يا أبي ربيتنى و تمسح ليلا دمائى
و تتظاهر بالفرحة و تبكي من ورائي
و قد غاب عنى عقلي و تفجر دائى
.
و قد دكت جيوش الغرب أناشيدى
و قد داست قلوب العاشقات نائي
و كان حنان الدنيا جزء من حرفي
و كانت الشمس جزء من ضيائى
و كيف حالك يا أمى لو ترين دمائى؟
يجرى نحوك و يحضنك يا كنز الخلود
أ تعانقيه حبيبتى أم تغيبين عن الوجود؟
أم تبكين شبابي و صباي السعيد؟
و سهرك علي منذ حملي و ميلادى
أماه لك و منك كل لحمى وعظامى
يهدك ألمى يا ابنة الكرم و الكرام
فإن أسبقك إلى ربي الحكيم الحليم.
قد يكون أرحم من العيش بآلامى
و قد يشفينى الشافي بدعوة يتيم
و يجعلنى مالك الشموس و النجوم
فأنا ابن النور و أبو الحق و العلوم
عبداللطيف أحمد فؤاد