الموضوع: كل يوم قصة
عرض مشاركة مفردة
  #95  
قديم 30/11/2011, 02:59 PM
صورة لـ alanfal
alanfal
المحبة لله ورسوله
السياحة وموضوعات عامة
 
: كل يوم قصة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخواني الكرام أ ابدأ قصتي بالحمد و الشكر لله الحليم الكريم العزيز الودود الغفار المحسن الرحمان الرحيم القادر الكبير الله جل جلاله على ما انعم علي من نعم ظاهرة و باطنة لا تحصى و لا تعد و اتابع شكري بالاستغفار استغفر الله الذي لا الاه الا هو الحي القيوم و أتوب اليه
بسم الله ابدأ و اصلي و اسلم على محمد الصادق الأمين
بدأت معاناتي من مرض نفسي منذ الصغر كنت أعيش حياتي طبيعية و كنت محبوبة من طرف اهلي و جيراني و صديقاتي فكنت فرحة و سعيدة غير انه كانت تأتيني حالات من الاكتآب و الوسواس القهري و الحزن و الخوف في بعض الاحيان تجعلني افكر في الموت انتحارا و لم يكن يردعني غير الخوف من ربي و كانت رحمة ربي اكبر فقد هدتني للتوجه اليه و الاستنجاد به عند الضيق و الشدائد و رزقني رفقة صالحة كان لها الأثر الكبير على حياتي و استمر معي هذا البلاء و لا احد يعرف به الا بعض رفيقاتي الصالحات الاتي كنت اسألهم الدعاء و استشيرهن في بلائي و استمر هذا البلاء بعد زواجي أيضاً و كم مرة اشتد علي حتى ابكي على وسادتي و زوجي لا يعلم و كم مرة تمنيت لو يكون جسديا عوض نفسيا لشدة البلاء و لكني لم اكن لأدعو بهذا لان ربي اعلم بمصلحتي و لان ربي قادر على شفائي
اتذكر مرة اتصلت بصديقتي و اختي في الله في ساعة متأخرة من الليل لأطلب منها النصيحة من شدة ما اجد في راسي و نفسي و الحمد لله رب العالمين فتنصحني بالقيام بسورة البقرة و الرقيا و الدعاء
و لا انكر ان هذا البلاء كان فيه خيرا كبيرا اذ قربني من ربي و اسأل الله ان يطهر به ذنوبي
و كنت اصبر نفسي بتذكر اسم الله الرحمان الرحيم البصير الحكيم فان علمت أمي بحالتي فسترحمني فكيف بربي
و اصبر نفسي برؤية الأجر و مغفرة الذنوب و اصبر نفسي بالآية ( فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا ) و اصبر نفسي بان هذا البلاء ساعدني على التقرب الى ربي و اصبر نفسي بتذكر زوال الدنيا و نعيم الآخرة الباقي فأحمد ربي
و يسر لي ربي الذهاب الى الحج برفقة زوجي منذ 3 سنوات و دعوت ربي ان يشفيني و لم اعد اشعر باي مرض هناك و الحمد لله و لما عدت من الحج اشتد علي المرض اكثر مما كان عليه قبل الحج سبحان الله و الحمد لله


و اصبت بالارق و هو شيء لم أعاني منه من قبل
و ذات ليلة و أنا اكابد المي النفسي اذ ذكرني ربي بقصص التداوي بالصدقة
فقمت في الحين من فراشي و فتحت حقيبتي التي كانت تحوي على 150 دولار و هو كل المبلغ الذي كنت املكه ساعتها فقلت لاتصدقن به على من يستحق الصدقة بنية الشفاء ثم تذكرت ان زوجي قد يحزن اذا تصدقت بهذا المال عوض ان أشارك به في مصاريف البيت او في المال الذي نجمعه من اجل الهجرة من هذا البلد الى بلد يكون لنا فيها خيرا كثيرا ( على فكرة زوجي كريم و الحمد لله و ليس بالبخيل و انما اردت ان لا يكون في قلبه شيء و أنا اعلم المصاريف التي أمامنا ) فذهبت عند زوجي و أعطيته المال و هو متعجب و كنت قد احتسبته صدقة في سبيل الله بنية الشفاء
فوالله من ساعتها ذهب عني ما اجده من شدة و بلاء و الحمد لله رب العلمين

الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاني به و فضلني على كثير ممن خلق تفضيلا.
و قد ترددت في كتابة قصتي هذه و لكني رأيت انه من الخير ذكرها عسى ان ينتفع بها غيري و ان لا يحرمني أجرها يا رب و قد استخرت ربي فاطمأن قلبي و الحمد لله رب العالمين
ارجو. من الأخوة و الأخوات الكرام ان ينشروها عسى ان يفرج الله بها كرب مكروب او شدة مبتلى.
أكثروا من حمد الله على نعمه فقليل من يعرف قيمة النعمة قبل فقدها.
و السلام عليكم و رحمة الله و
بركاته.



من مواضيعي :
الرد باقتباس