كانوا معنا رمضان الماضي..!
نعم كانوا معنا شهر رمضان الماضي، والآن هم تحت التراب، قد رحلوا من هذه الدنيا، هل كانوا يستشعرون أنهم سيرحلون من هذه الدنيا ويهجم عليهم هادم اللذات، وأنهم لن يدركوا صيام هذا الشهر الفضيل.
إنها هجمة الموت أسرع
يا ترى هل سندرك نحن رمضان القادم؟؟ فربما يهجم علينا الموت كما هجم على من قبل لنا ثم نرى أنفسنا تحت أطباق الثرى.
إنها والله فرصة الآن
فروحك في جسدك
فشد الهمة في عمل الطاعات، , والمسابقة إلى الجنان، وترك المحرمات والمنهيات، إنها أيام قليلة ثم سترحل عنا ، فطوبى لمن اجتهد فـي هذا الشهر الفضيل.
اجتهد فـي قراءة القرآن وكثرة الاستغفار والدعاء، وفـي إقامة الصلاة مع الجماعة وفي التصدق والإنفاق وفي صنائع المعروف وفعل الخير والإحسان إلى الناس والحيوانات.
إنه فرصة – والله - لمن سقط في المحرمات والمنهيات ، بأن يتدارك الواحد نفسه ويتوب إلى الله عز وجل ويقبل على الطاعات والخيرات، فرصة لمن ابتلت بزوج مقصر أو زوج ابتلى بزوجة مقصرة بأن يلجآن إلى الله عز وجل بكثرة الدعاء وخاصة في السجود وفي الثلث الأخير من الليل، فربما تستجاب الدعوات وتتحقق الأمنيات.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين