[align=justify]





كنت كتبت سابقا




لامجال لتنميق الكلمات وزخرفتها وصفها في مدائحية لعمان وأهلها ولكنكم تستحقونها فعلا .. أيها العمانيون النبلاء أيها الشامخون بأريحية ونفوس وتعامل الفرسان العظماء يامن استمديتم من البحر طراوته وجماله وعمقه ومن الجبل عزته وشموخه وتطاوله ومن الصحراء ذلكم الفضاء الرحب في صدوركم النقية ..


دعوني أنطلق على السجية سأتحدث إليكم بمنطق تلقائي بعيدا عن التكلف ورصف الجمل ففي صيف العام الفارط 2005 م هكذا فجأة عزمت على أن تكون وجهتي السياحية مع أسرتي إلى صلالة ومع الأسف فقد سبقت الخريف بشهر وجئت مبكرا ( مطلع الشهر السادس ) ولكنني وجدت أن صلالة رائعة وجميلة وأن المطر والنماء والإخضرار سبقنا إليها مع أن الناس هناك يجزمون أنني لم أر شيئا إلا أنني أرى أنها تستحق الزيارة والإحتفاء ووجهة سياحية طبيعية لا يجد المرء حرجا وهو يوصي بها ويقدمها للآخرين ..
ولكن عفوا أيها العمانيون لا .. الطبيعة .. ولا .. صلالة .. ولا .. التاريخ والآثار والقلاع .. ولا الأفلاج ولا الحضارة .. هي ما شدني في رحلتي هذه رغم أن ماذكر يستحق الزيارة والسياحة والإطلاع .. لكن ما أبهرني .. وفاجأني .. وأشعرني بالفخر والإعتزاز .. ودعاني لتكرار الزيارة للعام الثاني على التوالي هو ( انسان عمان ) ..
يا الله ما أجمل الروح الحميمة التي يلقاك بها الوجه العماني الممتلئ شهامة وإنسانية وألقا .. والروح النبيلة .. واللسان الطري .. والنخوة .. والفزعة .. وطهارة ونقاء السريرة .. لمست ذلك في العماني الكادح في مزرعته أو بقالته ومتجره أو خلف مواشيه إلى التاجر والمسئول الكبير .. في الجميع .. وهذا ما جعلني أقول عن سياحتي الأولى في سلطنة عمان أنها ( السياحة الإنسانية ) او ( السياحة الإجتماعية ) .. .. نعم إن الإنسان العماني سيكون هو الجاذب السياحي الحقيقي ..
فلقد مررت في معظم الدنيا من شرقها لغربها ولم ألتق أرقى من الإنسان العماني .. بالمجمل .. في التعامل والتعاطي معه وقدرته العجيبة على التواصل مع الآخر وروحه الإجتماعية التلقائية .. فهنيئا لكم بهذه الروح الرائعة التي أجزم بأنها سوف تكون مثار الإعجاب لمن يبحث عن السياحة الإجتماعية ..

وهذه السنة بإذن الله سأكون على موعد مع عمان الإنسان والمكان