عن نار الدنيا، قال صلى الله عليه وسلـم ( ناركم هذه الـتي يوقد ابن آدم جـزء من سبعين جـزءاً من حر جهنم، قالـوا: والله يـا رسول الله إن كانـت لكافية، قال:فإنـها فضلت عليها بتسعة وستيـن جزءاً كلها مثل حرهـا ) متفق عليه.

تخيـل رعاك الله هذه النـار التي في الأرض جزء مـن سبعين جزء من نار جهنم، هـذه النار التي عندنا لا نستطيـع لحظة واحدة تحملهـا فكيف بنار جهنم والعيـاذ بالله.لا بـد أن نذكر أنفسنا بـهذه الأحاديث والآيات، ونقرأ كيف كانوا الصالحـين حتى ترق القلوب، وحتى تذوب حب الشهوات المحرمة ونبتعـد عنها فلا نفكـر في الزنى فضلا أن نفعلـه.

ولا نفكـر في مشاهد الصور الجنسية أو الأفـلام، ولا نفكر في عمل صداقات مع الفتيات، وإنـما نصبر ونقوي إيماننا ونبتعد عن الاختلاط.فيـا من وقع في الـزنى أو ما زال يزني إليـك هذا العرض من رب السـماء.

قال سبحانه وتعالى ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) فلنعجـل في التوبة قبل يقـال فلان مات ثـم يقال فـات، وفـق الله الجميع لما فيه الخيـر..

كتبه/ محب الجنان



من مواضيعي :
الرد باقتباس