عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 07/06/2006, 10:06 PM
صورة لـ محمد عيد العريمي
محمد عيد العريمي
ضيف
 
[align=justify]وصلتني الرسالة التالية من احد اعضاء المنتديات، وللامانة انقلها كما هي:

"مع احترامي الشديد لشخصك فانك لم تشر لامن بعيد او من قريب الى ان قصة مزرعة الحيوانات اصلا مترجمة منذ 20 سنة الى اللغة العربية وانا املك نسخة من هذه الترجمة وموجودة حتى في مكتبات عمان وكنت اتمنى ان تشير الى ذلك . وعدم الاشارة الى ذلك اما هو عدم معرفة منك بذلك وهذا غير منطقي باعتبارك اديب وقاص او تجاهل وهذا ظلم الى الترجمة الاولى وكان يجب الاشارة لها واتمنى ان تصحح الخطاء وتخبر مرتادي هذا المنتدى الى هذا الامر بان هناك ترجمة عربية مسبقة الى ذلك وانما انت تقوم بترجمة بالتصرف بالنص كما فعل كاتبنا الكبير المنفلوطي في جميع مؤلفاته القصصية التي ترجمها بتصرف وهي روايات عالمية لم ياخذ بالترجمة الحرفية للجملة او النص
مع شكري الكبير لك ولابداعك ولجهودك الرائعة والله يوفقك دائما."

اولا اود ان اشـكر الاخ العـزيز كاتب الرسالة على ملاحظته القيمه، وفعلا اعتذر عن عدم التنويه بوجود ترجمات اخرى لكن السبب بلا شك ليس التجاهل وانما ظنا ان الاشارة الى ذلك من البديهيات التي لا تحتاج الى ذكر.
لن أزعم أن ترجمتي لرواية "مزرعة الحيوان" أفضل أو تختلف عن سواها من ترجمات سابقة للرواية، بيد أن ما دفعني الى الاضطلاع بهذه المهمة هو الإساءة التي تعرضت لها هذه الرواية التي استطاع كاتبها بمهارة فائقة ان يجمع فيها بين قوة الموضوع وجمال الصياغة.



لقد صدرت ترجمات للرواية إلى العربية، ولكن ما وقع منها في يدي ترجمتين، وكليهما أساءا لهذا العمل الروائي العظيم أيما إساءة. وأنا هنا لا أتحدث عن مستوى الترجمة وإنما عن شكل الطباعة. فـ"دكاكين" النشر والطباعة في عالمنا العربي تفتقر إلى الحد الأدنى من المهنية ولا تلتزم بتقاليد النشر ولا تقيم وزنا لحقوق الملكية الأدبية.. المادية منها والمعنوية أيا كانت طريقة أو شكل التعبير عنه!

فخلال سعيهم لتحقيق العائد المادي تتساوى عند أصحاب هذه المطابع مواضيع النصوص، فلا فرق لديهم بين رواية "مزرعة الحيوان" أو سواها من نصوص هابطة. وكنت قد اطلعت مؤخرا على طبعة جديدة للرواية، وهالني ما رأيت! فقد طُبع النص في "كتاب" لا يختلف كثيرا في الطباعة وشكل الغلاف والورق عن كراس مدرسي زهيد الثمن.
آخرهما كان في معرض الكتاب

إن اشتغالي على ترجمة هذه الرواية لم يكن بهدف اضافة جديد الى أسمي، وان كان اقتران اسمي كمترجم باسم جورج اورول على غلاف هذه الرواية أحسبه تشريفا لي وان لم يشرفني احد به، وانما هو لاعادة الاعتبار الى هذا العمل الكبير.

فلقد اتفقت الاسبوع الماضي مع دار نشر لبنانية مرموقة لطبع الكتاب وتوزيعه بعد الانتهاء من نشره في الجريدة. وكان اختيار جهة النشر وحجم الكتاب ونوع الطباعة ونوع الورق، بل وحرصي على ان اضع فكرة الغلاف بنفسي واختيار لوحة الغلاف للفنان العماني حسين عبيد خوفا من أن يتعامل مصممو الاغلافة هناك مع غلاف "مزرعة الحيوان" من دون الاعتبار والاحترام الذي تستحفة، جاء انطلاقا من تقديري الجم لـ"جورج أورويل".. الروائي وإنسان. فسيرة حياة "جورج أورويل" تكشف عن كاتب متميز ورجل ملتزم إلى أقصى حدود الالتزام كما اشرت في مقدمة الترجمة.. اعلاه.
في الختام اكرر شكري للاخ صاحب الرسالة، وبالفعل سعدت بملاحظته وآمل ان يغدو هذا النوع من التفاعل قاعدة في المنتديات!
لا حرمت



الصور المرفقة
نوع الملف: jpg ANMAL-Fnt.JPG‏ (25.9 ك/بايت, عدد مرات التحميل : 853)
من مواضيعي :
الرد باقتباس