موسوعة الأحاديث و شرحها

باب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر


((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر))
آل عمران: 110
((خُـذ العفو وأمر بالعُرف وأعرض عن الجاهلين))
الأعراف: 199
((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر))
التوبة: 71
بعضهم أولياء بعض: أي يتناصرون بينهم ويتعاونون على العبادة.

وعن أبي الوليد عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال:
بايعنا رسول اللهعلى السمع والطاعه، في العسر واليسر والمنشط والمكره،
وعلى أثرةٍ علينا،
وعلى أن لا نُنازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحاً عندكم من الله تعالى فيه برهان،
وعلى أن نقول الحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم.
متفق عليه.

المنشط والمكره بفتح ميميهما: أي في السهل والصعب.
الأثرة: الاختصاص بالمشترك.
بواحاً بفتح الباء الموحده وبعدها واو ثم ألف ثم حاء مهملة: أي ظاهراً لا يحتمل تأويلاً.

باب تغليظ عقوبة من أمر بمعروف أو نهي عن منكر وخالف قوله فعله


((أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون))
البقرة: 44
((يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون))
الصف: 2-3

وعن أبي زيد أسامة بن حارثة رضي الله عنهما قال: سمعت رسول اللهيقول:


((يوتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتاب بطنه فيدور كما يدور الحمار في الرحا،
فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان ما لك؟ ألم تكُ تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر؟
فيقول: بلى قد كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهي عن المنكر وآتيه))
متفق عليه
تندلق: هو بالدال المهمله، ومعناه تخرج.
الأقتاب: الأمعاء.