الموضوع: حكاية دفئ
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 27/04/2006, 03:34 PM
صورة لـ زهرة الخزامى
زهرة الخزامى
ودود
 
زهرة المكان حكاية دفئ

هذه حكاية دفئ للكاتبه رحــــــــــيــــــــــــل


وأنا على أهبّة رجفة..

وفي زاوية من قلق..

جئتَ أنت..أو قلْ "حضرتْ/ عطّرتْ/شرّفت/أمطرتْ"
أوقلها كلها مجتمعة..

جئت
كـ هيبة تلتفّ بوشاحها وترتجل خطوة..
كـ معانٍ صاخبة تشير ببوصلتها لـ رجلٍ يأبى إلا أن يكون "هو"..
وكـ أشياء كثيرة من الصعب أن أمنحك ماهيتها..

حضرت..

كحضور الوزراء
في الوقت المناسب..
مع المدخل المناسب..
وبالشكل الذي يتناسب وشعورٍ تباهى بك ذات صباحٍ تسربل بإشراق..

أمطرت..
كـ ودقٍ تساقط في ليلةٍ شتوية محتفظاً بلمعانه..
ورونقه..
وبرودته..
كـ بَرد يدغدغ أكتافنا ..
يمنحنا كلّ معنىً يتساوى ومعاني الانتشاء..

عطّرت..
كل جوٍّ مررت به..
كل روحٍ اقتربت منك..
وكل يدٍ لامست دفء يدك..

عطرّت
"كل الأماكن اللي مريت انته فيها"..

شرّفت..


"كل الأماكن اللي حن قلبي عليها"

.

.
.

وقبل الرجفة بقليل كنتُ قد ملأتُ سلّة لغتي بكلامٍ كثــير..
فقدته فقط حين وصلت "لمينائك"..
ومابين لحظة الفقد هذه ولحظة النهاية لاتسألني عن شيء..

لإني نسيت كلّ كل شيء..

وكل ماأذكره
أن تلك النصف ساعة أو النصف ساعة الأدنى بدقائق

كانت كلّ العمر..
وكلّ الدفء..
وكل الخوف والحنان..

.

.
.

.."خسااااااااااارة" رددتها كثيراً لإنني لم أنادي "........."
حاولت أكثر من مرّه أن أمارس أسلوب النداء ..هذا الذي اعتدت على كتابته من قبل..
لكني فشلت..وأبى أن يظهر
خشيت لعلي قربك أو دنوك مني..
خشيت أن تقول "نعم" فتدك قلبي بصدقها..
أو لعلي خشيت أن تفتعل في ّ نبضة قوية فتجبرني على الذوبان..
لاأدري
لكني وبصدق:
خشيت كلّ كل شيء..

.
.
.

ولكن وبالرغم من كل هذه الأشياء...إلا أنني خرجت منتصرة
بدفءٍ يضاهي دفء صدر أم..
وبخفق يحاكي الكون سِحر..
ويتباهى بتفرّده عن كل قلوب الصبايا...

.

.

.




بصدق
معكَ أنتَ فقط ..أرنو ..للأعلى..! كـ "قمر"..

وأُزهر كـ "نرجس"..

وأتورّد كـ "فل"..



رحيل..




من مواضيعي :