[frame="6 80"]ذات ليلة خرساء منح الحلم
قدسيته للمطر
وانبجس من ضلع صخرة متلفعا بعباءة
الزمن كرصاصة طائشة
لذا حرثت الريح وهي خلف
اخضراري
فأصفر جدول الربيع
أغمضت ذاكرتي
علي قحط
وظلت تمائمي تسرج العراء
وقلبي تصفه أذرع
الكآبة لأطلق الهواء من
فوهة القنوط
العش الآن ينتظر العصافير كغبطة
تشتعل في رؤوس
فارغة
وبملء الحنجرة طافت الروح
ترعى مساكب
الضجيج
يا أبانا الرحيم
وطني طفل يتسكع تحت السحب
العابرة
ينظر لدموعنا المنسابة
كالمزاريب
يضع رأسه على الأرصفة
حالما كالأشجار
وسادته خالية
ودموعه باردة
يثقب يقظة الضجر واتساع
اليأس في قلبي
يعوي كحزن القطارات التي
تتعانق في رجفة
المنفى
وفيها تجهض السماء هضبة
الانكسار التي ترمي
خناجرها بكف
الدهشة
يتسلل الإيقاع المبلل بالدفء
من صندوق
أرقى
لتخرج من رحم
الكون
فراشة في كأس
القصيدة[/frame]