أيها الإخوة الكرام يا جند الله، يا رجال الإسلام، يا جيش البطولة والفداء، يا قرة عين العراق، يا قرة عيون المسلمين أجمعين، تعرضتم لأذى كبير وكبير جداً، لا مثيل له في التاريخ، ولا أبالغ إذا قلت لا مثيل له أبدا فيما نعلم؛ والله اعلم، اصطف الصغار والكبار من الكافرين والمنافقين وعباد الدولار والدنيا؛ ممن رضوا لأنفسهم أن يكونوا مع الشياطين شياطين الإنس والجن، وانتم بحمد لله لازلتم كما عهدناكم رجالا؛ بكل ما تعني هذه الكلمة ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾ هل تعلمون أيها الإخوة لماذا ذلك؟ لان الله عزوجل أعدكم ويعدكم لمهمة عظيمة، وعظيمة جدا، بكم يتغير مسار تاريخ الأمة الإسلامية، والأمة اليوم تعيش مرحلة التيه وانتم، نعم : انتم لا غيركم. وبعد توفيق الله لكم ستخرجونها من صحراء تيهها؛ وسيكون عودة تاريخها في مساره الصحيح على أيديكم.