عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > إيمانيات > إسلاميات
إسلاميات يهتم بكل ما يتعلق بالشريعة الاسلامية والفقه و المفاهيم الإسلامية الصحيحة

الرد على الموضوع
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12/03/2017, 09:27 PM
السعيد شويل
نشيـط
 
رسالة سيدنا موسى عليه السلام إلى قوم بنى إسرائيل

رسالة سيدنا موسى إلى قوم بنى إسرائيل
************************************************** ************************************************** ************
.................................................. .................................................. ...

سار سيدنا موسى ببنى اسرائيل بعد أن نجاهم الله من الغرق جزاء إيمانهم وتصديقهم لنبيهم عليه السلام ..
أثناء مسيرهم رأوا قوماً عكفوا على أحجار وأصنام اتخذوها آلهة من دون الله فقالوا يانبى الله اجعل لنا إلهاً نعبده كما لهؤلاء القوم آلهة
ذكّرهم نبى الله بفضل الله ونعمته عليهم .. فآبوا وتابوا إلى الله .. يقول العزيز الحكيم :
{ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } .
...
نزلوا جبل طور سيناء وطلبوا المأكل والمشرب فضرب سيدنا موسى لهم الصخر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً لكى يشربون منها وأنزل الله عليهم المن والسلوى
ليأكلون وأظلهم الله بالسحاب والغمام لكى يتقوا وهج الشمس وشدة حرها .
آيسوا من رغد العيش ومن نِعم الله وقالوا لنبى الله إنّا لن نصبر على هذا الطعام الذى يأتينا من السماء ونريد أن نأكل من بقل الأرض وقثائها وفومها وعدسها وبصلها ..
قال لهم أتستبدلون الرزق الذى يأتيكم من السماء دون شقاء بما ينبت فى الأرض بالجهد والعناء .. فأصروا على ماطلبوا فقال لهم اهبطوا مصر ولسوف تجدوا فيها ماتطلبون ..
{ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا
قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ }
...
تفرغ سيدنا موسى للقاء ربه فى الميقات . فصام ثلاثين ليلة ثم عشر ليال ( أربعين ليلة ) ..
أناب أخيه هارون وتوجه إلى الميقات .. أتى رجلاً إلى القوم يدعى " السامرى " صاغ لهم تمثالاً على هيئة عجل من ذهب وحلى وجعل له صوتاً يخور كخوار العجل
وقال لهم هذا إلهكم وإله نبيكم فصدقوه وعكفوا عليه لكى يعبدوه .. نهاهم سيدنا هارون عن الضلال فقالوا له سنظل عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى من الميقات ..
حاول نبى الله هارون أن يثنِهم عن كفرهم وضلالهم فعتوا عن أمره وظلموا أنفسهم وطغوا وبغواْ وأضمروا له الكيد وأزمعوا على قتله ..
{ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ } .
...
حان الميقات .. وناجى سيدنا موسى ربه .. وكلمه من على جبل طور سيناء ..
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ }
أنزل الله على نبيه ورسوله الصحف والألواح والتوراة لتكون شرعاً ومنهاجاً له ولقومه بنى إسرائيل ..
ابتهل نبى الله وطلب من ربه أن ينظر إليه ويراه .. فأوحى الله إليه أن ينظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف يراه فلما تجلى سبحانه على الجبل


صار الجبل دكاً من هيبة وعزة جلال الله فخرّ موسى صعِقاً مما شاهد ورآه ..
{ وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن ترَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ ترَانِي
فَلَمَّا تجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تبْت إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }
...
رجع موسى إلى قومه وعلِم بما أضلهم به السامرى ..
غضب غضباً شديداً ولام أخيه هارون لترك القوم فى ضلالهم وشركهم .. فجاء القوم يسألونه الصفح والتوبة والغفران ..
فأخبرهم نبى الله بما شرعه الله وما أنزله الله عليه .. وبين لهم أن جزاء فعلهم هو : قتل أنفسهم لكى يغفر الله ويصفح عنهم ويقبل توبتهم ..
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ } .
زعموا أن هذا ليس حكماً من الله وليس شرعاً قد أنزله الله ولكى يصدقوه قالوا له : أرِنا الله .. فأخذتهم الصاعقة ..
{ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ }
هادوا وتابوا مما قالوا .. فأوحى إلى نبيه ورسوله أن يختار منهم سبعين رجلاً يأتون لميقات يوم معلوم بالجانب الأيمن من جبل طور سيناء ..
صاموا وأنابوا وتفرغوا وتوجهوا للميقات .. رفع الله الجبل فوقهم وصار كأنه ظلة تظلهم فظنوا أنه سيسقط على رؤوسهم ويؤدى إلى هلاكهم ..
{ وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } .
جاءهم أمر الله بأن كل من اتخذ العجل إله فجزاؤه قتل نفسه لكى يغفر الله له ويتوب عليه ..
منهم من اتقى وأطاع وقتل نفسه .. ومنهم من عصى وتكبر وأبى ..
...
اختلف القوم فى أمر نفس قد قُتلت ولم يعرف لها قاتلاً فأتوا إلى نبى الله يطلبون منه معرفة القاتل ..
أمرهم سيدنا موسى بأن يذبحوا بقرة فقالوا له أتتخذنا هزوا يانبى الله لقد جئناك نسأل عن القاتل تقول لنا اذبحوا بقرة قال افعلوا ما آمركم به ..
فامتعضوا وأعرضوا عما قال .. ثم أتواْ إليه يسألونه عن وصفها فقال لهم إنها بقرة ليست هرِمة ولاصغيرة .. بحثوا عنها فلم يعثروا عليها ..
عادوا يسألونه عن لونها فأخبرهم أنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين .. بحثوا عنها ولم يهتدوا إليها ..
آبوا وتابوا إلى الله وقدّموا مشيئة الله وقالوا لنبى الله إن البقر تشابه علينا فاهدنا إليها وإنّا إن شاء الله لمهتدون ..
قال لهم سيدنا موسى عليه السلام إنها بقرة ليست معدة للسقيا ولا مذللة للحرث وليس بها عيب يشينها ..
{ قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ } .
اهتدوا إليها وعثروا عليها وأتواْ بها إلى سيدنا موسى فأمرهم أن يذبحوها وأن يضربوا القتيل بأى عضو أو جزء منها ..
فأحيا الله القتيل وبعثه من موته وأخبرهم عن قاتله ..
{ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً } .
...
دعاهم سيدنا موسى إلى الجهاد فى سبيل الله والتوجه إلى بيت المقدس لقتال قوم جبابرة طغاة كفروا وأشركوا بوحدانية الله .. فأعرضوا وتخاذلوا عما دعاهم إليه ..
وعظهم رجلين صالحين بألا يخالفوا أمر الله وأمر نبيهم ولكنهم أصروا على مخالفتهم وإعراضهم وعنادهم ..
{ قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ } .
حذرهم نبى الله من التقاعس عن الجهاد فى سبيل الله فأخبروه بأنهم يهابون القوم ويخشون قتالهم وقالوا له اذهب أنت وربك يا موسى وقاتلهم
أما نحن فسوف نظل هنا قاعدين ولن ندخل هذه الأرض حتى يخرج منها هؤلاء الجبارين .
{ قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ }
...
ابتهل نبى الله إلى ربه ودعاه أن يفرُق بينه وبينهم ..
كتب الله عليهم وعلى كل من بغى وطغى منهم بأن يظلوا أربعين سنة تائهين هائمين فى الأرض بلا هدى ولامقصد لايعرفون لهم طريقاً ولايدركون لهم سبيلاً ..
{ قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ } .
...
مرت القرون والأزمان ..
بعث الله إليهم أنبياء ومرسلين .. فريقاً كذبوه . وفريقاً قتلوه .. أرسل الله إليهم سيدنا عيسى عليه السلام ..
.................................................. .................................................. ......
************************************************** ************************************************** ************************
سعيد شويل




من مواضيعي :
الرد باقتباس
الرد على الموضوع

مشاركة الموضوع:

خيارات الموضوع
طريقة العرض

إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
رسالة سيدنا موسى ( إلى فرعون وقومه . وإلى قوم بنى إسرائيل ) السعيد شويل إسلاميات 2 23/01/2019 12:36 AM
رسالة سيدنا عيسى عليه السلام إلى بنى إسرائيل السعيد شويل إسلاميات 2 23/03/2017 05:19 PM
رسالة سيدنا موسى عليه السلام إلى : فرعون وقومه السعيد شويل إسلاميات 1 24/01/2017 02:49 PM
رسالة سيدنا عيسى عليه السلام إلى قوم بنى إسرائيل السعيد شويل إسلاميات 0 10/02/2015 11:31 PM
فيديو قصة سيدنا موسى عليه السلام sweetway محاضرات وقصص صوتية 0 13/06/2011 02:43 AM


الساعة الآن: 12:56 PM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات