السلام عليكم :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
اشترى رجل من رجل عقارًا له ، فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرّة فيها ذهب
فقال الذي اشترى العقار (قال المشتري للبائع) : خذ ذهبك مني ، إنما اشتريت منك الأرض ، ولم أبتع منك الذهب !!ا
وقال الذي له الأرض (ممتنعًا) : إنما بعتك الأرض وما فيها !!ا
- فتحاكما إلى رجل -
فقال الذي تحاكما إليه : ألكما ولد ؟
قال أحدهما : لي غلام
وقال الآخر : لي جارية
قال (الحكم) : أنحكوا ( زوجوا ) الغلام للجارية ، وأنفقوا على أنفسكما منه ، وتصدقا
رواه البخاري ومسلم
@@@@@@@@@
ـ أداء الأمانة واجب ، لقول الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) / النساء:58
ـ القناعة كنز لا يفنى تعود بالخير والبركة على صاحبها
ـ مشروعية الاحتكام إلى عالم بالكتاب والسنة ، دون الذهاب إلى المحاكم المدنية التي تضيع الأموال والأوقات عملاً بقول الله تعالى : ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) / النساء:59
ـ من رضي بما أعطاه الله كان من أغنى الناس
: لقوله صلى الله عليه وسلم
أ- وأرض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس / رواه الترمذي وحسنه الألباني
ب- ليس الغنى عن كثرة العرض إنما الغنى غنى النفس / رواه البخاري ومسلم
ـ الرزق مقسوم ، لا بد أن يصل إليك في وقته ومقداره
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت ) / قال الألباني: حسن على أقل الدرجات
ـ على المسلم أن يقنع بالحلال ، ويترك الحرام والطمع فيما ليس له ، ويأخذ بالأسباب المشروعة للرزق ، وأن العمل الصالح يكفل له السعادة في الدنيا والآخرة
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنه ليس شيء يقربكم إلى الجنة إلا قد أمرتكم به ، و ليس شيء يقربكم إلى النار إلا قد نهيتكم عنه ، إن روح القدس نفث في روعي : أن نفسًا لا تموت حى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله و أجملوا في الطلب ، و لا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله ، فإن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته ) / حسنه الألباني
وقصة الرجل الذي سأل الرسول عن ناقته ، أيتركها في الصحراء ويتوكل على الله ليحفظها له ويردها إليه أم يربطها ويتوكل على الله : ( قال رجل: يا رسول الله أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل؟ قال: اعقلها وتوكل ) / رواه الترمذي وحسنه الألباني