عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 21/04/2006, 09:18 PM
صورة لـ زهرة الخزامى
زهرة الخزامى
ودود
 
زهرة المكان

أود أن أقدم لكم المبدع محمد العريمي بذكر نبذة عنه وشيء مما قيل في أدبه القصصي المنشور من خلال آراء النقاد والمختصين :
قدمته جريدة الاتحاد الإماراتية بقولها
محمد عيد العريمي، كاتب عماني متمكن في عناده وإصراره على كتابة الرواية من تراب الأرض وعبق المكان واستشراف الزمن الآتي في إطار تصور شخصي وثقافي فرضته التجربة الشخصية والأبعاد الإنسانية والفكرية. وفي فضاء يفتقر لكتاب الرواية الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، وتجارب لا تتعدى الرواية الواحدة، حفر ضيفنا بصمت وعناد ـ خلال فترة لا تتجاوز أربع سنوات وهي عمره الإبداعي ـ روايتين: "مذاق الصبر" و"حز القيد".. صدر من كل منهما طبعتان وترجمة الأولى إلى الإنجليزية وفي الأفق يلوح شراع ثالثة، إلى جانب ترجمته للرواية العالمية المشهورة "مزرعة الحيوان".. عدا عدد كبير من القصص والنصوص القصيرة والمقالات والاجتماعية. يكتب في السياسة كما يكتب في الأدب، وله أيضا بعض النصوص باللغة الإنجليزية.
وقد اُستُقبلت روايتاه بحفاوة بالغة وكُتبت عنهما دراسات عديدة، وتناولهما عدد من النقاد والمبدعين العرب.

تقول الأديبة والشاعرة الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسي في معرض إشارتها إلى نجاح روايته الأولى دراستها المعنونة بـ "مذاق الصبر".. بين مأساة البطل الأسطوري.. وموروث الصبر الأيوبي ": "الغاية الأولى التي تحققها السيرة الذاتية هي الغاية التي يؤديها كل عمل فني جيد، وهي "التطهير والإزاحة" أي تخفيف العبء على الكاتب بنقل التجربة إلى الآخرين ودعوتهم إلى المشاركة فيها...".

ويعبر الناقد والكاتب العماني ناصر الغيلاني عن وجهة نظره في هذا الموضوع، حيث يقول في قراءته "مذاق الصبر.. سيرة الذات والمكان" ".. قد يذهب البعض إلى أن خصوصية التَجربَة التي عانى منها المؤلف كانت عاملا محرضا، إلا أن تَميّز النص، وجمالياته، وما به من إبداع فني هو السر الأول في نجاحه وتزايد الطلب عليه".
ومنهم الدكتور محسن الكندي، الذي قال خاطب المؤلف قائلا عن النص ".. محملاً بإبداع أدبي حقيقي كتبته بروح الفنان الخلاق..".
كما يقول ناصر الغيلاني، حول قصة الريحان والدخان : عن الإنسان والمكان العماني.. عن رائحة ومناظر العناصر الأولى للطبيعة من رمال وجبال وبحار ونباتات. إنها استرجاع ذكريات صور وشخصيات عمانية حقيقية على نحو يبرز شيئا من خصائصها وأساليب حياتها وعلاقات بعضها ببعض وهمومها اليومية وطبيعة تركيبتها الإنسانية!
ويضيف قائلا: "إن محمد عيد هنا يكتب وهو ممتلئ بحب المكان، مسكون بناسه وتاريخه، لهذا جاءت الكتابة ملتحمة بالهواء والتراب، بالبحر والسماء، بالكثبان الرملية والأماسي المضيئة، برائحة الحارات والنباتات، بمرأى السفن وألوان الأشياء، بأصوات الباعة وأغاني المطربين.. روائح ومناظر وأصوات لازالت تسكن ذاكرة محمد عيد الطفولية وظلت تلح عليه كي تكتب نفسها من خلاله.

وعلق ناقد آخر قائلا في كتابة "مذاق الصبر" أنها هي المرة الأولى التي يتجرأ فيها عماني معاصر على كتابة سيرته الذاتية في بيئة تشكو من ثقل الرقابة الاجتماعية على الذات المفردة التي تصل أحيانا إلى حد الهيمنة والرغبة في إجبار كل ذات على الانضواء ضمن الحالة القطيعية.

أما عن حز القيد ففي إضاءته للرواية يقول ناصر الغيلاني: لا يبدأ السجن بالدخول إليه، ولا ينتهي بالخروج منه، لأن السجن أوسع من مكان ناءٍ في أطراف الصحراء، وأكبر من جلادين يتلذذون بتعذيب البشر وإذلالهم، إنه حالة الخوف والشلل إزاء فكرة السجن.. لهذا تثير رواية »حز القيد« جملة من الأسئلة، وتتعمـد رغم وضوحها الظاهري أن تظل قولاً مضـمراً، يلمـح دون أن يصرح، ويشي دون أن يوضـح، ويوحي دون أن يشير.. تاركـاً للقـارئ حـرية اكتشـاف الأمكـنة والأزمنـة، والأسماء والإشارات، وتأويل الأحداث والتفاصيل.
ويقول الكاتب المسرحي والشاعر عبد الرزاق الربيعي: "في هذه الرواية يؤكد العريمي انه يمتلك قدرة فذة على الغوص في أعماق الذات الإنسانية واستظهار ما في هذه الأعماق من تناقضات وشرور وفق بناء سردي متماسك فيه الكثير من الشد الذي يجعلك تتفاعل مع مصائر الشخصيات التي التقطها من الواقع وبنى عليها من مخيلته ليخرج لنا برواية مؤهلة لتكون الأبرز في تاريخ الرواية العمانية.

وفي قراءة له بعنوان "المتخيل السردي وبناء الشخصية في رواية "حز القيد" لمحمد العريمي" يقول الأستاذ الدكتور ضياء خضير: "ولئن كانت "قحطين" التي وقعت فيهــا أحــداث هــذه الرواية مدينة خياليــة، فإنــها مثل "عمورية" في"شرق المتوسط" فضاء روائي خيالي وواقعي أيضاً من السهل على المواطن العربي البسيط أن يتعرف على نفسه فيه ويستشعر محنة بطله "علي الناصر" مع الأجهزة الأمنية والبوليسية التي تسد عليه الأفق وتطفف عليه حقه بالحرية والكرامة في أكثر من بلد عربي
وأضاف الدكتور ضياء خضير، في قراءته التي أشرت إليها سابقا، قائلا: "لا يمكن للكلمة في هذا النوع من الكتابة أن تكون مناسبة للتسلية ولا طريقة للعبث بالألفاظ والصور الفارغة، وإنما هي تعبير عن نمط حياة كلية وإشارة أخرى إلى يقظة فكرية ونفسية، ومحاولة لاختبار الرجولة و أصالة الموقف".


هذا هو روائينا في عيون النقاد والمختصين والمحتفين بالأدب العماني المعاصر .
أرحب باسم منتدى عمانيات بالأستاذ محمد عيد العريمي ضيفا كريما..



من مواضيعي :