عرض مشاركة مفردة
  #18  
قديم 12/05/2006, 10:53 PM
صورة لـ إذكـــــــــر
إذكـــــــــر
الحان التقوى
 
رد يُعانق موضوع لتصبح رسالة لنا عبر الزمن والتاريخ

ربما القاريء يرى ان هذا الموضوع عادي
لربما ان هذا السؤال يُطرح كثيراً في الساحه
فنجد الجواب دائماً ان الأنسان أغدر من البحر ومن كل شيء
ليؤثر سلباً على الإنسان
وبدون ان لا يشعر يغدر أكثر وأكثر من ذي قبل
لأن دائماً يُتهم بالغدر ليشعر بالإحباط واليأس
وتحكم محكمة البشر القضائية عليه بالغدار
متناسيه ان هناك شيء إسمه
إصلاح
شيء إسمه
توعيه
********************
الرد المُعانق للموضوع والردود
فيه جمله من رد نور القمر وهي
الله خلق الانسان لحكمه واحده وهي عبادتة..
وهو خليفته في الارض..
فسخر الله له البحار والجبال والسهول فاذًا البحر ليس سوى هبه من الله
ولكن يراه البعض غدار لان الانسان بطبعه جهول بالحكمه الالاهيه
وفيه جمله من رد سماء بلادي وهي
يقولون بحبك فتراهم يعملون على كرهك
وتحطيمك عافنا الله منهم
وفيه جملة من رد لمياء السعودية وهي
مو من عاداتنا كمسلمين (هنا تعني الغدر)
*********************
هناك اختياران.. فماذا نختار..؟ فلذلك دائماً نحتار
بالنسبة لي بختار مثل ما اخترتي.. الإنسان أغدر، لأن غدره يجرح في الأعماق وبقوه

لكن لنبحث عن حل يجعلنا نشعر بأدنى حدود الطمأنينة على الأقل
فلنبدأ بأن الله خلق البحر بهيجانه وهدوءه الساحر الجميل
وذلك بعوامل فيزيائية في الجو من رياح وأمطار ودوران الأرض حول نفسها.. الخ.


وجيلوجياً من أمور تحدث في أعماق الأرض كالهزات الأرضية وغيرها..
فالبحر مُسير، عندما يغدر(أي تهيج أمواجه فجأة) فهذا هو عمله
خلقه الله عز وجل هكذا،، وعلمنا طبيعته،، لحكمه لا نعرفها كلها، ولا نُريد أن نبحث عنها حتى لا نُهمل
الأهم
وهو الأنسان
فلذلك البحر يغدر ولكن غدره لا يجرح.. لا يُحطم، ولا نأخذ عليه.

وخلق الله الإنسان في أحسن تقويم، ونفخ فيه من روحه، وجعل فيه الأفئدة والسمع والأبصار
وجعل فيه العقل ليميزه عن باقي المخلوقات
وجعله مُخير في معظم الأمور ومنها الغدر والأمانة والوفاء

الإنسان يغدر بخياره، كما أنه يخلص ويفي ويضحي بخياره
ولكن شتان بين ذلك وذاك

مُعظم الناس ت، إلا القليل
لو فرضنا ان عدد سكان الأرض 100 شخص و90 منهم يغدرون و10 أوفياء لا يغدرون
فمن أجل هؤلاء العشرة الأوفياء.. العشرة الشموع الذين يضيئون عتمة وظلام ال 90
لا أستطيع أن أقول أن الإنسان أغدر من البحر
لا من أجل 90 من الغدارين والخونه والظلمه
يصبح الأنسان غدار
الإسم لا ينطبق على المُسمى
الغدارين إسمهم غدارين.. وهكذا من المُسميات

الذي يغدر هو ليس إنسان بل هو مخلوق ليس له إسم
فعدد سكان الأرض 10 فقط أما البقية لا نعرف من هم
فلا يوجد أصلاً إنسان يغدر
لكن يوجد غدار يغدر

أحياناُ نشعر بالوحده من بين ملايين الغداريين،
فنذهب لنبحث عن شمعة الأوفياء لنتستمد منهم الدفيء.. الأمان.. والحنان،
ولنهرب قليلاً من الظلمة لنشعر بالطمأنينة والسكينة المستمدة نورها
من الملك وملا ئكته
ثم نعود لنكمل مشوار إصلاح أنفسنا وإرشاد الأخرين لطريق الهدايه

فمن أجل القليل من النبلاء.. القليل من الأوفياء.. القليل من المخلصين
الإنسان أقل غدراً
وهناك سبب ثانوي
أن الغدار ممكن ان يتغير وينضم الى القلة ليصبح إنسان
ولكن البحر سيظل يغدر أبد الدهر لأنه مُسير وليس مُخير

والخالق خلق كل شيء بمنتهى الدقة والجمال
وإن كان غير ذلك فنحن المسؤلين

فلنتعاون على الخير للإصلاح فهو امر وهي عبادة
ولنكن كالبنيان المرصوص فهو أمر وهي عبادة

ولئن شق موسى بحراً من الماء فانحسر عن رمل وحصى
فقد شق محمد صلى الله عليه وسلم بحوراً من النفوس فانحسرت عن عظماء خالدين



من مواضيعي :