الرحيل:-
أسيل عن الكبير و نائبه الجليل
بعدما رحلوا و لا حاجة للتطبيل
ليعلم التكوين أنني سيد الفنون
وشهامة وشجاعة عباد الرحمن
1
أكتب عن الجليل و النبيه النبيل
مِن نزيف شرق قلبي كالسيول
بقلمٍ يزلزل عرش الظلم الثقيل
وعرش بغاة الطغاة منذ المغول
و الجبابرة يرميهم على التلول
و أبنى لليتامى جُزر في النيل
2
و يرفعني نشيدى فوق السفراء
و الوزراء والسلاطين و الأثرياء
ويُخلّدنى كقطز وكصلاح الدين
ولو تُسيء بي حبيبتى الظنون
و تقول لهوانا السرمدي لاتكون
و تثور مِن قيعان قلبي براكين
تذيب مِا بين كندا و الأرجنتين
3
حرفي يعطّر الدنيا منذ شكسبير
و يُطوّق جَبّارة الشهم الأثير
جابر الخواطر يسافر و يخاطر
يُعزى يهنئ يبارك و يشاطر
44
و وفّي محمد ابراهيم كالخليل
الذكي الصفي البهى الأصيل
قادة و سادة التعليم بعد الرحيل
أنتما نخيل المهارة فى الإدارة
و اجتثثتما بذر و جذر القذارة
مِن تُربة حقول و مدارس الإدارة
و أنا التقي الأمين و المنارة
50
وبنينا فى قلوبنا لكما عمارة
تسكناها مجاناً عمرنا الطويل
و الرسل الجدد يصيبهم الذهول
و قادة الدنيا بين جريحٕ و شهيد
فى زحام الوداع لماس العقول
6
و ها هو ملك الغشم الجديد
لا يُميز بين الوالد و المولود
و لا يفُرّق بين الطين والطحين
و لا يعرف الشوك مِن الورود
و يعامل الخزرج كعاد و ثمود
و يسمع صوت فريد الاطرش
و ينوح تصيح لنا فاطمة عيد
***********
عبداللطيف أحمد فؤاد