عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 30/05/2020, 12:25 AM
صورة لـ محب الجنان
محب الجنان
مُجتهـد
 
صلاة الضحى صلاة الأوابين

فضل صلاة الضحى والترغيب للمحافظة عليها


صلاة الضحى صلاة مستحبه، وعلينا أن نثابر عليها ونجتهد في المحافظة عليها، فهي صلاة الأوابين فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب) قال وهي صلاة الأوابين. رواه الطبراني وابن خزيمة في صحيحه وحسنة الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.

وقد قال الله -عز وجل - عن الأوابين ( رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً )

جاء في التفسير الميسر:
ربكم -أيها الناس- أعلم بما في ضمائركم من خير وشر. إن تكن إرادتكم ومقاصدكم مرضاة الله وما يقربكم إليه، فإنه كان -سبحانه- للراجعين إليه في جميع الأوقات غفورًا، فمَن عَلِمَ الله أنه ليس في قلبه إلا الإنابة إليه ومحبته، فإنه يعفو عنه، ويغفر له ما يعرض من صغائر الذنوب، مما هو من مقتضى الطبائع البشرية. اهـ

وقال الشوكاني رحمه الله:
تحت فضل الحديثان عن صلاة الضحى ( والحديثان يدلان على عظم فضل الضحى وكبر موقعها وتأكد مشروعيتها وأن ركعتيها تجزيان عن ثلاثمائة وستين صدقة، وما كان كذلك فهو حقيق بالمواظبة والمداومة، ويدلان أيضا على مشروعية الاستكثار من التسبيح والتحميد والتهليل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودفن النخامة، وتنحية ما يؤذي المار عن الطريق وسائر أنواع الطاعات ليسقط بذلك ما على الإنسان من الصدقات اللازمة في كل يوم ) اهــ

قال رسول الله صلى الله عليبه وسلم ( يُصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ؛ فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك : ركعتان يركعهما من الضحى ) رواه مسلم .

وقد قال الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله عن هذه الصلاة.. إنها كفاية وحفظ .وذلك لقوله صلى الله عليه و سلم : يقول الله عز وجل : يا ابن آدم لا تُعْجِزني من أربع ركعات في أول نهارك أكْفِك آخره . رواه الإمام أحمد وأبو داود . وصححه الألباني والأرنؤوط .

وقال أبو هريرة رضي الله عنه : أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم بثلاث : بِصيام ثلاثة أيام مِن كل شهر ، وركعتي الضحى ، وأن أُوتِر قبل أن أرقد . رواه البخاري ومسلم .


وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين) رواه أبو داود من طريق القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامه؟

تسبيح الضحى
يريد صلاة الضحى
وكل صلاة يتطوع بها
فهي تسبيح وسبحة
قوله لا ينصبه أي:
لا يتعبه ولا يزعجه إلا ذلك

وأما عدد ركعاتها ، فقد سُئلت عائشة رضي الله عنها : كم كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي صلاة الضحى ؟ قالت : أربع ركعات ، ويزيد ما شاء . رواه مسلم . قال الإمام النووي : أقلها ركعتان ، وأكملها ثمان ركعات ، وأوسطها أربع ركعات أو سِتّ .اهـ

أما وقتها فيبتدئ بارتفاع الشمس قدر رمح وينتهي حين الزوال والمستحب أن يؤخرها إلى ما ترتفع الشمس ويشتد الحر فعن زيد بن أرقم رضي الله عن قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أهل قباء وهم يصلون الضحى فقال ( صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال من الضحى ) رواه مسلم وأحمد والترميذي، فوقتها فيها السعة لمن أراد أن يصليها ويكسب الأجر من الله عز وجل، فلنحرص على هذه الصلاة، فالذي يجد فرصة ولو كان في عمله ويستطيع أن يصليها ولا يخل بعمله فليصليها ولا يفوت هذا الأجر.



لماذا نضيع هذه الأجور؟! كم سيأخذ من الوقت لو حافظنا على صلاة الضحى، ربما دقائق معدودة، إنه عمل يسير وفضل كبير، لنتنافس مع المتنافسين في الأجور ونكسب رضى الرحمن، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




من مواضيعي :
الرد باقتباس