![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
قصص حقيقية قصص يومية, قصص من المـاضي, قصيرة وطويلة |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#4
|
||||
|
||||
![]() * * * * * * * * *
~ وداع القمر ~ الحلقة الخامسة * * * * * * * * بكرة حفلتنا انا و بسام .... الليلة آخر ليلة لي .... بنت وحيدة ... من بكرة ، رح أصير ( خطيبة بسام ) ... كانت الساعة 2 بعد نصف الليل .... هذا الهاجس ما خلاني أعرف أنام ، حاولت أبعد الفكرة عن بالي باي طريقة ، و فشلت ... هاجس ثاني ، خلاني أراجع في ملاحظات سلطان لي ، و أقراها وحدة ورا الثانية ... كأنها قراءة وداع ... و بايدي ، ( السبحة الفضية ) ... يشهد و يتابع معي ... كلمة كلمة ... ثنتين بعز الليل ، طلعت برى الحوش ... مشيت بالحديقة شوي ... و رحت لعند ( الأرجوحة ) جنب النافورة الصغيرة ، و جلست عليها .... و تأرجحت .... ثنتين نص الليل ، فيما الناس كلها نايمة ، إلا أصحاب الآهات المحرومين ... أنا أتأرجح ببطء على أرجوحة الزمن ... و اسمع خرير الماء من النافورة اللي جنبي ... و اتحسس النسمات الخفيفة الباردة ، تلفح بوجهي ... و تحمل معها ، شذى الورود الخلابة .... اللي تملي الحديقة .... غمضت عيني ، و حسيت باسترخاء .... شذني صوت الماء ... فتحت عيني ... لفيت اطالع النافورة .... و بلحظة ... حسيت بشحنة كهربية تسري بجسمي ... لما طاحت أنظاري على انعكاس صورة وجهي ... في قلب صورة وجه القمر ... على صفحة الماء ... جفلت ، توقفت عن التأرجح ... تصلبت أطرافي ... بحركة تلقائية ، رفعت عيني فوق ... للسماء السوداء المظلمة ... اطالع جمال و أبهة البدر المكتمل ... و نوره الساطع ... وقفت اللقطة عند هالحد ... مرت لحظات ، و أنا جامدة مثل التمثال ... و راسي مرفوع لفوق و عيني تحدق في القمر ... و السكون يعم الأجواء ، إلا من خرير ماء النافورة ، و نسمات الهواء الحايرة .... حسيت ببلل على وجهي ، معقولة ماء النافورة صعد لوجهي ؟ رفعت إيدي ، و عيني ما زالت تحدق بالقمر باستسلام تام لسحره و ذكرياته ... و تحسست الدموع اللي انسابت على وجهي دون تحس عيني بحرارتها .... (( نلتقي كل نصف شهر احنا و القمر ... )) سلطان .... ضغطت على السبحة اللي بيدي ... كأني أحاول أمسك الذكرى ، لا ترجع للورا ... ما عدت اشوف القمر ... اختفى .... رغم كل النور اللي يصدر منه .... رغم كل الجمال و العظمة اللي تحيط به ... ما عدت اشوفه .... سلطان العسل ... شاله من عرشه ... و جلس مكانه .... صرت أشوف صورة سلطان ... و بدل خرير الماء ، صرت أسمع صوت سلطان .... و بدل أنسام الهواء ، صرت أحس أنفاس سلطان .... و بدل أريج الورود ، صرت أشم .... عطر سلطان ... بدت الدنيا تلف بي ، و الأرجوحة واقفة .... و الذكريات تتقلب بخيالي ... و المواقف تتسابق و تصطدم ببعضها البعض .... من غير تنظيم ... تواعدنا أنا ، و حبيبي سلطان ... نلتقي نصف كل شهر مع القمر .... تواعدنا ... نظل نتأمل القمر ... و كل ٍيتخيل وجه الثاني بوجهه ... تواعدنا ... نرسل مشاعرنا الدافية عبر القمر .... أنا من صوب ، و هو من صوب ... المسافة كانت تفصل بيننا ، مع ذلك ، كنا نقدر نشوف شي واحد مشترك ، بنفس اللحظة ... القمر .... (( أنا طالع أتأمل القمر يا قمره ، نلتقي )) كنا نلتقي بالوهم ... بالخيال ... أرواح بدون أجساد ... مشاعر بدون حواس ... هناك ... عند القمر ... نصف كل شهر .... و مرت الشهور ...... و غاب الحبيب ، غيبة ما بعدها ظهور ... و ظليت أنا و القمر وحدنا ... * * * * صرت اناظر في القمر و ما أشوف إلا ( العسل ) ما أحس بالوجه اللي يا ما بلله الدمع يا ها لحظة قـّـلبت ذكرى العذاب اللي انغسل لما وجهي بوجه البدر و و جه الحبيب انجمع * * جاي تشمت بي ؟ و الا جاي تشهد وحدتي ؟ يا القمر ولـّـي و خلني بحالي خلني بغربتي خلني اخفي ندوب الزمن ، خلني اداري دمعتي ما بقيت الا انت تشمت بي و تفضح شيبتي * * شاب شعري من عذاب الحب ، و ما هو من كـِـبَـر داري انت بعمري و انت تمر علينا ، كل شهر ذقت حرقة و ذقت فرقة و ذقت آهااات و قهر كل اصناف العذاب ، لين ملا الشيب الشعر * * جيت له و صوب السما ، رفـّـعت يديني للجليل يا الله يا راد البدر و سط السما نص كل شهر قادر ترجع حبيبي لو يمر عمر ٍطويل رده يا ربي عليا ّ، نـوْر قلبي و النظر * * يا بعيد النول أبعد ، من نجم و الا سراب يا سبب حزني و همي و اكتئابي و العذاب راد لي انطرك و الا ، ما تفكر في الإياب ؟ رد علي ، ايه و الا لا ؟ و الا صعب حتى الجواب ؟؟؟ * * * * .... ســـلـــطـــاااااان .... * * * * - سلطان ! انتبه لي ، و التفت لي ، و ارتسمت الدهشة على وجهه ، بس ما تقارن بالدهشة اللي كانت مرسومة على وجهي أنا .... - شوق !!؟؟ - وش جالس تسوي ؟؟؟ - وش مصحيك انت ِ؟ - أنا كنت جالسة أذاكر ، نمت على المكتب و لا دريت بحالي ! صحيت و جيت ابي اصك النافذة و لمحتك ... ! تنهد أخوي سلطان ... و عرفت أن فيه شي ، بالأحرى ، عرفت وش فيه ... - أنت بخير ؟ - إيه بخير ، بس حبيت اشم شوية هواء ... يشم شوية هواء الساعة ثنتين عز الليل ؟؟ قبل ساعة أنا فتحت النافذة ابي شوية هواء ، ما كان هو موجود بالحوش ، جلست عند مكتبي و قرأت لين غلبني النعاس و نمت بلا شعور ... أنسام الهواء الباردة هي اللي صحتني ، و لما جيت اصك النافذة ، لمحت أخوي سلطان واقف بالحوش يناظر القمر ... و الله اللي يشوفه يفكره جالس يتكلم معه ! بصراحة خوفني أول ما شفته ، بس بعدها حسيت بقلق عليه ... سلطان من كم ليلة ما هو طبيعي ... يتأخر بالعمل كثير ، دوم شارذ ، و كأنه مهموم ... و أكيد منال و البقية لاحظوا ذا الشي مثلي ... - الجو بارد ! - نعم ، روحي نامي احسن يا شوق - و أنت ؟ - جاي ... - باحاول اقرا لي صفحتين ينفعوني بالامتحان ! - ما هو وقت مذاكرة الآن يا شوق ! خليها لبكرة - بكرة رح انزحم ! تدري ! الحفلة تبدأ ثمان و رح انشغل طول النهار استعد لها ! يا ليتني ما قلت ... ما ادري هو كان ناسي و أنا ذكرته ؟ و الا فاكر و أنا قلبت عليه الذكرى ؟؟؟ سلطان وجهه تغير ، حتى وسط ذاك الظلام ، نور البدر سمح لي أشوف تعابيره تنعفس ... و خصوصا ، لما رفع بصره للقمر بعد ما سمعني ، كأنه يستشهده علي ! أخوي سلطان هو أغلى انسان عندي بالدنيا ، و ما لي غيره ... أحزن لما أشوفه متضايق ، و أنا اعرف السبب ، و لا اقدر أسوي شي ... أنا ما سمعته يقول لها ( أحبك ) ذاك اليوم ، مثل ما سمعتها تقول له ، لكني شفتها مكتوبة ، على ورقة من الاوراق اللي تبعثرت من فوق المكتب ... ( قمره ، أنا أحبك ) بكرة ... تتملـّـك تمر حنا لواحد ثاني ... و سلطان ... الليلة ... ما رح ينام .... - تصبحي على خير ... قالها بعد ما نزّ ل عينه عن القمر ، و دون ما ينظر لي ... و راح ... - و انت من أهله اخوي ... * * * * ثلاث أسابيع مرت ، من ليلة خطوبتنا و ملكتنا أنا و قمر ... خلال هالمدة ، قابلتها أربع مرات ... و الليلة ، المفروض أن حنا طالعين نتعشى سوى في مطعم . اتصلت علي قبل شوي ، و قالت أنها يمكن ما تقدر تطلع معي ، عندها شغلة ضرورية من واجبات الجامعة ، و ما تتوقع تخلصها قبل عشر الليل ... بصراحة ، ضاق صدري و تكدّرت ... عاد أنا كنت مبسوط و طاير من الفرحة ، أول مرة نروح سوى مطعم ... ودي نستمتع بأوقاتنا ... ثلاث أسابيع مرت ، و أنا ... للحين ما أحس ان قمر فرحانة بي مثل ما أنا فرحان بها يمكن لسا ما تعودت علي ؟ يمكن البنت خجولة شوي ؟؟ ما ادري ... بس كنت أتوقع أن حنا رح ننبسط أكثر ... على كل ٍ، زواجنا رح يكون بعد كم أسبوع ... و أكيد الأوضاع رح تتغير ... و ما دام الليلة ما فيه سهر مع الخطيبة ، أروح أسهر مع الشباب على البحر ... بدّ لت ثيابي ، و جيت باطلع و صادفت الوالدة بطريقي ... - بسـّـام ! وين ؟؟؟ و هي تناظر ثيابي مستغربة - مع الشباب ، على البحر . - مو كأنك قايل .... - ايه ، بس مشغولة و أجلنا لوقت ثاني . تامري بشي قبل ما أمشي ؟ - الله يحفظك ... كانت الساعة ثمان الليل ، ركبت السيارة و سرت بملل ... و دقايق ، إلا و الجوال يرن علي ... تفاجأت ، لأني ما توقعتها ترد تتصل بعد ما قالت : تصبح على خير ... - هلا قمر ! - أهلا بسّام ... وينك فيه ؟ - بالسيارة ... - وين رايح ؟ - أمر على الشباب ... بغيت ِشي ؟ ما ردت على طول ... ، لما شفتها ساكته شجعتها : - آمري ؟ تدللي ؟ - تعبت من شغل الواجبات ، باكمل بعدين ... أبي أغير جو .... عاد أنا ما صدقت خبر ! يا حليلهم البنات ! بسرعة يغيروا رايهم ! - ثواني و أنا عند الباب ... ! - لا لا تسرع ... على مهلك . - تخافين علي ؟ - ......... أشوفك على خير . تفشلت و أنا راد البيت ، و داخل مبدل ثيابي مرة ثانية ، و طالع و الوالدة تراقبني باستغراب ! - بسـّـام ! وش سالفتك الليلة ؟ - إذا بغيت ِشي يمـّه دقي علي الجوال ، مع السلامة . و طلعت بسرعة ، و طيران لبيت ولد خالي ... بعد أقل من ربع ساعة ، كنا أنا و قمر ، جالسين سوى بالسيارة ، و لأول مرة... لفترة ، ظلينا ساكتين ، مش لأنه ما عندنا كلام نقوله ، لكن ... الخجل ! الحين أعذرها ، إذا كنت أنا نفسي حاس بارتباك شوي ، كيف هي ؟ البنت الخجولة الهادئة !؟ شوي شوي ، و أكيد رح نتعود على بعض ، و نصير مثل اللي يجيبونهم في المسلسلات ! لازم أكا أكسر حاجز الصمت الرهيب ذا ، وش أقول ؟ أحد يسعفني ؟ واحد جالس مع خطيبته ، بايش يبدأ الكلام ؟؟؟ - بقى لك كثير من الواجبات ؟ - لا ، لما أرجع أكمل الباقي ... - مذاكرة ؟ امتحان ؟ - أبدا ، موضوع مطلوب مني القيه على زميلاتي و جالسة اكتب فيه و ألخّـص ... زهقت منه ... بغيت أغير جو ... أما أنا ما عندي ذوق ، البنت زهقانة من واجبات الدراسة ، و أنا جاي اكلمها عنها ؟ خلني أغير الموضوع أحسن ... - وين تحبي نروح ؟ - بكيفك ... - فيه مطعم فاتحينه قبل شهرين ثلاثة ، جربته مرة و عجبني كثير ... نروح نتعشى فيه ؟ - و هو كذلك ... بعدها ، ظلت هي تراقب الشارع و السيارات ، يعني وجهها لاف الجهة الثانية ، و أنا كل شوي التفت لها ، تمنيت نظراتنا تلتقي ، بس ظلت شارذة عني و ساكتة لين وصلنا المطعم ... الحين ، صرنا جالسين وجها لوجه ، اقدر آسر نظراتها و احتكرها لي ! طلبنا الوجبة ، هي ، كان اختيارها بسيط جدا ، و أنا ، مع شهيتي المفتوحة ، طلبت كل اللي راق لي ! - أنت ِمسوية ريجيم ؟ - لا أبدا ، بس بالليل ما أحب أكثر ... أنا ( مليان شوي ) و ضخم حبتين ، و خطيبتي رشيقة و اقرب للنحافة ، يعني لازم أحاول أخفف ، و ندمت على الطعام الزايد اللي طلبته ، و لا لمسته ... طول الوقت وأنا اراقبها ، و نظراتها على الطاولة ، على الشنطة ، على كاس العصير على أي شي ، إلا على عيني أنا ... لمحات بسيطة و عابرة ، اللي تمنحني إياها من حين لحين ... و أنا بصراحة ودي اتأمل بعينها ... و اركز بنظراتها بحرية ... مو خطيبتي ؟ ؟ ؟ لازم الفت انتباهها ... و استحوذ على اهتمامها .... و هي تحرك قطع الجليد بكاس العصير بالماصّـة ، و عينها على دوامة العصير داخل الكأس ، ناديتها بصوت منخفض ... - ... قمر .... رفعت البنت نظرها عن الكأس ، و طالعت فيني ... بلعت ريقي ! كأن الكلام اللي ودي أقوله انبلع مع الريق ، و ظل طرف لساني فاضي ... توهقت ... ! - إن شاء الله عجبك المكان ؟؟؟ ( هذا اللي قدرت عليه ! ) - أكيد ... و رجعت أنظارها للدوامة اللي بعدها ما وقفت .... انقهرت من نفسي ! البنت كلامها مثل نظراتها مثل أكلها ، قليل ... و أنا مو عارف كيف أبدأ ! لكن مستحيل استسلم ، ما أخلي ذي الليلة المميزة تمر كذا ... لازم اتقرب منها اكثر ، لازم أحمّـي علاقتنا شوي ... بس ما أدري هي وش تتوقع مني و ايش تتقبل عند هالحد ؟ استجمعت عزيمتي مرة ثانية ، و انتهزت لحظة شربها للعصير – و كأنّ الماصـّة حاجز يخفي ارتباكي شوي ! ــ و قلت قبل ما اتردد : - عيونك حلوة ... يمكن العصير اللي دخل حلقها تخرّع من كلمتي و تلخبط و دخل القصبة الهوائية بدل البلعوم ، لأنها فجاة شرقت و كحّـت متواصل لكذا ثانية ! - سلامات ... - آسفة ... و بعد ( آسفة ) ما قالت شي ، و رجع الصمت ... و ما رفعت عينها صوبي بعدها ما ادري ، هل ( الشرقة ) سبقت كلامي ؟ ما وصلها ؟ ما سمعتني بسبب الكحة ؟ و الا الكحة بسبب السمع ؟ بس و الله ما أفوتها ! ما صدقت لساني قال ( كلمة حلوة ) ! أكيد سمعت ، بس الخجل يمنعها تقول شي ... و أكيد تنتظر مني أنا أتكلم ... - كأنها سما الليل ... سوداء ... و صافية ... لمحت شبه ابتسامة خجل على زاوية من من شفايفها ، و انحنى راسها أكثر و أكثر ، كأنها تبي تبعد نظراتها أكثر و أكثر ... كأنها تبي تدفن رأسها بالأرض ! للحق ، أنا انبسطت ! حسيت بتوترها ، يعني كلامي وصلها و عنى لها شي ! و هذا منحني جراة أكبر أني أواصل ... - أنا محظوظ ! الناس كلهم يقولون عني ( خفيف دم ) ، الناس اقصد بهم أصحابي و معارفي و أخواني بالبيت ، أما دمي على الـ ( بنات ) ما أدري كيف يكون ؟ يا ليته يكون خفيف عليك يا قمر ، يا ليتك تستلطفي كلامي ... يا ليت تاخذي عني انطباع حلو ، يا ليت اعجبك ! جيت أبي افتح فمي باقول شي ، إلا و الجوال يرن ، جوالي ! ( الله يهديك يا الوالدة ! هذا وقته الحين ؟؟؟ ) رديت على المكالمة .. - هلا يمـّـه - هلا بسـّام ، وينك ؟ - خير يمـّه بغيت ِشي ؟ - أخوك ( رائد ) تعب علي ، الحق نوديه المستشفى ... - رائد ؟ وش صابه ؟ - ما ادري و الله وش بلاه ما هو بخير ... لا تتأخر ... - إن شاء الله يمـّه ... و انهيت المكالمة بالله هذا وقته يا رائد ؟ هذا وقته ؟؟؟ أخيرا ، قمر رفعت نظرها صوبي ، و بوجهها تساؤل ... خجلت و انا اتنهد بلا حيلة ، و تلعثمت و انا اعتذر ... - أأأ ... اعذريني يا قمر ، لازم نروح الحين ... آسف - ... خير ...؟ - و الله آسف ، بس أخوي رائد شكله تعب ، و باروح أوديه الطبيب ... تعرفي ما غيري مسؤول بالبيت ... - سلامته ، عساه بخير ... - ان شاء الله ، أنا آسف قمر .... - ما فيه داعي للاعتذار أبدا ... يالله نقوم ... - نعوضها المرة الجاية ، و الجايات أكثر ... قلتها و ابتسمت ، أبي منها أي ابتسامة تشجيع أو تأييد ، بس البنت انشغلت بشنطتها عني ، و طلعنا من المطعم ، و للسيارة ، و ردت تراقب الشارع ... و أنا مقهور في داخلي ، ما قدرت اتهنى بأول ليلة أطلع فيها مع خطيبتي ... ما قدرت أعيش معها لحظة مشاعر وحدة ! لما وصلنا عند بيت ولد خالي ، حتى ما قدرت أمر أسلم عليهم ... كنت مستعجل و إذا أخوي رائد تعب يعني مشكلة ... وقفت السيارة ، و قبل ما تنزل خطيبتي رديت اعتذر لها ... - انا آسف كثير قمر - ماله داعي الأسف ، بس طمّـني على رائد - إن شاء الله ... - تصبح على خير و هي تفتح الباب ، قلت ... - اقدر أشوفك بكرة ؟ كنت أبي اتمسك بأي خيط أمل تعويض عن اللي فات ، و قبل ما ترد علي ، زدت: - اقدر أجيبك كل يوم من الجامعة ، بدل الوالد ؟ ما ردت للثواني الأولى ، بعدها قالت : - نشوف ، يصير خير مع السلامة و نزلت من السيارة ، و راحت ... أنا ظليت أراقبها لين دخلت البيت ، و صكت الباب ... هذا كان أول يوم نطلع فيه سوى أنا مع مخطوبتي ... ما ظلينا سوى ، غير ساعة و ثلث ... مسكين رائد ! هو تعبان و أنا مقهور فيه لأنه حرمني من عز فرحتي ! بالله لو رحت البحر مع الشباب وش صار ؟ رائد أخوي ، توأم ( ماجد ) ، أخوي الثاني التوام اللي طلع مريض من بينهم ، و اللي له سجل وش كبره في المستشفى ... و اللي بسببه هو ... صار اللي صار ، بعد كذا ... ****************** |
مشاركة الموضوع: |
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
طريقة العرض | |
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | ردود | آخر مشاركة |
قلبي يحن .... | دعاء | دعاء ومناجاة | 3 | 26/10/2011 11:05 AM |
اين قلبي ....اين قلبي | شدوى | قصص حقيقية | 7 | 08/09/2011 06:43 PM |
هذا قلبي | العزيزة | شعر و أدب | 5 | 31/03/2007 04:01 PM |
عاكسها فدعت عليه فاستجاب الله دعائها !!! | عاشق الحق | قصص حقيقية | 3 | 08/06/2006 02:54 PM |
|