عمانيات عمانيات
عودة   عمانيات > إيمانيات > الحديث والسيرة النبوية
الحديث والسيرة النبوية { وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين } محمد صلى الله عليه وسلم

الرد على الموضوع
 
خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30/10/2014, 06:57 PM
السعيد شويل
نشيـط
 
سيرة النبي صلى الله عليه وسلم


سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

************************************************** **
.................................................. ..........

عادوا نبى الله وخاصموه وأجمعوا على حصاره وحصار أصحابه وتعاهدوا فيما بينهم ألايبيعوهم أو يبتاعوا منهم ونشروا وثيقة وصحيفة قاموا ببثها بين القبائل .

..

أجمع هؤلاء الكفرة الفجرة على إخراج نبى الله من موطنه ومكان مولده وعزموا وعقدوا النية أن يخرجوه أويقتلوه أويمنعوه من الدعوة .

ما كان إجماعهم فى إخراج نبىيهم من بينهم إلا رِفعة للإيمان ونشرٌ لدين الإسلام . أمر الله نبيه ورسوله أن يهاجر من مكة إلى المدينة .

وأوحى الله إليه طريق هجرته ومكان بيته وموضع مثواه ومقر مسجده .

وأقسم سبحانه وتعالى له بآلائه وجلاله بأنه سوف يعيده إلى موطنه ومكان مولده فقال له الواحد القهار :

{ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ }
..
أعيتهم الحيل ودمغ الحق باطلهم وتفننوا وابتدعوا الكيد والمكر وبطلت حجتهم . ففى الأجل المسمى عند الله عاد نبى الله ومصطفاه

" عاد بفتح عظيم ونصر مبين فى فتح مكة " .
..
اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الرفيق والصديق وصاحبه فى الطريق أبو بكر الصدّيق رضى الله عنه وأرضاه .

( المسافة بين مكة والمدينة تزيد عن أربعمائة كيلو مترا )

تعقبهما الكفار والمشركين . دخلا غار ثور ومكثا فيه ما مكثا ونجاهما الله .

{ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا }

..

سلك النبى وصاحبه دروب وطرقات مكة الوعرة القفرة . سلكا جبالها وتضاريس أوديتها وكثبان رملها

سلكا الصحراء النائية والفيافى القاحلة الشاسعة . سلكا البرارى الممتدة والبيداء الرحبة المتسعة .

سارا فى البيداء المظلمة المخيفة الموحشة سارا فى دجى ليلها بحلكته وظلمته الدامسة إذا مامد رواقه

فيها وأسدل ستائره عليها أو فى سنا قمرها وضياه إذا مانفض أضواؤه فيها وتلألأت أنواره وعلا وازدهى .

سارا فى لهيب الشمس وسعيرها أو فى قسوة بردها واتصال لفحات هوائها وشدة عواصف رياحها .
..
وطِىء النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم أرض يثرب فأضاءت وأنارت بمقدِمه ( المدينة المنورة ) .

استقبله الموحدون من أهل الكتاب ( قوم بنى إسرائيل )

فهم كانوا يترقبونه وينتظرونه ويدركون مبعثه استقبلوه عند ثنية الوداع بالبهجة والفرحة والسرور

يتقدمهم أبو أيوب الأنصارى استقبلوه مستبشرين متهللين منشدين :

طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ... وجب الشكر علينا ما دعا لله داع .

أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع ... جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داع .

استقبلوه بالنصرة والإيمان واتباع دين الإسلام ( الأنصار )

وأتى إليه أصحابه الأبرار الكرام من مكة مهاجرين حيث هجرته ( المهاجرين )

كانت يثرب هى الدار التى جمعت وآخت بين المهاجرين والأنصار رضى الله عنهم وأرضاهم أجمعين .

أتى نبى الله على قباء ووضع لبنة أول مسجد أسس على التقوى وأول مسجد بنى فى الإسلام مسجد قباء

وأتم أصحابه فيما بعد البناء . نزل عليه الصلاة والسلام بدار أبى أيوب الأنصارى وأقيمت داره وبنى مسجده

وأقام فى بيته وموضع حجرته بالمسجد النبوى الشريف .

نزل أمر الله تعالى بتحويل قبلة الصلاة من الوجهة التى كان المسلمون عليها نحو الصخرة المقدسة بالمسجد الأقصى

إلى الكعبة المشرفة والمسجد الحرام . ( مسجد القبلتين )

{ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ }.
..
كان أهل يثرب ومن حولهم من شتى القبائل ومختلف البلدان لا يحكمهم سلطان ولايربطهم نظام .



قبيلتى الأوس والخزرج من أكبر القبائل فى المدينة قبيلة الأوس يتزعمها سعد بن معاذ وقبيلة الخزرج يتزعمها

سعد بن عباده والعلاقة بين القبيلتين كانت علاقة خصومة وعداء وثأر وانتقام .

عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلحاً فيما بينهم صاروا متعاونين متضافرين وبإسلامهم أصبحوا متآخين متآلفين

يرمون أعداء الدين عن يد وساعد ويرصدون لهم إرصاد رجل واحد اتصل حبلهم والتأم شملهم .

وعقد رسول الله حلفاً بين القبائل سماه بعض المؤرخين باسم " الصحيفة "

قالوا أنها كانت تجمع بين كل أطياف المدينة .
.....
أمر الله نبيه ورسوله أن ينذر قوم بنى إسرائيل من اليهود والنصارى .

{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً }.

كان الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى يعرفون نعت رسول الله وصفته وينتظرون مبعثه لما أمرهم به نبيهم موسى وما بشرهم به

نبيهم عيسى ولما يجدونه مكتوباً عندهم فى التوراة والإنجيل .

كانوا يستفتحون على أهل الكفر بأنه ناصرهم لما كانوا على التوحيد وما كان عليه الكفار من الشرك والضلال وعبادة الأصنام .

كانوا يخبرونهم بأن الزمان قد آن وحان لمبعث النبى الأمى العربى الذى سيأتى بدين التوحيد دين الخليل ابراهيم عليه السلام .

{ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ } .

يقول ابن هشام فى "السيرة النبوية" : ( قال ابن اسحق وحدثنى عاصم بن عمرو بن قتادة الأنصارى عن رجال من قومه كنا

أهل شرك وأصحاب أوثان وكانوا هم أهل كتاب عندهم علم ليس لنا فإن نلنا منهم ما يكرهون قالوا لنا

لقد تقارب زمان النبى الذى سيبعثه الله فينا وسوف نقتلكم قتل عاد وإرم

فلما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعانا إلى الله أجبنا فآمنا به وكفروا به )

كانوا يعلمون أن الدين الجديد سوف يضع عنهم إصرهم ويحررهم من الأغلال التى أنزلها الله فى شريعتهم مثل

قتل النفس لقبول التوبة وتحريم أكل كل ذى ظفر من الطير والأنعام .

وأنه سيحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبث والخبائث مثل أكل الخنزير وشرب الخمر .

..

دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإيمان واتباع دين الإسلام .

دعاهم أن يؤمنوا بأن الله واحد أحد لاشريك له ولا ولد وحثهم على أن لايغلو فى الحق وأن يسلكوا طريق الصدق .

نهاهم عن الميل والزيغ واتباع أهوائهم وما ألِفوه عن آبائهم وبين لهم أن أقوالهم تضاهى أقوال الكفار فى شركهم .

آمن منهم : الموحدين . { وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ }.

وأعرض عنه : من تحجرت وقست قلوبهم .. كذبوه وجحدوه بغياً وحسداً فشقوا شقاوة لن يسعدوا بعدها أبدا .

تهوروا فى اعتقادات تذودهم عن جنة النعيم وتسوقهم إلى نار جهنم وسكنى الجحيم .

قالت اليهود : عزير بن الله . وقالوا أن يد الله مغلولة . وأن الله فقيرٌ وهم أغنياء .

وقالوا قلوبنا غُلْف مقفلة ومغطاة عن الإيمان .

وقالت النصارى : إن الله ثالث ثلاثة . وقالوا المسيح بن الله . وقالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ..

{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ }

{ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ }

ساء ما يحكمون وتعالى الله عما به يقولون ويصفون .

تجاهلوا نبى الله ومصطفاه وهم يعرفوه كما يعرفون أولادهم { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ }

اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله وادّعوا أنهم أحباءٌ وأبناءٌ لله واتبعوا ما أسخط الله .

ألبسوا الحق بالباطل وكتموا الحق وهم يعلمون .

خلطوا كلامهم بكلام الله وألبسوا فى التوراة والإنجيل التحريف والتغيير والتبديل ليشتروا به ثمن قليل .

قالوا عن سيدنا إبراهيم عليه السلام أنه كان يهودياً وقالوا أنه كان نصرانياً

وخليل الله كان حنيفاً مسلماً موحداً بالله ولقد أرسله الله قبل نزول الديانة اليهودية والنصرانية .

زعموا بإفكهم أن الله أخذ العهد عليهم وأوصاهم بألا يؤمنوا بنبى أو رسول حتى يأتيهم بقربان تأكله نار من السماء .

{ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ

مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }

طلبوا من نبى الله ومصطفاه أن يأتهم بكتاب من السماء لكى يؤمنوا به ويصدقوا برسالته .

{ يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً }

بين لهم رسول الله بطلان مايقولون وكذب ما يدّعون .

بالدليل والحجة والبرهان بين لهم أن لو كان لله ولد لكان عليه الصلاة والسلام له من أول العابدين .

{ قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ }

حثهم أن لاينقضوا العهد والميثاق مع الله وأن يؤمنوا بوحدانيته ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ )

وباللين والموعظة الحسنة قال لهم لو أراد الله أن يصطفى ولداً من خلقه وعبيده لاصطفاه فهو الإله .

{ لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }

بين لهم أن ماأنزله الله نزل مهيمناً على كل ماسبقه من كتاب فى الصحف والألواح والتوراة والإنجيل والزبور

ومصدقاً لما معهم ولما نزل من قبل على الرسل والأنبياء وأنه لانبى ولا رسول من بعده فرسالته خاتمة لكل الرسالات .

بين لهم أن سيدنا عيسى عبدٌ ورسول وبشرٌ مثلنا خلقه الله كما خلق سيدنا آدم عليه السلام .

كشف لهم مافى قلوبهم من سخط وحقد ومن بغض ونقمة على الإسلام والمسلمين .

{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ

وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ }

قصّ عليهم أنباء ماقد سبق وماحاق بالأقوام الغابرة جزاء تكذيبهم لأنبيائهم

وقص عليهم ماكان منهم وما كان من قتلهم لرسل الله .

أظهر لهم أن الله أمد لهم العمر وأفسح لهم المهل إلى يوم القيامة ولم يعاجلهم بعذابه

علّهم يفقهوا ويستغفروا ربهم .

( وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ .. وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )

صلى الله عليه وسلم كان رحيماً بهم مشفقاً عليهم من المورد الوخيم فى يوم الدين

يريد لهم الفضل والنعمة وهم يصرون على العذاب والنقمة .

..

وعر عليهم طريق الحق وغاب عنهم اتباع الصدق .

قالوا ماقالوا وما يقولون به إفكاً وزوراً فاقترفوا ظلماً وإثماً كبيراً .

زاغوا فأزاغ الله قلوبهم وحُقّ عليهم قول الله :{ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ }

..................................................

( وعلى مر القرون والأزمان سوف يقول مثل قولهم من اتبع إفكهم وسار على دربهم

وماهم ببالغى مرادهم كما لم يبلغه أسلافهم ) .

..................................................

************************************************** ***

سعيد شويل




من مواضيعي :
الرد باقتباس
الرد على الموضوع

مشاركة الموضوع:

خيارات الموضوع ابحث بهذا الموضوع
ابحث بهذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

إنتقل إلى

عناوين مشابهه
الموضوع الكاتب القسم ردود آخر مشاركة
سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم السعيد شويل الحديث والسيرة النبوية 0 27/11/2016 01:40 AM
سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم السعيد شويل الحديث والسيرة النبوية 3 10/12/2015 05:25 PM
النبى صلى الله عليه وسلم المهاجر دائما الى الله fatenfouad إسلاميات 4 26/11/2011 11:20 AM
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كاملة ( الشيخ بن عثيمين رحمه الله ) عمرم الحديث والسيرة النبوية 7 22/12/2010 11:00 PM
وصف النبي صلى الله عليه وسلم. ×Dead G!rl× الحديث والسيرة النبوية 7 16/07/2005 12:37 AM


الساعة الآن: 12:12 AM

vBulletin ©2000 - 2024
 
 
عمانيات  مراسلة الإدارة  تصفح سريع منتديات