![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رمضان وأيام الصيام صيام شهر رمضان, صيام القضاء, صيام ستة من شوال, صيام يوم عرفه, صيام الأيام البيض, صيام الأثنين والخميس ...الخ |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#10
|
||||
|
||||
تابع : بحث شامل عن شهر رمضان الفضيل
ثالثاً: من آداب العيد: يوم العيد هو يوم فرح للمسلمين و سرورهم، ففيه يتجملون و يلبسون أحسن الثياب، و فيه يتزاورون و يتبادلون التهاني و التبريك بهذا اليوم المبارك، و يدعون ربهم أن يعيد عليهم من بركاته، و أن يعود عليهم مرات بعد مرات، و هم في غاية النصر و التمكين و الهناء، و العيش الرغيد و الحياة السعيدة، و فيه يعودون المرضى و يتواصلون الأرحام، و يجتمع الأقارب و يتلاقون بعد طول الغيبة. و يجوز فيه إظهار شيء من الفرح و المرح و اللهو المباح، ففي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم و عندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث و ليستا بمغنيتين، فاضطجع على الفراش و حوَّل وجهه، و دخل أبو بكر فانتهرني، و قال: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم، و ذلك في يوم عيد. فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: "دعهما يا أبا بكر، إن لكل قوم عيداً و هذا عيدنا". فدل على أنه يباح لمثل عائشة سماع شيء من الشعر الذي فيه ترويح عن النفس و جلب للفرح و الانبساط إذا لم يكن فيه شيء من التمطيط و التكسير و التهييج بما يثير الغرائز و يدفع إلى اقتراف الفواحش، و لهذا قالت: "و ليستا بمغنيتين" أي ليستا ممن يعرف الغناء الذي يحرك الساكن و يبعث الكامن، كالذي فيه وصف الخدود و القدود و الخمر و نحو ذلك. و في الصحيح أيضاً عنها قالت: و كان يوم عيد يلعب السودان بالدرق و الحراب فقال صلى الله عليه و سلم: "تشتهين تنظرين" فقلت: نعم، فأقامني وراءه خدي على خده، و هو يقول: دونكم يا بني أرفدة، حتى إذا مللت قال: "حسبك"، قلت: نعم، قال: "فاذهبي" قالت: فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو. رواه سالبخاري في عدة مواضع، و هو دليل على جواز اللعب بالسلاح على طريق التواثب للتدرب على الحرب و التنشيط عليه، لما فيه من تمرين الأيدي على آلات الحرب، و فيه أن للعيد خصوصية بمثل هذا التدرب و التمرن على آلات الحرب و تعلم كيفية حملها. رابعاً: صفة صلاة العيد: لا خلاف أنها صلاة معتادة، يشترط لها الطهارة و سائر شروط الصلاة، إلا أنها لا يؤذن لها و لا يقام، بل يكتفى بمعرفة وقتها، و هو بعد خروج وقت النهي، أي بعد ارتفاع الشمس قيد رمح، و يخرج بزوال الشمس، فإن لم يعلموا بالعيد إلا بعد وقتها صلوها من الغد قضاء. و لا خلاف أن صلاة العيد ركعتان، إلا أنه يفتتح الأولى بسبع تكبيرات، و الثانية بخمس تكبيرات غير تكبيرة القيام، و يرفع يديه مع كل تكبيرة، و يقول بين كل تكبيرتين من الزوائد: (الله أكبر كبيراً، و الحمد لله كثيراً، و سبحان الله بكرة و أصيلاً، و صلى الله على محمد النبي الأمي و على آله و أصحابه و سلم تسليماً كثيراً). و إن أحب قال: (سبحان الله، و الحمد لله، و لا إله إلا الله، و الله أكبر). و يقرأ بعد التكبيرات بالفاتحة وسورة، و المستحب أن يقرأ بسبح و الغاشية، أو يقرأ بقاف و اقتربت الساعة، و يجهر بالقراءة. و إذا سلم خطب خطبتين يجلس بينهما كما في الجمعة، يحثهم في الفطر على صدقة الفطر و على العمل في ذلك، و يبين لهم في الأضحى أحكام الأضحية و سنتها. و في الصحيح عن البراء أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب فقال: "إن أول ما نبدأ من يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننحر، فمن فعل فقد أصاب سنتنا" و في حديث أنس: "من ذبح قبل الصلاة فليعد". و في حديث البراء: "من صلى صلاتنا و نسك نسكنا فقد أصاب النسك، و من نسك قبل الصلاة فلا نسك له". و النسك هو: ذبح الأضحية. و في حديث أبي سعيد عند البخاري: "كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخرج يوم الفطر و الأضحى إلى المصلى، فأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس، و الناس جلوس على صفوفهم، فيعظهم و يوصيهم و يأمرهم، فإن كان يريد أن يقطع بعثاً قطعه، أو يأمر بشيء أمر به، ثم ينصرف". ولم يكن يصلي قبل صلاة العيد في موضعها لا قبلها و لا بعدها، لكن إن صليت في المسجد الجامع جاز أن يصلي قبلها ركعتين كتحية للمسجد، لكن السنة الصلاة خارج البلد. و لم يتخذ النبي صلى الله عليه و سلم منبراً في مصلى العيد، و إنما كان يخرج بالحربة فتركز قدامه كسترة. و يشرع لمن فاتته أن يقضيها، فقد ذكر البخاري عن أنس أنه أمر مولاه فجمع أهله و بنيه و صلى بهم كصلاة أهل المصر و تكبيرهم، و قال عطاء: إذا فاته العيد صلى ركعتين. خامساً: الفرق بين صلاة عيد الفطر و صلاة عيد الأضحى: ليس هنا فرق في نفس الصلاة، فكل منهما تُصلى ركعتين، و فيهما التكبيرات الزوائد و ما يقال بينها. لكن يُسن في الفطر أن يأكل قبلها تمرات وتراً، و لا يأكل في الأضحى إن ضحى، حتى يأكل من أضحيته. و يُسن التبكير بصلاة الأضحى لأجل الاشتغال بالأضاحي، و عكسه الفطر فيؤخرها قليلاً ليتمكنوا من الأكل، و من التأهب للصلاة بالنظافة و التجمل. و أما في الخطبة: فإنه في الفطر يذكرهم بفضل ذلك اليوم، و أنه يوم الجوائز، و فيه ينصرف المقبولون قد غفر لهم، يرشدهم إلى الطاعات و يحثهم على الاستكثار من صالح الأعمال، و يحذرهم من المعاصي و يبين لهم آثارها. أما في الأضحى: فإنه يذكر لهم حكم الأضحى و أصلها و فضلها، و ما يجزئ فيها و ما لا يجزئ، و وقت الذبح و كيفية التوزيع للحم، و يرشدهم أيضاً إرشادات عامة بهذه المناسبة. سادساً: حكم خروج النساء لصلاة العيد: في الصحيح عن أم عطية قالت: أمرنا أن نخرج العواتق و ذوات الخدور، و يعتزل الحيض المصلى. و عن جابر رضي الله عنه قال: قام النبي صلى الله عليه و سلم يوم الفطر فصلى فبدأ بالصلاة ثم خطب، فلما فرغ نزل فأتى النساء فذكرهن و هو يتوكأ على يد بلال، و بلال باسط ثوبه يُلقي فيه النساء الصدقة.. صدقة يتصدقن حينئذ: تُلقي فتخها و يلقين، قلت: أترى حقاً على الإمام ذلك و يذكرهن؟ قال: إنه لحق عليهم، و ما لهم لا يفعلونه؟. و في الصحيح عن ابن عباس قال: خرج النبي صلى الله عليه و سلم كأني أنظر إليه حين يُجَلِّسَ بيده، ثم أقبل يشقُّهم حتى جاء النساء معه بلال، فقال: ((يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك))(الممتحنة:12). ثم قال حين فرع منها: "آنتن على ذلك؟" قالت امرأة منهن: نعم. قال: "فتصدقن" فبسط بلال ثوبه، ثم قال: هلم لكن فداء أبي و أمي، فيلقين الفتخ و الخواتيم في ثوب بلال. و في رواية قال: "تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار، تكثرن اللعن و تكفرن العشير". و في حديث أم عطية قالت: يا رسول الله على إحدانا بأس إذا لم يكن لها جلباب أن لا تخرج؟ فقال: "لتلبسها صاحبتها من جلبابها، فليشهدن الخير و دعوة المسلمين". و في رواية: "ليخرج العواتق و ذوات الخدور و الحيض، و يعتزل الحيض المصلى، و ليشهدن الخير و دعوة المؤمنين". و هذه الروايات في الصحيحين أو أحدهما، و كلها تفيد استحباب خروج النساء حتى الحيض، و لكن لابد أن تؤمن الفتنة، و أن لا يخرجن بلباس جمال و زينة ظاهرة، فقد قالت عائشة رضي الله عنها: لو رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أحدثه النساء لمنعهن المساجد كما منعت نساء بني إسرائيل . و لعل ذلك ما يلبسنه من الثياب و ما يبدو منهن من الزينة و الجمال، فقد ورد في الإذن للنساء بالصلاة في المساجد قوله: "و ليخرجن تفلات". و لا شك أن الأمر قد تفاقم، و قد تضاعف ما كان في وقت عائشة، و كثر في نساء هذا الوقت المباهاة في الحلي، و إبداء الزينة، و إظهار المحاسن، فالله المستعان. نكرات تقع في يوم العيد: 1- إحياء ليلة العيد: لا شك أن إحياء الليل بالصلاة و القراءة و التعبد و الدعاء و التضرع عبادة و قربة، قد ندب الله إليه و حث عليه في آيات كثيرة، و أن قيام ليالي رمضان من أسباب المغفرة و كذا قيام ليلة القدر. فأما ليلة العيد فلم يرد في إحيائها فضل، و لا حث الشرع على تخصيصها بقيام أو قراءة، فمن خصها بالإحياء وحدها دون ما قبلها و ما بعدها فقد ابتدع و شرع من الدين ما لم يأذن به الله، لاعتقاده أنه سبق الصحابة و أهل السنة، و تفوق على سلف الأمة، فيدخل في قول النبي صلى الله عليه و سلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". أي مردود عليه. لكن إذا كان الرجل من عادته قيام الليل طوال السنة أو أكثرها، فإن ليلة العيد تدخل في ذلك. - اختلاط النساء بالرجال في مصلى العيد و غيره: و هذا من المنكر الذي يجب السعي في إزالته، لما فيه من إثارة الفتنة و الدعوة إلى اقتراف الفاحشة، فإنَّ قُرْبَ المرأة من الرجال مما يلفت أنظارهم نحوها، مهما حاولوا التعفف و الصدود، فإنه يقع في الغالب من ينظر إلى النساء أو يحاول القرب منهن والاحتكاك بهن، ثم مخاطبتهن و مبادلتهن الكلام إن تمكن من ذلك، كما يحصل من الاختلاط في الأسواق و المستشفيات و غيرها. فالواجب الفصل بين الرجال و النساء، و أن يجعل لهن مواضع تخصهن، و أبواب يدخلن و يخرجن معها، سيما في الحرمين الشريفين، و قد تقدم قول عائشة رضي الله عنها: لو شهد رسول الله صلى الله عليه و سلم أو لو رأى ما أحدثه النساء لمنعهن المساجد، كما منعت نساء بني إسرائيل أي من الزينة و اللباس و الطيب و الجمال الذي يفتن الرجال إلا من حفظه الله. - الاجتماع على الغناء و الرقص و بعض المعاصي لإظهار الفرح: هناك من يجعل يوم العيد و الأيام بعده أيام لهو و لعب و غناء و طرب، و يجتمع الخلق الكثير و يعملون ولائم و ينفقون الأموال الطائلة في إصلاح الأطعمة، و يسرفون في ما يصرفونه من الأموال في اللحوم و الفواكه و أنواع المآكل التي يعدونها للمغنين و أهل الزمر و اللهو، و يستعملون الضرب بالطبول و إنشاد الأغاني الملحنة الفاتنة، و ما يصحبها من التمايل و الطرب، و يستمر بهم هذا الفعل بضعة أيام، حتى إنهم يسهرون أكثر الليل و يفوتون صلاة الصبح في وقتها و جماعتها. و لا شك أن هذه الأفعال تدخل في التحريم، و تجر إلى مفاسد ما أنزل الله بها من سلطان، و تدخل في اللهو الذي عاب الله أهله بقوله تعالى: ((و من الناس من يشتري لهو الحديث))(لقمان:6). و في الوصف الذي ذم الله به أهل النار بقوله: ((الذين اتخذوا دينهم لهواً و لعباً و غرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا))(الأعراف:51). فننصح من يريد نجاة نفسه أن يربأ بها عن هذه الملاهي، و أن يحرص على حفظ وقته فيما ينفعه، و أن يبتعد عن المعاصي و المخالفات، و أن لا يقلد أهل اللهو و الباطل و لو كثروا أو كبرت مكانتهم. - الفرح بالعيد لأنهم تركوا رمضان: يعتقد كثير من الناس أن شرعية العيد بعد رمضان عبارة عن الفرح بخروجه و التخلص منه، لأنه يحول بينهم و بين ملذاتهم و مشتهياتهم، و يفطمهم عن عاداتهم النفسية التي مرنت عليها نفوسهم، و اعتادتها أهواؤهم طوال العام، فهم يعتبرونه شهر حبس و حيلولة بينهم و بين ما يشتهون، و قد يستشهد بعضهم بقوله تعالى: ((و حيل بينهم و بين ما يشتهون))(سبأ:54). قال ابن رجب في لطائف المعارف في الكلام على النهي عن صوم آخر شعبان قال: و لربما ظن بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان يراد به اغتنام الأكل لتأخذ النفوس حظها من الشهوات قبل أن تمنع من ذلك بالصيام، و لهذا يقولون هي أيام توديع للأكل، و تسمى تنحيساً و اشتقاقه من الأيام النحسات.. و ذكر أن أصل ذلك من النصارى، فإنهم يفعلونه عند قرب صيامهم، و هذا كله خطأ و جهل ممن ظنه، و لربما لم يقتصر كثير منهم على الشهوات المباحة، بل يتعدى إلى المحرمات، و هذا هو الخسران المبين، و أنشدهم لبعضهم: إذ العشرون من شعبان ولت فواصل شرب ليلك بالنهــار و لا تشرب بأقداح صغـار فإن الوقت ضاق على الصغار و قال آخر: جاء شعبان منذراً بالصيـام فاسقياني راحاً بماء الغمــام و من كانت هذه حاله فالبهائم أعقل منه، و له نصيب من قوله تعالى: ((و لقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن و الإنس لهم قلوب لا يفقهون بها))(الأعراف:170) ، و ربما تكره كثير منهم بصيام رمضان، حتى إن بعض السفهاء من الشعراء كان يسبه، و كان للرشيد ابن سفيه فقال مرة شعراً: دعاني شهر الصوم لا كان من شهر و لا صمت شهراً بعـده آخر الدهــر فلو كان يعديني الأنام بقــــدرة على الشهر لاستعديت جهدي على الشهر فأخذه داء الصرع فكان يصرع في كل يوم مرات متعددة، و مات قبل أن يدركه رمضان آخر. و هؤلاء السفهاء يستثقلون رمضان لاستثقالهم العبادات فيه، فكثير منهم لا يصلون إلا في رمضان، و لا يجتنب كبائر الذنوب إلا فيه، فيشق على نفسه مفارقتها لمألوفها، فهو يعد الأيام و الليالي ليعود إلى المعصية، و منهم لا يقوى على الصبر عن المعاصي فهو يواقعها في رمضان أ. هـ. هكذا ذكر ابن رجب رحمه الله عن أهل زمانه و من قبلهم. و لا شك أن الدين يزداد غربة و الأمر في شدة، و الكثير من هؤلاء الذين يتوقفون ظاهراً عن مألوفاتهم يفرحون بانقضاء الشهر و انصرافه، فالعيد عندهم يوم فرحتهم برجوعهم إلى دنياهم و ملاهيهم و مكاسبهم المحرمة أو المكروهة، فأين هؤلاء ممن يحزنون و يستاؤون لاقضاء الشهر؟!، بل من الذين يجعلون السنة كلها صيام و قيام و عبادات و قربات، و يحمون أنفسهم عن جميع الملذات فضلاً عن المحرمات؟!! فالله يرحمهم فما مثلنا و مثلهم إلا كما قال القائل: نزلوا بمكة في قبائل هاشم و نزلت بالبيداء أبعد منزل |
مشاركة الموضوع: |
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
طريقة العرض | |
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | ردود | آخر مشاركة |
كل يوم سؤال خلال الشهر الفضيل ..! | موسى الشكيلي | رمضان وأيام الصيام | 50 | 07/08/2013 04:42 PM |
الزلابية تحلية الجزائريين في الشهر الفضيل | بنت جميلة | وصفات الاكل والطهي | 3 | 07/08/2011 12:19 PM |
(أنشودة للفنان صلاح الزدجالي بمناسبة شهر رمضان الفضيل) | مغرد بلحن الأمل | ألحان التقوى | 2 | 20/08/2009 09:43 PM |
|