عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 30/05/2020, 08:41 PM
صورة لـ محب الجنان
محب الجنان
مُجتهـد
 
إذا أخرجت زكاة مالك ذهب شره

بسم الله الرحيم الرحيم

مسألة إخراج الزكاة من الأمور المهمة في حياة المسلم، ينبغي أن يسارع إلى إخراجها عندما يحول عليها الحول.

والذي يملك مال أو زارعة أو مواشي أو ذهب لا بد أن يجتهد في التفقه لمعرفة هل تجب عليه زكاة أو لا تجب؟ وفي التعلم لكيفية إخراج الزكاة وما هي شروطها ومن يستحقها.

جاءت النصوص الشرعية ترغب في أداء الزكاة وفضلها كبير عند الله عز وجل، بل دائما نجد أن الآيات القرآنية تقرن بإقامة الصلاة مع إتيان الزكاة .

قال الله تعالى ( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ )

جاء في التفسير الميسر:
وادخلوا في دين الإسلام: بأن تقيموا الصلاة على الوجه الصحيح, كما جاء بها نبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم, وتؤدوا الزكاة المفروضة على الوجه المشروع, وتكونوا مع الراكعين من أمته صلى الله عليه وسلم. اهـ

وقال الله عز وجل ( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )

جاء في التفسير الميسر:
واشتغلوا -أيها المؤمنون- بأداء الصلاة على وجهها الصحيح, وإعطاء الزكاة المفروضة. واعلموا أنَّ كل خير تقدمونه لأنفسكم تجدون ثوابه عند الله في الآخرة. إنه تعالى بصير بكل أعمالكم, وسيجازيكم عليها. اهـ

وكثير من الآيات التي تحث على الزكاة والإنفاق في سبيل الله، وجاءت الأحاديث النبوية كذلك تحث على الزكاة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان ) رواه البخاري ومسلم وغيرهما

وكذلك جاءت نصوص كثيرة تحذر من منع الزكاة وأن لها أثر في منع نزول المطر وموت المزروعات وجفاف الآبار والأنهار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (..وما منع قوم الزكاة إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ) صحيح الترغيب والترهيب.

بل تأمل رعاك الله
المال الذي تفتخر به أو تجمعه ولا تخرج زكاته ربما يكون شر عليك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أدى زكاة ماله فقد ذهب عنه شره ) حديث حسن، صحيح الترغيب والترهيب.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جاء يوم القيامة شجاعا من نار فيكوى بها جبهته وجنبه وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس ) صحيح الترغيب والترهيب.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الذي لا يؤدي زكاة ماله يخيل إليه ماله يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان قال فيلزمه أو يطوقه يقول أنا كنزك أنا كنزك ) رواه النسائي بإسناد صحيح.

معنى الزبيبتان هما الزبدتان في الشدقين وقيل هم النكتتان السوداوان فوق عينيه، ومعنى الشجاع بضم الشين المعجمة وكسرها هو الحية وقيل الذكر خاصة وقيل نوع من الحيات.

فاحرص كل الحرص على إخراج الزكاة، ولا تظن أن إخراجك للزكاة ينقص المال، بل يبارك الله – عز وجل - في مالك وأبنائك ويتسع رزقك وتأتيك الخيرات في حياتك.

وأعلم أنك ولو لم تخرج زكاة مالك، فإن الله يرسل عليك المتلفات التي تتلف المال، فإذا لم تخرجه بطيب نفس، أخرج منك وأنت مكره، سواء كان بضياعه أو سرقته أو نزع البركة منه



وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




من مواضيعي :
الرد باقتباس