رحمك الله يا رولينا
كنت الأخت الداعية والمحبة للخير
رحلتِ وتركتِ اناملك تشهد بما قمت به
من نشر الخير والدعوة إلى الخير
مع كونك امريكية وغير عربية
فلا إله إلا الله


فُجِعنا بخبرٍ وصلنا فيه خبر وفاة أختنا (رولينا هيرسون) إحدى المشرفات في موقِع الإرشاد
وقد كانت تعاني مِن مرض القلب وأجرت عملية قبل ثلاثة أشهر وكنا نرجو رجوعها لجنبات الإرشاد بنشاطها المعهود وحِرصها على نشر الخير .
ولكن فوجئنا بخبر وفاتها - رحمها الله - .

أختنا رولينا شابةُ مسلِمة أمريكية مِن أبوين مسلمين - رحمهما الله ورحم ابنتهما - عاشت في أمريكا وكانت حريصة على نشر هذا الدِّين ، وتخصصت في الطِبِّ في أمراض النساء
فكنا ندعو لها بالسِّتر كما حرصت على سِتر بنات المسلمين .

كانت أختنا رولينا لا تجيد العربية كثيرًا ، ولكنها حرصت - رحمها الله - على الإشراف والعمل ونشر الفتاوى ، بل إنها افتتح موقعين باللغتين العربية والإنجليزية لتنشر الإسلام وتعاليمه .

كنا نستحقِر هِممنا أمامها ، بسبب ظروفها الضيِّقة ، ولكن مع هذه الظروف ومع هذه الغُربة فقد كانت حريصة على دِين الله وعلى خدمته ونشره .

بل العجيب هو حِرصها على تعلّم اللغة العربية وسؤالها عن بعض القواعِد كي تُتقِن اللغة .

رحمكِ الله يا رولينا فقد كنتِ حريصة على نشر الإسلام وخِدمته .

رحمك الله يا رولينا فقد اجتهدت وأشهد الله أنك كنت حريصة على الخير ساعية لخدمة هذا الدين بجهدك رغم صعوبة اللغة العربية عليك ورغم غربتك بسبب دينك وبسبب عيشك وحدك دون أم أو أب .



رحمكِ الله فقد نشأتِ شابةً في طاعة الله وإني أرجو الرحمن أن يظلك بظل عرشه يوم لا ظل لا إلاظله .

https://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=15116