عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 16/09/2011, 08:58 PM
صورة لـ alanfal
alanfal
المحبة لله ورسوله
السياحة وموضوعات عامة
 
يقول الامام ابن القيم رحمه الله


يقول الامام ابن القيم رحمه الله :الله سبحانه وتعالى المسئول المرجو الاجابة ان يتولاكم فى الدنيا والاخرةوان يسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة وان يجعلكم ممن اذا انعم عليه شكر واذا ابتلى صبر واذااذنب استغفر فان هذه الامور عنوان سعادة العبدوعلامة فلاحه فى دنياه واخراه فان العبد دائم التقلب بين هذه الاطباق الثلاثة .






الاول:نعم الله تعالى تترادف عليه فقيدها الشكر .مبنى على ثلاثة اركان : الاعتراف بها باطنا والتحدث بها ظاهراوتصريفها فى مرضاته فاذافعل ذلك فقد شكر مع تقصيره فى شكرها.


الثانى:محن من الله تعالى يبتليه بها ففرضه فيها الصبر والتسلى

والصبر : حبس النفس عن التسخط بالمقدور وحبس اللسان عن الشكوى وحبس الجوارح عن المعصية كاللطم وشق الثياب ونتف الشعرونحوه



فمدار الصبر على هذه الاركان الثلاثة فاذا قام به العبد كما ينبغى انقلبت المحنة فى حقه منحة وصار المكروه محبوب فان الله سبحانه وتعالى لم يبتله ليهلكه وانما ابتلاه ليمتحن صبره وعبوديته فان لله تعالى على العبد عبوديه فى الضراء كما فى السراء وله عبوديه فيما يكره كما له فيما يحب



فالوضوء البارد فى شدة الحر عبودية ونفقته على زوجته التى يحبها وعلى عياله ونفسه عبوديه . والوضوء بالماء البارد فى شدة البرد عبوديه وتركه المعصيه التى اشتدت دواعى نفسه اليها من غير خوف من الناس عبوديه ونفقته فى الضراء عبوديه ولكن فرق عظيم بين العبوديتين




فاذا اراد الله بعبده خيرا فتح له ابواب التوبة والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة به وصدق اللجوء اليه والتضرع اليه والدعاء والتقرب اليه بما امكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة به سبب رحمته حتى يقول عدو الله :ياليتى تركته ولم اوقعه.فى معصية




بقلم

الانفال




من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة alanfal ، 17/09/2011 الساعة 09:46 AM
الرد باقتباس