عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > إيمانيات > عجائب واعجاز القرآن الكريم
عجائب واعجاز القرآن الكريم عجائب و اسرار الاعجاز العلمي في القرآن الكريم و الأدلة العلمية والبحوث الدراسية في اعجاز القرآن الكريم.

الرد على الموضوع
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17/03/2013, 11:07 AM
صورة لـ fatenfouad
fatenfouad
ودود
 
مرج البحرين يلتقيان * بيْنهما برزخ لا يلتقيان



مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ






لقد أكد القرآن على وجود اختلافات واضحة بين بحار الدنيا، ووجود حواجز مائية بينها وعدم طغيان هذه البحار على بعضها

على الرغم من اختلاطها، وهذا ما تحدث عنه القرآن، لنقرأ.........

كلنا يعلم وحتى المنكرون لكلام الله تعالى أن الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام لم يركب البحر ولا مرة واحدة في حياته،

فهل يُعقل أن يصف لنا بدقة وجود برزخ وحاجز يفصل بين البحار المختلفة، لو لم يكن رسولاً من عند الله تعالى؟

لقد تحدث القرآن عن الحاجز بين البحرين، يقول تعالى: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ) [الرحمن: 19-20].

إنه حديث عن بحرين مالحين والدليل على ذلك أن الآية التالية التي تصف هذين البحرين هي: (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ) [الرحمن: 22]،

وكما نعلم المرجان لا يعيش إلا في البحار المالحة.

وقد ثبت علمياً أن بحار العالم تختلف من حيث تركيب مياهها، فلكل بحر خصائص فيزيائية تختلف عن البحر الذي بجانبه من حيث

درجة الحرارة والملوحة والكثافة وغير ذلك، حتى نوعية الكائنات الحية في هذا البحر تختلف عن تلك التي تعيش في البحر الآخر.

مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ


هاتان الآيتان الكريمتان وردتا في آخر الربع الأول من سورة الرحمن‏,‏ وهي سورة مدنية‏,‏ وآياتها ثمان وسبعون‏,‏

وقد سميت بهذا الإسم الكريم لاستهلالها به‏,‏ وهو من أسماء الله الحسني‏,‏ وتضمنت عددا من لمسات رحمة الله الرحمن‏,‏



وعظيم آلائه ونعمه علي عباده‏,‏ ومنها تعليم القرآن لخاتم أنبيائه ورسله‏(‏ صلي الله عليه وسلم ـ وللصالحين من الإنس والجن

في زمانه ومن بعده‏,‏ وخلق الانسان‏,‏ وتعليمه البيان‏



الدلالات اللفظية لبعض كلمات الآيتين الكريمتين:

يتوزع الماء افقيا على سطح البحار والمحيطات بتوزع المناطق المناخية كما يتوزع رأسيا بحسب كل من درجات الحرارة

ونسبة تركيز الاملاح وتبقى هذه الكتل المائية منفصلة عن بعضها على الرغم من عنف التيارات البحرية والأمواج

‏(1) مرج‏):‏ الميم والراء والجيم أصل يدل علي المجيء والذهاب‏,‏ والقلق والاضطراب‏,‏ ولذلك قيل‏:(‏مرج‏)‏ الخاتم في الإصبع إذا اتسع‏,‏

و‏ (مرجت‏)‏ أمانات القوم وعهودهم أي اضطربت واختلطت‏,‏ و‏(‏مرج‏)‏ الأمر اذا اختلط ومنه‏(‏الهرج والمرج‏),‏ وأمر‏(مريج‏)‏ أي مختلط‏.‏

و‏(‏المرج‏)‏ في اللغة هو مرعي الدواب‏,‏ أي‏:‏ الأرض التي يكثر فيها النبات‏(‏فتمرج‏)‏ الدواب فيه وتختلط‏,‏ ولذلك قيل‏:(مرج‏)‏ الدابة و‏(‏أمرجها‏)‏

فـ‏(مرجت‏)‏ أي‏:‏ أرسلها ترعي وتختلط بغيرها من الحيوانات في المرعي لأن أصل‏(المرج‏)‏ هو الخلط‏,‏ و‏(المروج‏)‏ هو الاختلاط‏,‏ وقوله‏(‏ تعالي‏):‏

مرج البحرين أي أفاض أحدهما بالآخر‏,‏ وجعلهما يختلطان دون امتزاج كامل‏,‏ أي دون أن يلتبس أحدهما بالآخر التباسا كاملا‏,‏

كما تختلط الدواب في المرعي‏,‏ ويبقي لكل منها وجوده‏,‏ و‏(‏مارج‏)‏ من نار أي‏:‏ لهب من نيران مختلطة لا دخان لها‏.‏

‏(2) برزخ‏):‏ هو حاجز أوجد بين شيئين ماديين‏,‏ أو معنويين من مثل الفاصل بين الدنيا والآخرة من وقت الموت إلي البعث‏,‏

فمن مات فقد دخل البرزخ‏,‏ وفي تفسير قوله‏(‏ تعالي‏):‏ بينهما برزخ لا يبغيان قال عدد من المفسرين هو حاجز من الأرض‏,‏

وقال البعض الآخر هو حاجز أو حائل أو مانع أوجدته القدرة الإلهية المبدعة‏,‏ لا يراه أحد من الناس‏.

‏‏(3) لبغي‏):‏ هو التعدي ومجاوزة الحد بإفراط واستطالة‏.‏

من أقوال المفسرين:

في تفسير قوله‏(‏ تعالي‏):‏ مرج البحرين يلتقيان‏*‏ بينهما برزخ لا يبغيان‏*(‏ الرحمن‏:20,19)‏ ذكر ابن كثير يرحمه الله ـ ما نصه‏..‏ وقوله تعالي‏:(‏

مرج البحرين‏)‏ قال ابن عباس‏:‏ أي أرسلهما‏,‏ وقوله‏(‏ يلتقيان‏)‏ قال ابن زيد‏:‏ أي منعهما أن يلتقيا بما جعل بينهما من البرزخ الحاجز الفاصل

بينهما‏,‏ والمراد بقوله‏(‏ البحرين‏):‏ الملح والحلو‏....(‏ بينهما برزخ لا يبغيان‏)‏ أي وجعل بينهما برزخا وهو الحاجز من الأرض لئلا يبغي هذا علي

هذا وهذا علي هذا‏,‏ فيفسد كل واحد منهما الآخر‏....‏ وجاء في تفسير الجلالين‏(‏ رحم الله كاتبيه رحمة واسعة‏)‏ ما نصه‏:(‏ مرج‏)‏ أرسل‏(‏ البحرين‏)‏

العذب والملح‏(‏ يلتقيان‏)‏ في رأي العين‏,(‏ بينهما برزخ‏)‏ حاجز من قدرته تعالي‏(‏ لا يبغيان‏)‏ لا يبغي واحد منهما علي الآخر فيختلط به‏.‏

وجاء في تفسير الظلال‏(‏ رحم الله كاتبه برحمته الواسعة‏)‏ ما نصه‏:..‏ والبحران المشار إليهما هما البحر المالح والبحر العذب‏,‏ ويشمل الأول

البحار والمحيطات‏,‏ ويشمل الثاني الأنهار‏,‏ ومرج البحرين أرسلهما وتركهما يلتقيان‏,‏ ولكنهما لا يبغيان‏,‏ ولا يتجاوز كل منهما حده

المقدر‏,‏ ووظيفته المقسومة‏,‏ وبينهما برزخ من طبيعتهما من صنع الله‏....‏ وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن‏(‏ رحم الله كاتبه برحمته

الواسعة‏)‏ ما نصه‏:...(‏ مرج البحرين يلتقيان‏...)‏ أرسل الله المياه العذبة والملحة في مجاريها أنهارا وبحارا علي سطح الأرض‏,‏ متجاورة

متصلة الأطراف‏,‏ ومع ذلك لم تختلط‏,‏ لاقتضاء حكمته تعالي إقامة حواجز بينها من أجرام الأرض تمنعها من الاختلاط‏,‏ ولولاها

لبغي أحد النوعين علي الآخر‏,‏ فبقي العذب علي عذوبته‏,‏ والملح علي ملوحته‏,‏ لينتفع بكل منهما فيما خلق لأجله‏...,‏ و‏(‏مرج‏)‏

أرسل‏...(‏ يلتقيان‏)‏ يتجاوران أو تلتقي أطرافهما‏.(‏ برزخ‏)‏ حاجز من أجرام الأرض‏,‏ وذلك بقدرته تعالي‏.(‏ لا يبغيان‏)‏ لا يطغي أحدهما علي

الآخر بالممازجة‏.‏ أو لا يتجاوزان حديهمابإغراق ما بينهما‏.‏ وذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم‏(‏ جزاهم الله خيرا‏)‏

ما نصه‏:‏ أرسل الله البحرين العذب والملح يتجاوران وتتماس سطوحهما‏,‏ بينهما حاجز من قدرة الله‏,‏ لا يطغي أحدهما

علي الآخر فيمتزجان‏.‏ جاء في صفوة التفاسير












من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة fatenfouad ، 07/03/2014 الساعة 05:58 PM
الرد باقتباس
الرد على الموضوع

مشاركة الموضوع:

خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع
ابحث بهذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

إنتقل إلى


الساعة الآن: 02:55 AM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات